جراحون تمكنوا من زرع ساق اصطناعية لحمارة صغيرة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, October 3, 2012

الأولى من نوعها وخطوة واعدة للخيول المصابة
... جراحون تمكنوا من زرع ساق اصطناعية لحمارة صغيرة

 "غدي نيوز"

  نجح عدد من الأطباء البيطريين في إجراء جراحة تعويضية لتركيب ساق اصطناعية لحمارة صغيرة، ولدت بتشوه في إحدى ساقيها، وهي عملية تعد الأولى من نوعها حيث اضطر الاطباء إلى بتر جزء من ساق الحمارة الصغيرة وتدعى "إيما" وهي في عمر يومين فقط، لأنها كانت تمنعها من الوقوف.
وتتمتع "إيما" الآن بفرصة جديدة لتعيش حياة طبيعية، بعد أن قام الأطباء البيطريون في جامعة "أوبورن" في ولاية ألاباما الاميركية، من صناعة ساق اصطناعية، مماثلة لتلك المستخدمة من قِبل الرياضيين المعاقين.
وتحتاج الساق الاصطناعية إلى استبدالها كل بضعة أشهر، حتى تنمو الحمارة" إيما" بشكل كامل، وحينما تبلغ "إيما" خمسة أشهر، ستكون قادرة على الجري مع باقي القطيع.
ولقد تم استبدال "ساقين" لها حتى الآن، ويتوقع الخبراء أنها "ستحتاج إلى تبديل قرابة 7 أرجل مختلفة قبل أن تصل إلى سن البلوغ".
وابتكرت الساق من قِبل الدكتور فريد كالدويل، وهو أستاذ مساعد في قسم الأمراض وجراح بيطري في الجامعة، مع الطبيب بيلي فليتشر، والذي يعمل في عيادة "هانغر كلينك".
وتعتبر العيادة جزءا من الشركة نفسها التي ابتكرت ذيلاً اصطناعيا "لدرفيل" في فصل الشتاء الماضي، والذي ظهر في فيلم "حكاية درفيل" وهو الفيلم الذي يبين الدرفيل الذي فقد ذيله بعد أن وقع في فخ لاصطياد سرطانات البحر قبالة ساحل ولاية فلوريدا.
وعمل الاثنان على خطة للسماح للحمارة "إيما" للشفاء مع الوقت من جراحة البتر وإجراء عملية زراعة الساق الاصطناعية لها.
وقال الدكتور كالدويل "بمجرد أن شرعنا في عملية بتر الساق المريضة، بدأنا في تجهيز واحدة اصطناعية لها مواصفات الساق الطبيعية نفسها من الطول والشكل وحتى حجم الحافر، لكي تتمكن من احتمال وزن جسم الحمارة وتمكنها من حفظ توازنها".
وتعد حالة "إيما" فرصة فريدة لتعليم الأطباء المعنيين، في تعلم إجراء جراحات الأطراف الاصطناعية مع الخيول كبيرة، لأن مثل تلك الجراحات ليست شائعة في حالات الخيول الكبيرة بسبب الوزن والحجم .
ولكن "إيما" حمارة صغيرة، حتى عند بلوغها ستزن قرابة 350 باوند فقط .
وأضاف الدكتور كالدويل أن "(إيما) أحبت الساق الجديدة، لأنها صممت بشكل فريد ومتقن للغاية منذ البداية، وفعلاً تحركت (إيما) بشكل جيد للغاية".
لقد تم تركيب الساق الاصطناعية الثانية لها، والتي لا تظهر إعاقتها، وتسمح لها بالحركة بشكل أكثر سلاسة، حتى أن "إيما" تكبر وتزداد قوة.
ويتم صناعة السيقان الاصطناعية من ألياف الكربون، والألياف الزجاجية والمواد التي تتميز بالقوة وخفة الوزن، وهي المواد المستخدمة نفسها في صناعة الأطراف الاصطناعية للرياضيين المعاقين.
وكان وزن الساق الاصطناعية الأولى أقل بالمقارنة مع الثانية وهي وردية اللون، لتوفير الاستقرار للحمارة، وذلك لأنها نمت وتضاعف وزنها تقريبا منذ وضع أول ساق اصطناعية لها.
وقال الخبير في الأطراف الاصطناعية، بيلي "إن الخطوة التالية هي محاولة التأكد من أننا نصنع الساق الاصطناعية لها بشكل يجعلها قادرة على اللعب والحركة".
وأوضح "مع مرور الوقت، سنستمر في توفير السيقان الاصطناعية لها والتي تتوافق ومقدار نمو جسدها".
وأضاف "اننا نعمل على تقديم ساق تتيح لها الحركة، وتتيح لها أيضا القدرة على استخدام قوتها كاملة".
وقال الدكتور كالدويل إن "حالة تلك الحمارة  كانت بمثابة فرصة ذهبية لي لتعلم مثل ذلك النوع من العمليات". وأوضح "أعتقد أن لدينا طريقا طويلة لنقطعها قبل أن نتمكن من إجراء مثل تلك العمليات للحيوانات الأخرى، ولكن مجرد التفكير في استخدام مثل تلك الأطراف الاصطناعية في حالات الخيول، لهو أمر مثير جدا".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن