محاضرة في الصالون الثقافي في القبيات عن تأثير تغير المناخ على الاقتصاد اللبناني

Ghadi news

Tuesday, April 19, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


استضاف الصالون الثقافي في القبيات مدير تحرير موقع غرينيريا Greenera المتخصص في القضايا البيئية الصحافي بسام القنطار، في قاعة المونتي فيردي في بلدة القبيات في حضور حشد من المتابعين والمهتمين.

بداية، كانت كلمة لرئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر معرفا ومرحبا بالقنطار وشاكرا الحضور على متابعتهم وحضورهم.

ثم القى القنطار محاضرته بعنوان "تأثير تغير المناخ على الاقتصاد اللبناني، عكار نموذجا"، لافتا القنطار الى ان "خمسة تريليونات دولار القيمة الإجمالية لمنشآت النفط والغاز على مستوى العالم، بينما قيمة الأضرار التي ستلحق بالقطاعات الاقتصادية جراء استمرار استخدام الوقود الأحفوري سوف تبلغ أربعة وعشرين تريليون دولار مع نهاية العام 2100. تلك هي التقديرات العالمية ذات الصلة".

وأشار إلى أن "التبدلات المناخية واضحة جدا واثارها السلبية كثيرة"، وقال: وإذا ما وضعنا جانبا احتمالات حدوث أكثر من تسونامي بفضل ارتفاع مستوى مياه المحيطات والبحار، إلا أنه من المؤكد أن البنى التحتية لمدن ساحلية كثيرة، وبخاصة أقنية الصرف الصحي، ستصبح دون مستوى ارتفاع مياه البحار. زوال عائدات التزلج في مناطق جبلية كثيرة أو على الأقل تراجعها بنسب متفاوتة، وهذا ما توضحت معالمه بشكل جلي في السنوات الأخيرة".


وتابع: "ستخسر اقتصادات العالم ما قيمته سبعة عشر ألف مليار دولار، وما من أحد يعلم كم من الوقت ستحتاج البشرية لاستعادة دورة الحياة الطبيعية إذا استمر الاعتماد على الوقود الأحفوري حتى العام 2100".

وأكد أن "الطاقة المستهلكة في لبنان عموما، وانبعاثاتها الملوثة لا تتجاوز 0.04 بالمئة من حجم التلوث على مستوى العالم. ومع ذلك، ولأن القطاع الزراعي في عكار على مستوى من الأهمية، إن معطيات وزارة الزراعة تتحدث عن خسائر في الإنتاج الزراعي بلغت المليارات، علما أن المؤشرات الإحصائية في لبنان تعاني نقصا فاضحا، فضلاً عما لا تزال تتمتع به عكار من غابات، بات الحفاظ عليها في ظل التغيرات المناخية المخيفة ضرورية حيوية أكثر من أي وقت مضى".

وشرح أساليب التكيف مع الانهيارات البيئية المتصاعدة، عبر اعتماد أنماط سلوك تحسن من قدرة الفرد والمواطن على مواجهة التداعيات "فلا بأس مثلا، في مواجهة تراجع مستوى المتساقطات، من استعادة أسلوب تخزين المياه الذي كان معتمدا قبل تركيب شبكات المياه، فضلا عن استخدام تقنية التنقيط في ري المزروعات، ولا بأس، بل لا بد على المستوى الوطني من التصدي للاعتداء على الأحراج، ومواجهة المرامل التي أطاحت بقسم من الجبال، ما ينذر بتغير مواقع تساقط الأمطار ما بين السلسلتين الغربية والشرقية من لبنان".

كما أشار إلى "ضرورة تعديل ثقافة التغذية والابتعاد عن استهلاك اللحوم، وثمار البحار، لا سيما تلك المنتجة في مناطق محددة من البحر حيث تتكدس مخلفات النفايات الصناعية، واللجوء إلى الأطعمة النباتية، والانتباه إلى كمية المواد المسرطنة في الأطعمة التي تحتوي على مواد كيميائية وضرورة التنبه إلى خطورة تغليف الطعام بالمواد البلاستيكية، وبخاصة المياه".

واعتبر أن "مجلسا بلديا لا يضع نصب أعينه استراتيجية معينة لمواجهة التبدلات المناخية لا قيمة له، وخصوصا أن سلوك الحكومات المتعاقبة في تجفيف مصادر تمويل البلديات جعل من المجالس البلدية مجرد إدارات تفليسات، وبالتالي فقد حث البلديات على التفتيش عن مصادر تمويل أخرى، ذاتية (مساهمات المواطنين) كانت، أو عبر التوأمة مع بلديات أخرى، أو أي مصادر أخرى".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن