ميدان سباق الخيل في بيروت مهدّد

Ghadi news

Monday, March 21, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

مع اقتراب الذكرى المئوية على تأسيسه، بات هذا ميدان سباق الخيل في بيروت مهدداً بسبب ضعف الإيرادات والتمويل.
أُنشىء الميدان في العام 1916، في العهد العثماني، وهو الآن أحد آخر المساحات الخضراء المتبقية في بيروت التي يجتاحها العمران.
ويقول النائب والوزير نبيل دو فريج رئيس جمعية حماية وتحسين نسل الجواد العربي "سباركا" لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ بلدية بيروت المالكة للميدان "ترفض الاستثمار فيه، مقدّمة في كلّ مرة حججاً مختلفة، وهذا الأمر يقلقنا كثيرا".
ويضيف: "زوال الميدان يعني أنّ كلّ تقليد تربية الخيول سيكون مهدداً، علما أنّ لبنان يضم عدداً كبيراً من الخيول الأصيلة".
وبحسب دو فريج، "يعتاش من هذا المكان مدربون، وفرسان، وموظفون، وأطباء بيطريون، ومزارعون، ما يعادل ألفي و500 عائلة، كل هذا قد ينتهي".
ووفق جمعية "سباركا"، فإنّ ميدان سباق الخيل يعاني حالياً عجزاً مالياً.
وقبل اندلاع الحرب اللبنانية التي استمرت بين العامين 1975 و1990، كان مضمار سباق الخيل المكان الوحيد الذي ينظم المراهنات، وكانت السباقات التي تقام مرتين في الأسبوع تدرّ نصف مليون دولار أسبوعيا. ولكن بسبب الحرب "تراجع عدد الخيول من ألف و500 إلى 350، ولم تعد السباقات تقام سوى مرة واحدة في الأسبوع، وانحسرت العائدات إلى 150 ألف دولار" أسبوعيا، وفقاً للمدير العام لسباق الخيل نبيل نصر الله.
وهو مبلغ بسيط مقارنة مع ما يمكن أن تدرّه هذه المساحات الكبيرة الممتدة على 200 ألف متر مربع في وسط العاصمة، في حال استثمارها عقارياً.
ويتخوّف دو فريج من أن يؤدي إقفال ميدان سباق الخيل إلى تحويل هذه الفسحة الخضراء إلى مساحة مبنية.
ويؤكد رئيس بلدية بيروت بلال حمد استعداد البلدية للاستثمار في هذا الموقع شرط أن يصبح "مساحة مفتوحة للجميع"، ويقول "ميدان سباق الخيل جزء من تراث بيروت، فلم يكون حكراً على المراهنين فقط؟".
وتسعى البلدية إلى تنفيذ مشروع أُطلق عليه اسم "بيروت سنترال بارك"، يرمي إلى تحويل الميدان إلى ملعب للغولف مع بحيرة اصطناعية ومدرسة لتعليم ركوب الخيل. لكن هذه الفكرة لا تروق كثيراً لمحمد أيوب رئيس منظمة "نحن" غير الحكومية، ويقول "ملعب غولف هو مشروع للأغنياء. إضافة الى ذلك، كيف يمكن إنشاء بحيرة اصطناعية في الوقت الذي نعاني فيه من نقص المياه؟".
ويرى محمد أيوب أن "البلدية تريد إقامة مشروع تجاري مربح لتلزيمه إلى شركة خاصة".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن