اهتمّ بالحوامل العازبات... على طريقته!

Ghadi news

Wednesday, March 9, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


ليست قضيّة الإتجار بالأطفال جديدة في لبنان، فهي كانت منتشرة في زمن الحرب، وعادت ونشطت في السنوات الأخيرة، مع ارتباط جزءٍ منها بالحرب في سوريا. ألقت جريدة "الأخبار" الضوء من جديد على هذه القضيّة عبر تناول ما قام به كاهن سوري الجنسيّة (لم تذكر الصحيفة جنسيّة الكاهن ولا هويّته الكاملة، إلا أنّه معروف) على هذا الصعيد.

منذ أربع سنوات، آوى الكاهن أ. ع. حوامل عازبات في شقق مفروشة بالإيجار في الجديدة، مقابل تعهّدهنّ بالتخلّي عن أطفالهن بعد الولادة، تمهيداً لعرضهم للتبنّي بصورة غير مشروعة، بعد تقديم بلاغات لدى القوى الأمنيّة تفيد بالعثور على أولاد متروكين في الشارع تسهيلاً لعمليّة التبنّي التي يجيزها القانون لأبناء الطوائف المسيحيّة حصراً، ما يعيد تسليط الضوء على غياب أي رقابة على عمل المؤسّسات الدينيّة والمحاكم الروحيّة في منظومة الدولة اللبنانيّة، الأمر الذي يشجّع على الاتجار بالأطفال.
ترأس الكاهن جمعيّة "السيّدة الخيريّة"، مقرّها السبتية قرب مطرانيّة السريان الأرثوذكس، عمل فيها وزوجته مع مجموعة من الأفراد "العلمانيين" (بالمعنى الكنسي)، مهمّتها تسهيل إجراءات التبنّي، فيما الهدف الأساسي بيع الأطفال. ثابر على عمله على مدى سنوات، إلى حين وقوع المحظور؛ أرادت إحدى العائلات (من الطائفة الإسلامية) إعادة طفل تبنّته بعد شهر، بحجّة وقوعها ضحية عمليّة "غشّ". دفعت 20 ألف دولار أميركي، وحصلت على طفل يعاني من تشوّه خلقيّ. رفض الكاهن استرجاع الطفل وإعادة المال، فتقدّمت العائلة بشكوى لدى المطران جورج صليبا، الذي جرّده من كلّ مسؤوليّاته الكهنوتيّة من دون معاقبته قضائياً.

بنتيجة التحقيقات، أنكر القائمون على الجمعيّة وأعضاؤها علمهم بما يقوم به الكاهن، ظناً منهم أن الأطفال رموا في الشارع بعدما تخلّى أهلهم عنهم. وتشير معلومات "الأخبار" إلى أن الوكيلة القانونيّة للجمعيّة تراجعت عن متابعة الملف بعدما ثبت لها وجود عمليّات تبنٍّ غير شرعي وبيع أطفال تخطّى عددهم الأربعة، وفاقت الأسعار الـ 20 ألف دولار للطفل الواحد.
مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا يؤكّد لـ"الأخبار" أن الكاهن فُصل من الجمعيّة التابعة للمطرانيّة منذ ذلك الحين وهو موجود الآن في بلجيكا، ويضيف: "لا نعلم شيئاً عن الموضوع، ولا علاقة لنا به، ولم نكن ندرك أنه يبيع الأطفال. الكاهن كان يخدم في سدّ البوشريّة، وفصل لإساءته الأمانة في إدارة الجمعيّة. لقد وصلتني شكاوى حوله باعتباري مطران الطائفة، لكنّنا لا نعلم ماذا دخل إلى حسابه الخاصّ، ولا يمكننا أن نجزم علاقته بهذا الملف".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن