تفاصيل تجمّع الطيور عند مدرج مطار بيروت... لتحركٍ سريع قبل المصيبة!

Ghadi news

Wednesday, January 11, 2017

تفاصيل تجمّع الطيور عند مدرج مطار بيروت... لتحركٍ سريع قبل المصيبة!

fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
 
لم تمر "طيور المطار" في جلسة مجلس الوزارء اليوم، فهي لا تزال تحلق هناك واضعة سلامة الطيران المدني وحياة آلآف المسافرين في خطر ورهن أجهزة صوت لابعاد الطيور قد لا تقوم بدورها وبالتالي كارثة وقوع اية طائرة أمر وارد في أي وقت، وكل ما في يد الحكومة الآن بحسب ما أعلنه وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس زيادة عدد هذه الاجهزة.
 
النائب وليد جنبلاط حذر مراراً وتكراراً من المصيبة التي تحوم حول كل من يستخدم المطار من خلال تغريدات عبر "تويتر"، آخرها كان اليوم حيث قال" اياكان الثمن ابعاد مكب النفايات عن مطار بيروت كي لا تقع الكارثة، بالامس شارفناها على لحظة".
حملة انتقاد واسعة شنت على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الاستهتار بحياة المواطنين، ما دفع بفنيانوس الى زيارة المطار وعقد مؤتمر صحفي أكد خلاله ان الطيور" تشكّل خطراً على الطيران"وأنه "مستعد للذهاب إلى مجلس النواب او الوزراء للحصول على أموال إضافية من أجل تغليف مصب نهر الغدير، إذا لم تتوافر الكمية اللازمة من الاسمنت، وسأجتمع الخميس المقبل مع وزير البيئة لوضع الخطط النهائية والتفصيلية لهذا الموضوع".
المسببان الاساسيان لهذه الكارثة "نفايات مكب الكوستابرافا التي تجتذب الطيور، ونهر الغدير" بحسب ما قاله رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النيابيةالنائب محمد قباني، وقال لـ"النهار" ان " لجنة الاشغال العامة مهتمة بالموضوع منذ اكثر من ستة اشهر، وقد طالبنا الاسراع باتخاذ القرار وتنفيذه، اذ لا مانع من تحويل الكوستابرافا الى مطمر صحي لا يجتذب الطيور، وذلك على عكس المكب العشوائي، اما مشكلة نهر الغدير فأصعب كونه يحتاج الى معالجة التلوث ووقف التعدي عليه"، واضاف ان "اجهزة الصوت لتشتيت الطيور غير كافية بالاضافة الى كونها حلاً مؤقتاً، كما تقع على وزارة الداخلية مسؤولية منع كشاشي الحمام في جوار المطار كون لا صلاحية لجهاز امن المطار بتوقيفهم".
 
الطيور الى ازدياد
" اعداد الطيور ازدادت في الفترة الاخيرة" هذا ما أكده أمين سر نقابة الطياريين الكابتن فادي خليل لـ"النهار" لافتاً الى "اننا نبقى على تواصل مع برج المراقبة، الذي يرسل سيارات خاصة لابعاد الطيور عن المدرج". كما تطرق الى ما تفرضه "المنظمة الدولية للطيران المدني من ان يكون المطمر بعيداً عن المطار على الاقل 9 كيلومتر، لذلك ارسلت نقابة الطيارين كتاباً الى هيئة الطيران المدني ابلغتها من خلاله ان مطمر الكوستابرافا مخالف للقوانين الدولية، وهو يؤثر على السلامة".
 
وعما اذا كان هناك خطر من وقوع الطائرات بسبب الطيور، اجاب ان "الخطر الأكبر يكون عند اقلاع الطائرة، منذ سنة وقعت حادثة مع طائرة تابعة لشركة الطيران الالمانية "لوفتهانزا" وهي من نوع "ايرباص 321"، كانت قد اقلعت من مطار رفيق الحريري حيث اصطدمت مجموعة من الطيور بالمحرك رقم 1 في الطائرة، ما أدى الى تعطله كلياً عندما كانت تحلق فوق البحر ما اضطر قائد الطائرة العودة الى المطار".
 
كلام خليل أكده مدير نادي الطيران اللبناني ميشال عبود الذي لفت الى انه"منذ نحو اسبوعين بدأت المعاناة من هذه الطيور، التي نحاول تفاديها من خلال الطلب من برج المراقبة ازاحتها عن المدرج، ادارة الملاحة الجوية تتعاون معنا من خلال ارسال سيارة عليها جهاز صوت يبعد الطيور، كما يوجد طيور في الأجواء لكن في الامكان تجنبها".
 
خطران داهمان
الخطر الأكبر يأتي من مكب الكوستابرافا وليس من نهر الغدير، هذا ما قاله المحامي عماد القاضي، الناشط في "حملة إقفال مكب الغدير" لـ"النهار" شارحاً ان "المنطقة الصناعية في الشويفات وكفرشيما قتلت كل حياة في نهر الغدير، لافطريات ولا طفليات فيه، لذلك طيور النورس لا تعيش في النهر، لكن علىالمصب حيث كانت تتواجد بأعداد قليلة جداً، وعندما توفر لها الطعام من المكب بدأت أعدادها بالتزايد، لتنضم اليها طيور عابرة كون النورس طائر جاذب"، واضاف"حذرنا من خطرين اساسيين على المطار نتيجة قرب المكب منه، الاول تواجد الطيور ومنها النورس، التي تهدد سلامة الطيران، لاسيما عند اقلاع الطائرة، فدخول اي طائر في محركها كفيل بتعطيله وبالتالي فإن وقوعهاسيكون حتمياً، والثاني انبعاث غاز الميثان من المكب القائم غربي الطريقالبحري على مساحة 150 الف متر مربع، فبعد اغلاق مطمر الناعمة، عمدت بلديات الضاحية الى رمي مئات الاطنان من النفايات فيه، علماً ان انبعاث كميات كبيرة من الميثان كفيل بتشكيل طبقة غاز تعلو الأرض بنحو ثلاثة امتار ضغطهاالجوي يختلف عن ضغط الهواء، لذلك فان دخول اي طائرة في تلك الطبقة يؤدي الىاهتزازهادوكونها قريبة من الأرض سيكون من الصعوبة على كابتن الطائرة السيطرة عليها ما يجعل احتمال ارتطامها بالأرض وتحطمها كبيرا".
اعتاد اللبنانيون ألا يتحرك المسؤولون السياسيون الا بعد وقوع الكارثة، فهل معالجة قضية الطيور تحتاج الى ذلك؟!
 
 

 

 
المصدر: "النهار"
اسرار شبارو

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن