اطلاق معهد العلامات التجارية العربية في منتدى BIFEX 2016

Ghadi news

Friday, May 20, 2016

BIFEX اطلاق معهد العلامات التجارية العربية في منتدى 2016
باسيل: العلامات التجارية حكايات نجاح ورافعات ثقافية واجتماعية واقتصادية

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

أطلقت الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز (LFA)، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة اللبنانية، معهد العلامات التجارية العربية، في اليوم الثاني لانعقاد منتدى بيروت السادس للفرانشايز BIFEX 2016 في بافيون رويال البيال.

ويأتي تأسيس المعهد إنطلاقا من أن "العلامات التجارية أثبتت أنها الأكثر مقاومة للإنكماش الإقتصادي، وتصبح سفيرة للمنتجات الوطنية في أنحاء العالم وتعطي المستهلك ختم ثقة، وتحفز التنافس في الإقتصاد، وتلعب دورا تثقيفيا في المجتمع وتفيد جميع المعنيين والمستثمرين والمستهلكين والموظفين أصحاب الكفاءة".


حضر حفل الإطلاق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس جمعية الفرانشايز شارل عربيد، رئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المغربية مصطفى أمهل، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان رضا بن جمعة آل صالح، نائب رئيس غرفة عمان مروان غيث، وحشد من أعضاء جمعية الفرانشايز ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال العرب والأجانب وخبراء دوليون ولبنانيون متخصصون في عالم الفرانشايز والبيع بالتجزئة والعلامات التجارية.

عربيد
بعد النشيد الوطني افتتاحا، ألقى عربيد كلمة ترحيبية بالحضور، معلنا "أن إطلاق معهد العلامات التجارية العربية مبادرة مهمة للإقتصاد الوطني والعربي، كما هو مشروع يهدف إلى تشجيع العلامات التجارية العربية على التوسع والإنتشار".

وسأل: "ماذا ينقصنا كدول عربية لإنشاء علامات تجارية خاصة بنا بدل الإكتفاء بأن نكون وكلاء لعلامات تجارية عالمية؟ لقد نجحنا في خلق مفاهيم إنتاجية وتسويقية وإبداعية وابتكارية لعلامات تجارية غدت معروفة في لبنان والمنطقة العربية وصولا إلى عدد من الدول الأوروبية ودول العالم. يهمنا تعزيز التجارة والتبادل ولا نريد أن نظل مستوردين ومستهلكين لمنتجات أجنبية فقط. إننا نتمتع بالجودة والكفاءة والمواصفات العالمية بإنتاجنا. نريد إنشاء علامات تجارية تعكس طريقة عيشنا وثقافتنا ونمط حياتنا".

باسيل
ثم ألقى باسيل الكلمة الآتية: "ان هذا المؤتمر هو منتدى للعلاقات التجارية يسعدني ان تساهم وزارة الخارجية في تسويقها في الخارج. إن العلامات التجارية بإمكانها ان تكون حكايات نجاح تشكل رافعات ثقافية واجتماعية واقتصادية لكافة القطاعات الإنتاجية، وهي تقوم على ثلاث ركائز:

الركيزة الأولى هي تطوير تقنية الإنتاج "savoir faire" أو "know how" في مراحل التصنيع الأولى، لاعطاء النوعية والجودة على ما ينتجه لبنان وهو ما يضفي على البضائع والمنتجات اللبنانية قيمة مضافة.
الركيزة الثانية هي في ما تمثل العلامة التجارية في مكوناتها من معان مرتبطة بقيم إنسانية وثقافية تجسد فرادة لبنان ورسالته إلى الأمم.
أما الركيزة الثالثة فهي في ما تحمله العلامة التجارية التي ينجح اللبناني في تسويقها دوليا من فخر واعتزاز لجميع اللبنانيين".

أضاف: "إنطلاقا من حرصنا على تأمين جميع مستلزمات النجاح للبنانيين العاملين في القطاعات الاقتصادية المنتجة، أرسينا منذ ثلاث سنوات، خلال انعقاد مؤتمر BIFEX 2014 بالتحديد، أسس الدبلوماسية الاقتصادية اللبنانية، وقد أردناها فاعلة وفعالة، بحيث يلعب السلك الدبلوماسي اللبناني دوره كاملا في التسويق للشركات اللبنانية ولمنتجاتها، كما وللترويج للعلامات التجارية اللبنانية. وقد بدأت بعض النتائج الملموسة لهذه الجهود ترى النور، إن من ناحية زيادة الصادرات اللبنانية من بعض المواد أو من ناحية تنشيط الإنتاج. وقد كثفت الوزارة جهودها في مجال توسيع الآفاق التجارية اللبنانية من خلال التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول أو المجموعات الجغرافية، أذكر منها مثلا، مذكرة التفاهم مع مجموعة الـMERCOSUR والتي ستسهل دخول البضائع اللبنانية إلى دول أميركا اللاتينية".

وتابع: "كذلك قمنا بإضفاء زخم إضافي على دبلوماسيتنا الاغترابية، معولين على دينامية الانتشار اللبناني في فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا الوطنية. وقد بادرت وزارة الخارجية والمغتربين بتنظيم مؤتمر سنوي للطاقات الاغترابية اللبنانية لتسهيل التواصل بين المنتشرين من جهة ولتنشيط الروابط التي تجمعهم مع إخوتهم المقيمين في لبنان. وقد رأينا في الارتكاز على الانتشار اللبناني تجسيدا لإيماننا بقدراته الإبداعية وبمهاراته التجارية. وتسعى الوزارة إلى التعريف عن لبنان بصفته بوابة الولوج إلى الأسواق العربية من جهة وإلى الأسواق التي يتواجد فيها انتشار لبناني نشيط من جهة أخرى، وهكذا يستحق الانتشار اللبناني صفة "صلة الوصل" بين أصقاع العالم البعيدة".

وإذ نوه بمبادرة إنشاء المعهد العربي للعلامات التجارية "الذي يعد خطوة جريئة، في هذه الظروف"، قال: "هذه المبادرة هي الدليل على نشاط وحيوية الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، والتي يستأهل رئيسها، السيد شارل عربيد، تحية تقدير".

واعلن باسيل عن نية وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون مع أصحاب الاختصاص المعنيين، بـ"إطلاق مبادرة تزاوج بين الترويج للسلع وللعلامات التجارية اللبنانية من جهة والطاقات الاغترابية اللبنانية من جهة ثانية، فتصبح بعض الأسماء اللبنانية اللامعة حاملة لراية بعض المنتجات أو بعض القطاعات التي يتميز بها اقتصادنا".
وطرح الأمثلة الآتية لهذه المبادرة:
"I - سطع منذ أشهر نجم الأرجنتينية الأولى، السيدة جوليانا عواضة ماكري، اللبنانية الأصل، وقد أبهرت بأناقتها كل من واكب نجاح زوجها وانتخابه رئيسا للأرجنتين. ومن أسمى من السيدة عواضة لحمل لواء الصناعة اللبنانية في تصميم الملابس، الـ"fashion design"، والتي باتت من أكثر الصناعات اللبنانية تميزا في العالم؟

II- من منا لم يلحظ نشاط ومهنية السيدة سميرة معتوق والتي يرتبط اسمها ارتباطا وثيقا بصناعة البن اللبناني؟ إن السيدة معتوق هي الأكثر أهلا لأن تكون السفير الأمثل لهذا المنتج اللبناني في الأسواق العالمية.
تعرفنا أثناء جولة اغترابية في البرازيل على السيد باتريك بارد الذي غامر في استيراد البيرة اللبنانية إلى البرازيل، حتى بات بعد أشهر قليلة من انطلاقه في هذا المضمار يستورد سنويا من لبنان ما يقارب جحم الاستهلاك المحلي للبيرة. فما المانع من أن يصبح السيد باتريك بارد حاملا لنخب البيرة اللبنانية في العالم، فيحذو حذوه العديد من شبابنا؟

IV- إن ما يضاهي سمعة لبنان الدولية وتميزه بمناخ معتدل وطبيعة خلابة، هو فن الطبخ اللبناني، الذي يجمع الحواس الخمسة في طبق واحد. نذكر اسمي مطاعم لبنانيةilili وEmm Sharif، اللذين أصبحا مقصد لغير اللبنانيين اكثر منه للبنانيين. وقد علمنا أن كل منهما يسعى الآن إلى تسويق الامتياز الذي أسسه في عدد من الدول. فهل من مانع بأن يحمل كل من السيدة ميراي شكور حايك والسيد فيليب مسعود والسيدة كريستين اسود، راية المطبخ اللبناني في العالم؟

V- في كندا، ثمة محال تجارية تدعى أدونيس، أسسها شاب طموح اسمه جميل شعيب. ذاع صيط أدونيس على مساحة أميركا الشمالية حتى أصبح اسم المؤسس مرتبطا بتسويق جميع المنتجات الغذائية اللبنانية (مخللات وكونسروة إلخ...). ومن أكثر أهلا من السيد شعيب ليصبح "champion of Lebanese products" عبر القارات؟

VI- وتكثر الأمثلة كما تكثر الأسماء: اسم رالف هوشر مرتبط بالنبيذ (chateau Musar) أبا عن جد، واسم فؤاد العبد مرتبط بالمعلبات (California gardens)، أسماء كثيرة مرتبطة بشتى أنواع الحلويات والسكاكر (الحلاب والبابا والدويهي والبحصلي)... فهذه أوراق لبنانية رابحة، أكانت من جهة فخامة الأسماء أو من ناحية فخر المنتجات... والمزاوجة بينها هي سر نجاحنا في الخارج.

VII - وتطول لائحة منتجاتنا المميزة (المسكة، والسماق، والسبع بهارات، وزيت الزيتون ودبس الخروب، ودبس الرمان...) فما يبقى أمامنا سوى إيجاد من يحمل راية هذه السلع من بين أبناء لبنان المنتشرين، فيروج لها، ويروج للبنان، ويؤكد على مهارات اللبنانيين في التجارة والتسويق.
كذلك يمكن نشر لبنان عبر فتح المستشفيات اللبنانية في افريقيا والمدارس اللبنانية في الخليج العربي والمطاعم والفنادق اللبنانية في ايران وكوبا وجزر البهاماس واميركا اللاتينية وكل اصقاع العالم".

اضاف باسيل: "إننا نفتخر بأن يصبح لبنان Lebanon، علامة فارقة (brand) تحمل معها صورة الرقي والتطور والانفتاح. نفتخر بأن تصبح صفة لبناني Lebanese، (registered trade mark) عنوانا للجودة وللتميز. نفتخر بأن نسوق لبنان Brand Lebanon نفتخر بأن تصبح اللبنانية Lebanity، مرادفا للتألق والنجاح... إن اللبنانية هي أغلى ما نملك، فهي الهوية التي تغنينا والتي نتغنى بنشرها في العالم، وهي عنوان للتجذر الذي يؤكد على تمسكنا بأرضنا".

وختم: "إن نجاحنا في الترويج لصناعتنا ومنتجاتنا وعلاماتنا التجارية عبر القارات هو كفيل بنشر ثقافتنا القائمة على الانفتاح والتآخي والتسامح. إن بقاء لبنان رهن بنجاح أبنائه، وبنجاح علاقاته التجارية حاملة اسمه، سفيرة له في العالم".

القوتلي
ثم قدمت الخبيرة ريم القوتلي عرضا مسهبا عن أهمية معهد العلامات التجارية العربية ودوره ومهامه، مستهلة العرض بشرح الواقع الإقتصادي للعالم العربي الذي يضم 22 دولة بعدد سكان 385 مليون نسمة بنمو سنوي عام يبلغ 2،2%.

وتطرقت إلى مشكلة البطالة المتفاقمة في مختلف الدول العربية، وقالت: "تبلغ 11،5% بحسب إحصاءات العام 2014، وتشكل ضعف نسبة البطالة في أوروبا على سبيل المثال. ويعتبر القطاع العام المشغل الرئيسي لليد العاملة بنسبة تتراوح بين 14% و40% من السكان. أما غالبية المؤسسات فهي صغيرة ومتوسطة طابع معظمها عائلي".

ثم انتقلت إلى واقع العلامات التجارية العربية العاملة حاليا، فأكدت "أن البعض منها تميز على صعيد المنطقة، والبعض الآخر تخطى الأسواق العربية إلى دول العالم". وأعطت أمثلة حسية على ذلك. كما شرحت "أهمية تأسيس المعهد نظرا لقدرة شركات العلامات التجارية على بناء اقتصاد قوي، على أن يكون المعهد منصة فريدة للترويج والمساهمة في التطوير وتعظيم القيمة المضافة".

شقير
وقال شقير: "إن إطلاق فكرة المعهد والتأسيس من بيروت اليوم، يؤكد دور لبنان العربي الرائد الذي سعى إلى تحقيق التكامل الإقتصادي العربي. إن لهذا المشروع دورا اقتصاديا عربيا بارزا من خلال وظائفه الأساسية المتمثلة في الترويج لثقافة العلامات التجارية العربية والتشجيع على استهلاكها والحفاظ على الملكية الفكرية العربية وتشجيع الشباب العربي المقبل إلى سوق العمل على إنشاء علامات تجارية في كل القطاعات. ونحن كقطاع خاص عربي سنبقى نبادر إلى إعادة الأمل والوصول إلى مستقبل عربي أفضل في مواجهة الصراعات والمآسي التي تضرب إقتصاداتنا. فهذا المعهد يأتي في إطار التشجيع على إقامة مؤسسات عربية رائدة تنمي اقتصاداتنا وتحافظ على مقدراتنا وتحقق الإزدهار والرفاهية لدولنا وشعوبنا".

الوكيل
من جهته، رأى الوكيل "أن صناعة الفرانشايز هي الآلية الأفضل والأضمن لريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل لأبنائنا، ونحن في أشد الحاجة إليها اليوم قبل الغد".

وتحدث عن تطور منظومة الفرانشايز في مصر لضمان الخدمات والإستثمار العقاري والصحة والجمال والنقل والتعليم المدرسي والجامعي والإصلاح والإلكترونيات والأثاث إلخ.. وسأل: "هل هذا يكفي لإحداث التنمية التي نسعى إليها جميعا".

واعتبر "أن منتدى اليوم خطوة هامة في التسويق للفرانشايز حيث نسعى لإحداث طفرة تنموية واضحة من خلال جهاز تنمية التجارة الداخلية".

أمهل
من جهته، اكد أمهل "ان إطلاق المعهد من قبل الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز وبالتعاون مع الإتحاد العام للغرف العربية "مبادرة سيكون لها تأثير على تنافسية الإقتصاد العربي وتعزيز قدرته على تأمين فرص العمل والإستثمار". وقال: "ان لهذا المشروع أهمية خصوصا في ظل التعاملات الإقتصادية والتجارية الحديثة التي تعمل على تطوير القوانين والمؤسسات التي تحفظ ما أمكن الظروف الجيدة لحفظ الملكية الفكرية والصناعية وبراءات الإختراع والعلامات التجارية والمراجع الأساسية للمنتجات الصناعية والتعريف بها".

صالح
واعتبر صالح "أن إنشاء المعهد يركز على بناء علامات تجارية عربية لها مكانتها، ويعكس رغبة في إيجاد ثقافة العلامة التجارية وغرسها لدى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". وأعرب عن أمله في أن "يكون للمعهد الدور الكبير في خلق ثقافة جديدة وبناء جيل عربي يتمتع بمهارات إدارة الأعمال والإحساس بأن تأخذ هذه الأعمال طابعا وعلامة معروفة، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار علاماتنا التجارية ليس في العالم العربي فحسب، وإنما في أرجاء العالم". وأمل أيضا "أن يضطلع المعهد بدور تدريب الشباب خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الإهتمام بثقافة العلامات التجارية لما لها من تأثير على النمو".

غيث
بدوره، تحدث غيث عن مبادرات عربية عديدة لإنشاء مراكز الفرانشايز، داعيا إلى "توحيد الجهود لتكون هناك مظلة واحدة تنطوي تحتها الدول العربية حيث الحماية للعلامات التجارية العربية والتوافق والمواءمة بين تشريعات الدول العربية لحماية الملكية الفكرية لتتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ثم للحفاظ على الحق التجاري والإقتصادي العربي على المستوى العالمي".

وشدد على "حشد الطاقات للإستثمار في القدرات البشرية العربية لما تتمتع به من مواهب بما يؤدي إلى بناء مبادرات الأعمال والإستثمارات ومن ثم علامات تجارية ناجحة ومميزة".

عز
واقترح أمين عام اتحاد الغرف المصرية علاء عز "إعطاء المعهد بعدا يتخطى المحيط العربي ليغطي المتوسط، فيصبح معهدا عربيا متوسطيا، في ضوء توافر منح مخصصة للفرانشايز من الإتحاد الأوروبي من أجل دعم رواد الأعمال في هذا المجال".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن