لماذا يصاب الطفل بالكسل البصري؟

Ghadi news

Sunday, December 20, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

يعاني بعض الأطفال من حدوث الكسل البصري، أي ضعف في رؤية إحدى العينين غالبًا أو كلتيهما، بسبب قلة استخدام العين المصابة وعدم تعريفها بالشكل الكامل دماغيًّا في مرحلة نضوج العين.
ويقسم الكسل البصري إلى كسل عضوي يكتشف في عمر متقدم ولا يوجد سبب محدد له وتكون العين طبيعية 100%، أو كسل وظيفي بسبب الحول أو الأخطاء البصرية كقصر النظر او طول النظر أو الانحراف، أو حرمان العين من الرؤية الذي ينجم عن وجود عائق لوصول الصورة لشبكية العين مثل اعتام عدسة العين (الساد الأبيض) أو تهدل في جفن العين العلوي أو أمراض الشبكية نفسها.
وحسب الإحصاءات الطبية يصيب الكسل البصري اثنان في المئة من المواليد الجدد وخصوصًا عند الأطفال الذين يولدون ولادة مبكرة.
ويمكن تشخيص المرض عند الأطفال، بملاحظة أهل الطفل ظهور علامات تدل على حصول رؤية غير طبيعية مثل الاقتراب من الأشياء كثيرًا عند النظر إليها؛ ما يدل على وجود خطأ بصري، أو ملاحظة وجود انحراف أو حول. وعادة لا يتم اكتشاف الكسل اإا بعد إجراء اختبار روتيني عند طبيب العيون. أما عند الكبار في السن فيتم اكتشافه صدفة في غالب الأحيان؛ فالمصاب بالمرض لا يشعر بضعف النظر كونه مرافق له منذ الطفولة.


العلاج


يلجأ الأطباء إلى محاولة إعادة التطور الطبيعي للعين الكسولة وإعادة تعريفها في الدماغ بشكل فاعل قبل اكتمال نضوج العين، أي قبل عمر الثماني سنوات، وينطوي العلاج على تصحيح السبب أو علاج المسبب، مثل إزالة الساد الأبيض أو رفع الجفن المتهدل في اقرب وقت ممكن، أو ارتداء النظارات الطبية المناسبة والمعدلة للأخطاء البصرية من قصر وطول وانحراف، أما في حالات الحول نعمل على تعديل العين المنحرفة.
ويتم تحفيز العين الكسولة من خلال تغطية العين السليمة برقعة لفترة من الزمن لإجبار الدماغ على اعتماد العين الكسولة وبالتالي زيادة فرصة إعادة التطور الطبيعي لتلك العين. وعند تعذر تغطية العين السليمة عند بعض الأطفال كونهم غير متعاونين وعدم تقبلهم للتغطية، يكون العلاج بإعطاء قطرات عينية موسعة لحدقة العين تتسبب في غباش الرؤية في العين السليمة وإعطاء العين الكسولة الفرصة للتركيز أكثر، والدراسات أثبتت أن التغطية تعد العلاج الأمثل وما تزال الطريقة الفضلى مما يضع الحمل الأكبر على عاتق الأهل ومدى التزامهم وقدرتهم على تغطية عين الطفل.
ويمكن لمرض الكسل العودة بعد توقف العلاج خصوصاً خلال السنة الأولى؛ لذا من المهم أن تتم متابعة الطفل بشكل دوري ومستمر حتى سن الثامنة عند أخصائي العيون.
ولا شك أن الكشف المبكر وتلقي المعالجة السليمة يحد من استمرار تطور المرض في مرحلة البلوغ والمتابعات الدورية لدى طبيب العيون حجر الأساس في الوقاية والعلاج
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن