"غدي نيوز"

لكل وظيفة صفاتٌ معينةٌ تؤثر مع الوقت على شخصية صاحبها، فقد تجعله أكثر توتراً وعصبيةً، أو تحوله إلى شخصٍ فضولي وكثير السؤال كما هو الحال عند الصحافيين والمحامين.
لكن مهناً أخرى تغير من شكل أصحابها، وتؤثر عليهم تأثيراً مادياً، فتستطيع من خلال بعض العلامات الظاهرة عليهم أن تتوقع الوظيفة التي يعملون بها.
فيما يلي، نستعرض بعض المهن التي تؤثر على المظهر الخارجي لأصحابها:

– مصففة الشعر: غالباً ما تصاب يد مصففة الشعر بحروق نتيجة تعاملها الدائم مع مكواة الشعر، وتتسبب سرعة الحركة وانشغال يديها أثناء العمل في ملامسة المكواة الحديدية ما يؤدي لحرق يديها وذراعيها.
كما تعاني الكوافيرة من صعوبة تحريك ذراعها بعد فترة من العمل نتيجة الإمساك بالمجفف والفرشاة بيديها خلال تصفيف الشعر والحركة المستمرة بسرعة، ما يتسبب في آلام الكتف كما تصاب كثيراً بتمزق الأربطة.

– المهندس المدني: يحتاج عمل المهندس أيا كان تخصصه مجهوداً كبيراً ويؤثر على صحة صاحبه، لكن هناك علامة مميزة لدى المهندس المدني تحديداً والذي يضطر إلى النزول والعمل في المواقع الخارجية. يكون وجهه دائماً أحمراً من الشمس، وبعد سنوات من العمل بهذه المهنة تسمر بشرته نتيجة التعرض الدائم لأشعة الشمس طوال النهار. كما يستلزم عمل هذا المهندس ارتداء حذاء خاص للسير في الأماكن الصعبة، يكون عادةً مغطى بألواح من المعدن لحماية القدم، ما يتسبب دائماً في حدوث جروح خاصة في الكعبين والمنطقة خلف القدم.

– المزارع: هل جربت مرة أن تسلم على مزارع أو عامل بالحديقة (جنايني)؟ دائماً ما تكون يده خشنة وطبقة الجلد في يديه وقدميه سميكة لأنه يتعامل مع التربة الطينية والنباتات دون قفازات واقية، كذلك يكون حافي القدمين أحياناً ما يؤثر على بشرته فتكون قاسية.

– الميكانيكي: نظراً لوجوده الدائم بين معدات السيارات والشحوم والزيوت، تظل أظافر الميكانيكي سوداء اللون مهما كانت قوة تنظيفها، لأن التخلص من تلك الشحوم يكون صعباً جداً.

– النجار: تبقى يد النجار دائماً مجروحة، والسبب طبيعي، فأدواته هي المناشير والمسامير وغيرها من المعدات الخطرة. وكثيرا ما تجد النجار رابطاً ضمادة حول أصابعه، وحين تكون بعض هذه الجروح كبيرة قد تترك آثاراً على أصابعه ويديه.

– مصمم الغرافيكس: شأنه شأن كل المهن المرتبطة باستخدام الكومبيوتر مثل المبرمج والمونتير والمهندس المدني والمعماري، يعاني مصمم الغرافيكس من بقعة حمراء أسفل اليد بمنطقة الرسغ. هذه العلامة المميزة تظهر نتيجة الاستخدام المستمر للماوس (الفأرة) واحتكاك العظم بهذه المنطقة بسطح المكتب أو الطاولة التي يوجد عليها الكومبيوتر.

– العازفون: سواء كانوا عازفي الغيتار أو الهارب أو القانون أو غيرها من الآلات الوترية، بعد مرور فترة من العمل تصبح منطقة الأصابع قاسيةً نتيجة العزف، ويصبح الجلد فيها ميتاً لكثرة الضغط عليه. وفي حال عازفي الغيتار يمكن التعرف عليهم من شكل اليدين، فغالباً ما يختلف طول الأظافر بين اليد اليمنى واليسرى، إذ تكون الأظافر قصيرة جداً في الأصابع التي تمسك بيد الغيتار ليسهل التحكم بالأوتار. في حين تكون اليد التي تعزف بأظافر طويلة حتى تتمكن من تحريك الأوتار بقوة.

– راقصو الباليه: ينطبق الأمر على الرجال والنساء؛ فدائماً ما يصابون بتشوّهات في القدم بسبب الوقوف على القدم أثناء عروض الباليه. وقد تصل تلك التشوهات لتصبح دائمة ويأخذ عظم الرجل والأصابع شكلاً جديداً نتيجة الاعتماد الكلي عليها والضغط المستمر على أصابع القدم.