"غدي نيوز"

  استفاق اهالي قرى وبلدات منطقة جرد عكار اليوم (7-10-2012) لا سيما المزارعين منهم على كارثة حقيقية اثر زخات البرد التي تساقطت بغزارة وبأحجام غير مسبوقة بلغ محيط بعضها اكثر من 9 سنتمترات لتقضي على ما تبقى من مواسم التفاح والعنب والخضار على انواعها، لا سيما البندورة الجبلية والملفوف والقرنبيط والخس والسلق وغير ذلك من المزروعات التي هشمتها حبات البرد وبات المزارعون غير قادرين على تسويق انتاجهم.
ووجه رئيس بلدية مشمش عبدالرحمن الحاج نداء عاجلا الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وكل الوزراء المعنيين "للاهتمام الفوري والعاجل بهذا الامر وباقرار التعويضات الفورية للمزارعين، وبايفاد خبراء لمعاينة الكارثة التي لحقت بهذه المنطقة التي تعتبر المنطقة الاكثر انتاجا للفاكهة في لبنان، ولا سيما منها التفاح، وقد أتت زخات البرد على القسم الاكبر منه، وهذا يعني خسائر كبيرة للغاية لا طاقة للمزارعين الذين يعولون على انتاجهم مسار حياتهم المعيشية على مدار السنة وقد ضاع من بين ايديهم هباء".
وقال الحاج: "في حال لم تستجب الهيئات المعنية مباشرة الى صرخة ابناء الجرد فان الشارع هو الملاذ الاخير لنا، اذ ان الجوع كافر والمزارعين فقراء وبالكاد يؤمنون لقمة عيالهم من مردود الانتاج الزراعي. وسننزل جميعا الى الشارع للاعتصام والتظاهر حتى تقوم الدولة بواجباتها تجاه ابناء هذه المنطقة المنكوبة والمحرومة بالاساس من اي رعاية رسمية".
وجدد مطالبته الهيئة العليا للاغاثة بـ "ارسال فريق عمل اليوم قبل الغد لمسح الاضرار والتعويض الفوري على المزارعين الذين باتوا لا حول لهم ولا قوة".
ولفت الى "ان الاضرار لم تصب فقط القطاع الزراعي بل ان زجاج المنازل والسيارات قد تأذت بشكل كبير من هذه العاصفة التي لم نشهد لها مثيل فهي بحجم ثمار المشمش والخوخ".

النائب طعمة

من جهة ثانية، اجرى النائب نضال طعمة سلسلة اتصالات مع عدد من المزارعين المتضررين للوقوف على واقع الحال وحجم الاضرار.
وقال: "ان ما حصل ليل امس في منطقة جرد عكار كارثة حقيقية، حيث ان الوضع يستدعي تدخلا طارئا لاجهزة الدولة المعنية للتعويض مباشرة وفورا على المتضررين، الذين خربت عاصفة البرد القسم الاكبر من انتاجهم الزراعي".
ودعا طعمة الحكومة الى "ان تعطي توجيهاتها فورا الى الهيئة العليا للاغاثة لارسال فريق عمل لمسح الاضرار واقرار التعويضات اللازمة على المتضررين على ابواب الشتاء والمدارس، سيما وانهم جميعا يعانون ضائقة اقتصادية صعبة وظروفهم المعيشة حرجة للغاية".
ولفت الى انه سيجري اتصالاته مع المراجع المعنية "لوضعهم بصورة ما هو قائم ولمطالبتهم بالقيام بواجباتهم تجاه الاهالي".