"غدي نيوز"

  تجوب سيارة "ونستون تشرشل" الأرجاء العكارية بكثير من الرقي والفخامة. بيضاء اللون، من نوع "كاديلاك سيليبر"، تحمل في تقاسيمها العز الذي لم تنجح سيارات العهد الحديث سلبها اياه. وكأنه ينقصها أن يطل تشرشل نفسه من داخلها لرفع علامة النصر التي درّجها ذات يوم، لكنّ مالكها تبدّل لأنّ سنّة الحياة تفترض: "لو دامت لغيرك لما آلت اليك"، وهي اليوم بعهدة ابن عكار طوني لويس غانم بعد حصوله على تاريخها ونوعيتها وسنة تصنيعها والأهم أن من بين سائقيها ونستون تشرشل وللسبب الاخير دفع ثمنها 175 ألف دولار، عدا تكاليف الجمرك والرسوم، بعدما استقدمها من الولايات المتحدة معانداً العقبات التي صادفته.
ولم كل هذا المبلغ الباهظ في سيارة قديمة؟ يجيب غانم: "لأن أهم رجل في التاريخ، وهو مثلي الأعلى كان يقودها. عرفت بأنها بيعت في المملكة البريطانية وانتقلت من مكان إلى آخر إلى أن وصلت الى الولايات المتحدة بعد فترة طويلة، لتحط رحالها في لبنان".
وفي سبب اضافي لشرائها، يوضح أنه عاشق للسيارات القديمة وهوايته جمعها حيث لديه ثلاث منها، فهي بحسب رأيه "تخرجك من التقليد والكلاسيك الى التمايز والشعور بالتفوق خلافاً للسيارات الحديثة التي يقودها كل انسان مقتدر اليوم".
وتبقى المشكلة الأبرز في تلك السيارات القديمة الطراز، على حد تجربة غانم، أنها تحتاج الى العناية والدقة والترتيب والنظافة والفحص الدوري، وتبقى المشكلة الأهم الحصول على قطع غيار وهي غير متوافرة ويجب استيرادها من الشركة الأم، وبالتالي فهي باهظة الثمن وتحتاج الى موازنة خاصة.

عن "المستقبل"