من هذه الغابة انطلق فيروس "زيكا"...

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, February 1, 2016

من هذه الغابة انطلق فيروس "زيكا"...
ليصير بعد 69 عاما "اكثر فتكا"

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

قبل اشهر قليلة، كان غابة #زيكا في اوغندا محمية طبيعية لا يعرفها سوى العلماء والمهتمون بالبيئة. لكنها تكتسب اليوم شهرة عالمية، بعد انتشار الفيروس الذي يحمل اسمها، والذي يضرب بلدانا عدة في القارة الاميركية.

وينتقل هذا الفيروس بلسعات البعوض، وقد يؤدي الى تشوهات خطيرة لدى الاطفال الذين يولدون من امهات مصابات به. وتتوقع "منظمة الصحة العالمية" ان يصل عدد الاصابات به الى 3 او 4 ملايين خلال هذه السنة. وقد دعت الى اجتماع عاجل الاثنين، لمواجهة تداعيات هذا الوباء.

لكن في اوغندا نفسها، حيث تقع غابة "زيكا"، لا يبدو ان قلقا كبيرا يصيب السكان، كما هو الحال في الدول الاميركية. ويقول حارس الغابات غيرالد موسيكا: "يمكن ان يكون بعض الناس المقيمين قرب الغابة شعروا ببعض القلق بعدما سمعوا" عن هذا الفيروس الذي يحمل اسم الغابة المجاورة لبيوتهم. والحارس نفسه لم يكن يعلم بوجود هذا الفيروس قبل اسبوعين، علما انه امضى سبع سنوات يجوب دروب الغابة التي رصد فيها الفيروس للمرة الاولى العام 1947.

ومعظم الحالات المحلية من الاصابة بفيروس "زيكا" لم تكن عوارضها خطرة، اذ اقتصرت على ارتفاع في الحرارة واحمرار في العيون. اما في البرازيل، فقد ادى انتشار المرض الى حالات خطرة تجلت بولادة آلاف الاطفال المصابين بتشوه دماغي لا علاج له.

وتؤكد وزارة الصحة الاوغندية عدم تسجيل حالات اصابة بفيروس "زيكا" بين مواطنيها، وان الوباء المسجل حاليا في عدد من دول القارة الاميركية لا يرجع مصدره الى الشرق الافريقي. وقالت في بيان: "لم نسجل اي حالة من اعوام في اوغندا، والوباء ليس موجودا في بلدنا".
تقع غابة زيكا قرب الطريق المؤدي الى المطار الدولي، على بعد 25 كيلومترا من العاصمة كامبالا. وهي لا تزال موقعا لابحاث يجريها معهد الابحاث حول الفيروسات في اوغندا. وتحظر لافتة اتت عليها اشعة الشمس والزمن الدخول الى منطقة الابحاث. وتضم الغابة الممتدة على 12 هكتارا 60 نوعا من البعوض.

 

ويفتخر المعهد المسؤول عن الغابة بأن زوارها كانوا من كبار شخصيات العالم، مثل الرئيس الاميركي جيمي كارتر الذي اتى يوما لمراقبة الطيور. كذلك، يقصد هذه المحمية اسبوعيا طلاب من مختلف جامعات العالم. وتتحدث مقالات قديمة ترجع الى العام 1952 عن "منطقة حرجية تدعى زيكا"، ويبحث فيها العلماء عن الحمى الصفراء بين القردة. ومع اجراء تحليل لدم القردة، عثر العلماء على الفيروس الجديد، وسموه "زيكا".

وبعد نحو 70 عاما، لا يزال العلم عاجزا عن التوصل الى لقاح ضد هذا الفيروس، او لاي علاج فعال له. لا تزال السلطات الصحية الاميركية تصفه بانه "فيروس جديد". ويقول الباحث في المعهد الملكي البريطاني للامراض الاستوائية جوليو لوتاوانا: "ما حصل هو ان الفيروس الذي انتقل الى اميركا الجنوبية تغيّر قليلا. وهذه التعديلات التي طرأت عليه جعلته اكثر فتكا".

اما في اوغندا، فلا يبدو ان المرض يثير القلق، اذ ان شخصا واحدا من كل عشرة اشخاص يصابون به يمكن ان يتعرض لارتفاع في الحرارة. ويبدو ان تعرض السكان لانواع اخرى من الفيروسات من النوع نفسه جعلهم اكثر مناعة ضد فيروس "زيكا"، وفقا للباحث.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن