ريما نجم وقعت كتابا بعنوان "سعيد عقل: الشاعر العجب"

Ghadi news

Friday, April 8, 2016

ريما نجم وقعت كتابا بعنوان "سعيد عقل: الشاعر العجب"
عريجي: تمسك بخدمة لبنان الفكر والأدب والتاريخ والثقافة والفرادة

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

وقعت الإعلامية الدكتورة ريما نجم بجاني كتابا بعنوان "سعيد عقل: الشاعر العجب"، في حرم جامعة سيدة اللويزة وبرعاية وزير الثقافة ريمون عريجي.

حضر حفل التوقيع الرئيس حسين الحسيني والنائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزير السابق زياد بارود والعميد ميشال خوري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، ونخبة من أهل الفن والإعلام والشعر.، وتغيبت الفنانة نجوى كرم عن المشاركة في الحفل بداعي السفر وأرسلت باقة من الورد مهنئة الكاتبة.

بعد النشيد الوطني، رحبت مقدمة الحفل ندى سعد صابر بالحضور ثم عرض فيلم وثائقي عن الراحل الكبير سعيد عقل تنفيذ الإعلامي ماجد بو هدير. وتوالى على الكلام كل من نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر الذي قال: "تعالوا ننتزع أنفسنا من زمن الفساد والمرارة والضياع وندخل في زمن ريما في طقوسها في عمق عينيها وكتابها وصوتها. تعالوا نتخلى عن الضيق والغضب والكفر وندخل في زمن سعيد عقل، في نورانيته وعمق شاعريته وفلسفته ولغته الرائدة. تعالوا ننتزع الوزير روني عريجي والرئيس حسين الحسيني والرئيس إيلي الفرزلي والوزير زياد بارود من عوالم السياسة المضطربة والفاسدة لنرتفع بهم ومعهم إلى حيث وطن الحب. ليس في الحب حقد. تعالوا إلى "الشاعر العجب" الذي تعتبره هذه الجامعة الجوهرة الثمينة".

أضاف: "إن قيمة كبار المبدعين لا تقدر بأرقام وأرصدة. هذا ما تتمسك به وتعرفه جامعة سيدة اللويزة. سيأتي يوم لا تشرق فيه شمس الا على صورة سعيد عقل والرحابنة وفيروز وتمثال سعيد سيبقى دائما وفي كل حين رمزا للبنان الكرامة والحضارة".

ولفت إلى أن "ريما نجم سابقت الزمن لتقول إنه الشاعر العجب، هو القائل أحب عقلي لكن لا خاليا من جنوني". وقال: "طوبى للمجانين وريما ليست بريئة منهم. أعرف أن كتابك حكاية حب بين إمرأة عاشقة وهذا الشاعر الكبير".

بارود


بدوره قال بارود: "في هذه الأمسية حيث الكلمة الملكة تعتبر أحمر الفينيق. وفي هذا الصرح المترهب المؤتمن طائعا مختارا على إرث سعيد عقل معتزا، ها نحن في حضرة شاعر عجب وكاتبة عجب. عجبا كيف تقول الكاتبة معلنة كتابها أنها محاولة منها في الكون الأول، حسبها أن التواضع من شيم الكبار وهي بينهم نجم واسم على مسمى".

وتابع: "ليت كل المحاولات تفضي كما عنونت الدكتورة ريما ذهبا خالصا وليت المدعين موسوعات في كتيباتهم يتعظون، فيتواضعون".

وأردف: "أعترف أمامكم بخبر أن كتفاي ناءت بثقل الكلام عن كتاب وزنه بحجم القلم الذي خطه والريشة التي رسمت فيه ألوان حياة، معترفا أنه ليس مستعدا لعبور إمتحان الإضاءة على كتاب استحال عليه ولوج صفحاته وخفاياه على حين قراءة خفيفة وسريعة. أعترف أمامكم أن موسوعة ريما نجم بجاني في سعيد عقل حملتني إلى إكتشاف مدى جهلي في الرجل الذي خلت يوما أنني سلكت إلى شعره وإبداعه مسارا".

وقال: "من خطر نمضي إلى خطر ما هم نحن خلقنا بيتنا الخطر. محاولة ريما نجم بجاني في كون سعيد عقل محاولة جريئة حيث لم يجرؤ آخرون، محاولة موسوعية، توثيقية غنية في قالب ذاهب يعوم في ريشة وجيه نحلة وأقلام عاصرت الكبير والكل مسكوب بأناقة السيدة الكاتبة وعلمها ورصانتها وجمال قلبها ومحياها كما قلمها".

ولفت إلى أن "الكاتبة تكتب في بلد وفي زمن تصعب فيه قراءة المستقبل، تكتب عن الماضي من أجل المستقبل وتكتب تعزيزا للمعرفة وتعميما لها ولنتيقن أن الفشل والخنوع ليس قدرا وأن العظمة هي خيار الأقوياء في شخصهم وفكرهم وقلمهم".

وختم قائلا: "اسمحي لي أن أختم متهما، كتابك يا ريما جريمة كاملة موصوفة وليس مجرد محاولة. وإذا كانت الجرائم على شكل إرتكاب ريما نجم بجاني، فإنني أعلن أننا جميعا شركاء معها في الجريمة قراء يرفعون القبعة ويطلبون لأنفسهم الحكمة المؤبد".

الفرزلي


ثم تحدث الفرزلي عن حب سعيد عقل لوطنه وعن حبه لمنطقة زحلة التي اعتبرها الشاعر عروس لبنان وشاعرته وقال: "ألا يسعنا أن ندعي غير خائفين ونادمين أن الأرض منذ إنسانها الأول لم تطلع من نحت الشعر وغاص على تربه وكيمياء شبابه مثلما فعل شاعر قدموس ورندلى".

ثم أضاف: "أن تتصدى سيدة شفيفة حسن وثقافة وذائقة فنية لهذا البارد ترصده في الشعر والجمال، ثقة بالنفس كبيرة ومغامرة لا يركبها إلا الكبار".

واعتبر أن "الجرأة الأنثوية والمقدرة اللغوية والأدبية وأسلوب السهل الممتنع تميز الكاتبة"، لافتا إلى أن "سعيد عقل كان بين كبار وعباقرة و لا يتصدى لدراسته إلا من هو مثل الدكتورة ريما نجم بجاني".
ووصف الفرزلي الكتاب بالسفر النفيس (الإنجيل المقدس) وقدم مجموعة من الأبيات الشعرية وجهها للكاتبة وللراحل سعيد عقل.

عريجي


أما عريجي فأشار إلى أنه "من الصعب الحديث عن سعيد عقل، هو البحر الذي لم تتسع له بحور الشعر ولم تحده بحار النثر، فإذا بنتاجه محيط واسع عميق لا يبلغ قعره سابح ولا يصل إلى أطرافه مغامر".

وقال: "الشاعر سعيد عقل من أكبر كبار الساحة الأدبية في لبنان فمنها تطلع الغير إلى ساحتنا إعجابا بهذا الذي حمل ميزان الشعر سويا متعادلا"، مؤكدا أنه "الغائب الحاضر فينا والماثل في وجداننا الوطني والأدبي والفكري والإنساني".

وأردف: "التهنئة والتقدير لجهود الدكتورة ريما نجم بجاني لإصدار هذا العمل القيم. كتاب صيغ بمهنية وموضوعية وكثير من الشغف والمحبة. بين يديكم اليوم كتاب يعيد إليه الوفاء الذي كان عنوان مسيرته الشخصية والشعرية والوطنية. فالذين عرفوه عاينوا فيه إنسانا وفيا لصداقاته والقيم وبها كان يفرض احترامه".

وقال: "كل كتابة عن سعيد عقل تستدعي التهيب. لا شك أن قلم ريما نجم بجاني تهيب في التنقل بين روائع سعيد عقل الخالدة وهضبات حياته العامرة وكل ما يمكن أن يحكى عن شاعر العصر بدون منازع".

وختم: "يعنينا اليوم أن تكون جامعة سيدة اللويزة بعناية رئيس الجامعة الأب وليد موسى والصديق الأديب سهيل مطر وكلنا أمل بأنه ستكون على عزم الأمانة وتعيد نشر ما لم ينشر من مؤلفات ومخطوطات وتحفظ أثره بعنايته الأكاديمية المعهودة وتحافظ على كل ما يبقى للأجيال المقبلة من نتاج شاعر غنى لبنان كما لا أحد وتمسك بخدمة لبنان الفكر والأدب والتاريخ والثقافة والفرادة حتى جعل لبنان صلاته اليومية شعرا ونثرا ونهج حياة".

وهبي


ثم قدمت الفنانة جاهدة وهبي مجموعة من قصائد الراحل سعيد عقل، رافقتها في العزف على البيانو روزين الجميل.
وأخيرا ألقت الكاتبة كلمة عن الشاعر الراحل، فقالت: "قم سعيد هلا قمر نيسان أتاك تلقى الربيع وأنت في الطيب مقيم لك منازل الورد تنشدك بلابل لبنان يا أغنية في فم السماء. قم سعيد فتك الصخر والحجر ارسمه قصيدة، يلين لك الصعب تصيب عمود الشعر وللعرب قد أقمت الشرعة في بناءالكلام قلت: يا ورد لا تنسى غدا قبري".

وأضافت: "نحن اليوم نتحلق حولك في عالمك، نرنو إليك وبأيدينا الكتاب كتبته لك وكنت معي وإليك همست غدا الشاعر العجب يطلع من كلمات ملحمة للفن والإبداع فأسمعتني أحبها هذه الدنيا فأجملها ببيت شعر كفوح الورد ينتشر فانتشر وانتشر. مر سعيد عطر الأشعار والعب باللغة وهات القيم فأنت هنا لا تزال لا للغياب ورنين صوتك يوقظ صور وبعلبك والعصور الأول. يا لمداك ينقلنا في كتاب إلى حيث الأمل. يا شاعري صدر الكتاب وكنت قد باركت طلعته وها أحبابك الأصدقاء هنا يحتفلون بك و به ويقيمون معراج التحلي في رحاب الجامعة التي أحببتها وأحبتك والسهيل الحبيب الرفيق الأديب يقود الأوركسترا".

وتابعت: "أما معالي الأستاذ زياد بارود هذا الرجل الفهيم والقانوني الرفيع المستوى فله نقول حييت يا ابن كسروان تتلو علينا كلام الشجعان. وللنجوى ابنة زحلة نناجي والقلب من كرمها في غمرة المناجاة أن احفظها يا رب رفيعة الشأن. ويا دولة الرئيس إيلي الفرزلي أتراك كما أراك حاملا سيف إيليا وأنت راكب عربة من حق وفي يدك قاموس السياسة وتشرع للإلفة في سبيل توافق الأضداد والأدب معك سراحة العقول والقلوب في معمعان البلبال. أما صاحب الرعاية الوزير ريمون عريجي فللثقافة هو غدين وأمين وعلى شؤونها حريص كلل الله مساعيه بالبركة والفلاح. وجاهدة المتألقة قصيدة الغناء رينغانا الرائعة غنتك يا سعيد في ساعة تهجن فكنت لشدوها عودا فمنك الحنين ومنها الرنيم ونحن بينكما في نشوة النغم نلاعب الكواكب على أنغام محلقة لعازفة البيانو روزين الجميل. ويا عريفة الاحتفال الدكتورة ندى سعد صابر دوزنت الكلام وأجريت الفوارس والأفراس في مجالها فغار القرطاس والقلم فكنت وكنا كما ورد بلادي القامة والنغم".

وشكرت مطابع شمص والفنان النحات الدكتور سيمون تيدروس الذي عمل على المنحوتة التي تصدرت غلاف الكتاب. كما شكرت الرسام وجيه نحله الذي زينت رسوماته الكتاب. وأثنت على دعم زوجها لها.
و في الختام قدم النحات تيدروس منحوتتين لسعيد عقل واحدة للدكتورة بجاني والثانية لمطابع شمص.

وطنية -

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن