غانم: الليونز بات جزءا من حياتي وأهدافه أهدافي

Ghadi news

Friday, May 26, 2017

غانم: الليونز بات جزءا من حياتي وأهدافه أهدافي

"غدي نيوز"

 

اجرى "ليبانون ديبايت" مقابلة حصرية مع حاكم المنطقة 351 في جمعية أندية الليونز الدولية، السيد فادي غانم، تعلقت بنشاطات الجمعية والمدى الذي وصلت اليه.. وهذا نصها:



- كيف تقيمون سنتكم الليونزية كحاكم لـ "جمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين)؟

لا يمكن تقييم عمل سنة كاملة في بضع سطور، ولا في لقاء صحافي، لا سيما إذا كانت سنة حافلة بالكثير من الانجازات والنشاطات، لكن أقول أنني دائما فخور بليونزيتي والانتماء إلى فضائها الانساني، وفخور بالخدمة، وأنا في الأساس قادم من خلفية غير منفصلة عن العمل العام، أي أن الخدمة بالنسبة لي باتت على مدى سنوات طويلة نهج حياة، ولا شك أنه من خلال موقعي كحاكم أضفت الكثير في هذا الاتجاه، بشفافية وتواضع، وتمكنت من تغطية معظم الأماكن وكل الأندية من لبنان إلى الأردن إلى كل المنطقة الليونزية 351 في المجالات الخدماتية كافة، وكنت حاضرا مع كل الأندية، أحفزها لتقوم بنشاطات أكبر وأشمل، وفي الوقت عينه تجلى بريق الليونزية من خلال النشاط والعمل اليومي الدؤوب والإطلالات الإعلامية، ولا سيما لقاء الفاعليات السياسية والاجتماعية والاقتصادي والتربوية والإنسانية، ومن كان يعرف عنا القليل صار يعرف أكثر ما هو الليونز، ومن لم يكن يعلم ساهمنا بتعريفه عن أهداف الليونز كجمعية إنسانية شعارها الخدمة على مساحة العالم، فضلا عن لقاء المراجع السياسية والعسكرية والروحية، وكانت مناسبة لشرح أهدافنا وتطلعاتنا، ولعرض إنجازاتنا، وطوال هذه السنة كان ثمة تفعيل للعمل على نطاق واسع، بما في ذلك الدور الذي اضطلع به "مركز الخير الليونزي" من خلال النشاطات الأسبوعية، فضلا عن النشاطات بوجه عام والتي قدمت إضافة مهمة على مستوى الجمعية والمنطقة.

 


- لتحقيق هذه الإنجازات لا بد من وجود فريق عمل قادر ومنسجم، كيف تمكنت من إعداد مثل هذا الفريق؟

في هذا المجال، نظمنا ورشاً تدريبية لكل المسؤولين في الليونز، فضلا عن حثهم على العمل، وهذه الورش شددت على نوعية القيادة وكيفية القيام بأعمالهم في الأندية، وخصوصا لمواكبة معايير العمل التي فرضتها ثورة المعلومات، لجهة مواكبة التكنولوجيا الحديثة، إن لجهة التواصل المباشر مع المركز الدولي للجمعية، ومع الحاكمية في المنطقة، وأسهمنا بذلك بتفعيل العمل، وكانت خطوة مهمة إن كان في لبنان أو الأردن.

- واكبنا نشاطكم، لكن لماذا لم نرَ في أحيان كثيرة تغطية إعلامية يومية مواكِبة؟ 

عملنا في مختلف المواقع دون ضجة أو صحب إعلامي، هذا صحيح، تاركين لأعمالنا وإنجازاتنا أن تتحدث عنا وتعكس شخصيتنا وتوجهاتنا كليونزيين، ووجدنا تقديرا من الجميع، وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا، خصوصا لجهة الخدمات التي قمنا بتوفيرها، وهكذا، أي بمحبة تمكنا من إيصال الخدمات والمساعدات لمن هم أقل حظا، أي من يواجهون صعوبات في حياتهم تطاول معيشتهم وطبابتهم، وكنا على مستوى الوطن محط تقدير وهذا يعوض التقصير الإعلامي بسبب كثرة الأنشطة وعدم القدرة على مواكبتها إعلاميا يوما بيوم.

- هل توجز لنا أهم الإنجازات؟

إن "جمعية أنديةِ الليونز الدولية" هي جمعية خدمة وصداقة حول العالم، احتفلت هذه السنة بمئويتها الأولى، ونحن في المنطقة 351 نتلاقى ونتقاطعُ معَ البرنامج الذي حدّدهُ الرئيس الدولي لجمعيتنا، لا سيما وأن هذه المئوية عنوانُها: الشباب، البيئة، البصر والفقر لنعبرَ منها إلى المئوية الثانية، وسائر نشاطاتنا طاولت الأقل حظا، وكنا حاضرين إلى جانب النازحين السوريين في لبنان والأردن، وفي المجالات التربوية والثقافية، كرمنا عمالقة الفن في لبنان ووجوها إعلامية، وكرمنا ممثلين عن جمعيات ومؤسسات إنسانية وتربوية، كنا فيها في كلِّ المواقع، مع الجيشِ اللبناني البطل، مع أبناء شهدائهِ البواسل، مع قدامى العسكريين، مع قوى الأمن الداخلي في شراكة وتعاون تعميماً لثقافة حول قانون السير، والمساهمة في وقف الموت المجاني على الطرقات، كنا مع المسنين والمسنات، مع الممرضين والممرضات، كنا مع المرأة العاملة ومع تمكينها ودعمها، كنا حاضرينَ في حملات طبية شملت معظم المناطق استفاد منها أكثرَ من عشرين ألف مواطن، كرسنا شراكاتَ مع مؤسسات ثقافية واجتماعية وتربوية وروحية، كرمنا حكامنا السابقين ورجالَ علمٍ وفكر... وكنا في مركزِ الخيرِ الليونزي وقد احتضن العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، كنا في الأعيادِ والمناسبات، كنا حاضنين لنشاطات ثقافية، وكنا مع بعض القطاعات الاقتصادية، ولا سيما في غرفة التجارة والصناعة في الشمال، كنا مع البلديات، زرعنا أغراسا في تبنين بالتعاون مع القوات الدولية الـ UNIFIL والقائمة تطول وتطول.

- وماذا حضوركم الدولي؟

كانت مشاركتنا فاعلة وهامة، ولاقت صدى إيجابيا في كل المؤتمرات التي ساهمنا أو شاركنا بها، وخصوصا في منطقتنا، وهي منطقة واسعة، ونتحدث هنا عن آسيا وأفريقيا وأوروبا، فضلا عن مشاركتنا وبفاعلية أيضا في يوم الليونز في الأمم المتحدة في نيويورك، ولم نترك مؤتمرا إلا وشاركنا فيه ومثلنا لبنان بحضور فاعل، وكانت الأعداد المشاركة من قبلنا في هذه المؤتمرات لافتة للانتباه، والتحفيز اللي تبنيته ساهم في أن يكون حضورنا فاعلا في أي موقع تواجدنا فيه.

- وكيف سلمتم الأمانة؟

إن على الحاكم ان يعنى بكيفية تسليم الأمانة، والحمدلله عبرنا بالتسليم في مؤتمر ناجح وبحضور مميز ولافت للانتباه، ولا سيما الحضور الرسمي، ومشاركة ممثل عن فخامة الرئيس العماد ميشال عون، فضلا عن ممثلين عن العديد من القوى السياسية والأمنية، وعبرنا بهدوء وفي أجواء رائعة، تم خلالها انتخاب الدكتور نصرالله برجي حاكما للسنة الليونزية 2017-2018، والمهندس إيلي زينون نائبا أول للحاكم، والأستاذ نبيل نصور نائبا ثانيا، وكانت الانتخابات نزيهة وشفافة، وتمت في جو اتسم بالرقي والمسؤولية، وهذا كان مبعث سعادة بالنسبة لي، أي لجهة تسليم الأمانة بسلاسة، وهكذا يكبر الليونز ونكبر به جميعا، وهذا ما يعكس الديموقراطية قولا وفعلا ونهج عمل يميز الليونز هذه الجمعية الدولية الأكبر في العالم.

- وماذا بعد هذه المرحلة؟

قدمت إلى الليونز من العمل الاجتماعي والأهلي، وعملت في الحقل العام سنوات طويلة، وسأعود إلى موقعي وعملي في الميدان الاجتماعي، وبالتأكيد بالنسبة إلى الليونز سأكون السنة المقبلة في موقع آخر، وسأقوم بنفس النشاطات، وبالتأكيد ستكون البيئة حاضرة ولها حصة الأسد في الليونز أيضا، وثمة مشاريع سنعلن عنها تباعا في سياق مسيرتي الليونزية المستمرة بغض النظر عن الموقع الذي أشغله، فالليونز بات جزءا من حياتي وأهدافه أهدافي كانت وستبقى.

 

 

ليبانون ديبايت

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن