رامة ضحية السحايا...لا داعي للهلع واليكم تفاصيل عن المرض

Ghadi news

Saturday, March 19, 2016

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

سجلت في محافظة عكار اول حالة وفاة لهذا العام بالسحايا "الحمى الشوكية المعدية"، الذي اصاب الطفلة رامة.س من بلدة برقايل.

وكانت العائلة قد سارعت الى نقل طفلتها الى مركز اليوسف الاستشفائي وهي في حال حرجة جدا حيث تم استقبالها والاهتمام بوضعها وادخالها لغرفة العناية المركزة واجريت لها كل الفحوصات، وتم تشخيص حالتها المرضية فتم ابلاغ وزارة الصحة على الفور، لكن ما لبثت الفتاة ان فارقت الحياة.
وافيد بان طبابة محافظة عكار وبتوجيهات من وزارة الصحة سارعت لاتخاذ التدابير المتاحة كافة وذلك عبر تامين الادوية لـ50 شخصا 7 منهم من ابناء العائلة والباقين من المحيط القريب من الطفلة خاصة زملاءها في المدرسة، وستتم متابعة هذا الموضوع الحساس على مدى الايام المقبلة لحين التثبت من عدم اصابة اي من الاشخاص المعنيين في محيط الطفلة المتوفاة والذين هم قيد المراقبة .
وروى عم رامة، أحمد السايس، لـ"النهار" ان "حرارتها ارتفعت مساء الثلثاء وازرق لونها، ونقلت في اليوم الثاني الى مستشفى "اليوسف الطبي" حيث اجريت لها التحاليل، وأدخلت العناية الفائقة، وفارقت الحياة صباح الاربعاء".

اعراض المرض
وشرح الدكتور منذر حمزة رئيس مختبر الصحة والبيئة في مركز العزم في الجامعة اللبنانية عن السحايا قائلاً انه "مرض جرثومي يسببه في شكل عام بعض أنواع البكتيريا المتخصصة باصابة السائل الرشيدي، اضافة الى بعض أنواع الفيروسات، وعددها كبير يصل أحياناً إلى أكثر من 18 فيروساً، وينتشر من طريق العدوى حيث ينتقل عبر الرذاذ الخارج من الفم. وتشبه اعراض هذا المرض في البداية اعراض الرشح العادي، ثم يصاحبها صداع وحمى واوجاع في عضلات الرقبة والظهر، وقد يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان الوعي ومن ثم الموت".


ويصيب السحايا أو التهاب الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي، كل الأعمار، ولكنه أكثر خطورة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويمكن ان تنتقل العدوى من طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات، فتدخل إلى الجهاز التنفسي لتنتقل من طريق الدم إلى الجهاز العصبي وبالتحديد إلى أغشية الدماغ، حمزة الذي أضاف "إذا أصيب ولد في مدرسة بهذا المرض، هنا يجب اعطاء جميع زملائه في الصف مضاداً حيوياً لايام محدودة لوقايتهم من احتمال عدوتهم بالبكتيريا".


ويشد على ضرورة "التشخيص السليم والسريع ومعرفة العامل المسبب وحسن اختيار المضاد الحيوي المناسب"، لافتاً الى ان "الخطوة الأولى لمعالجة المرض تبدأ من الفحص السريري ليتم التشخيص من الطبيب، أما الخطوة الثانية فتكون بأخذ عيّنة وارسالها الى المختبر لاجراء زرع والكشف عن البكتيريا والفيروس المسبب للسحايا". وتابع: "في حال الاصابات البكتيرية بعدما يصل السائل الرشيدي الى المختبر، تعطى النتيجة خلال ساعتين، عندها يستطيع الطبيب وصف المضاد الحيوي المناسب". ووفق الطبيب، "في حال التشخيص في الوقت المناسب يمكن للمضادات الحيوية المساعدة في السيطرة على الاصابة بسرعة، لكن اذا ترك المريض لفترة من دون تشخيص سريع، فبلا شك سيتأثر الجهاز العصبي، وبعض أنواع البكتيريا لديها ضراوة معينة يمكن ان تؤدي الى وفاته".

المصدر: "النهار"

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن