رصد "فقمة الراهب" النادرة على شاطئ بيروت

Ghadi news

Friday, June 9, 2017

البروفسور باريش لـ "غدي نيوز": مهددة بالإنقراض

خاص "غدي نيوز"

 

هل يمكن أن نحافظ على أجمل كائن بحري ما يزال يرتاد شواطئنا؟ وهل نبقيه في منأى عن خطر الانقراض؟ وكيف السبيل لتبني خطة بيئية طارئة تتضافر من خلال جهود الدولة والخبراء والناشطين في مجال الصيد البحري المستدام؟

       هذه الأسئلة تراكمت دفعة واحدة بعد رصد "فقمة الراهب" النادرة، هذا الكائن البحري الذي تناقصت أعداده في البحر الأبيض المتوسط بشكل حاد إلى درجة أن ظهورها بات نادرا وبأعداد قليلة جدا، وما يؤكد هواجس الخبراء أن فقمة الراهب من اللبونيات البحرية، وهي بخلاف الحيتان تلجأ إلى اليابسة للراحة والتكاثر، فيما لم تعد ثمة مساحات على الشاطىء محمية، بعد أن استباح أصحاب النفوذ الأملاك البحرية على امتداد الساحل اللبناني.

 

باريش: محمية بموجب اتفاقات دولية

 

وفي هذا السياق، أرسل الأخصائي في علوم البحار والبيولوجيا البحرية والخبير في مجال الكائنات الغازية والأستاذ المحاضر في قسم البيولوجيا في الجامعة الأميركية - بيروت البروفسور ميشال باريش شريط فيديو شاركه فيه صياد بحري معروف باسم Andrew Andrew على موقع التواصل الإجتماعي Facebook، وبالتحديد في "صفحة البحر اللبناني - Sea Lebanon" لفقمة الراهب النادرة، من نوع Monachus monachus، وهي تقترب من الشاطئ اللبناني قرب نادي Sporting في منطقة الروشة.

لمشاهدة الفيديو إضغط هنا: فقمة الراهب.

وقال باريش لـ "غدي نيوز": "هذا النوع من الكائنات البحرية أصبح نادرا ومهددا بالإنقراض، ونعلم بوجودها في البحر بالإضافة لكائنات أخرى، ولكن لا نذكر أماكن تواجدها خوفا من التعرض لها بالأذى".

وأضاف: "تعتبر فقمة الراهب من رتبة اللواحم Order Carnivora من الفقمات Seals، وتضم هذه المجموعة أيضا أسود البحر Sea lions والفظوظ Walruses، وتنتمي إلى زعنفيات الأرجل Pinnipeds Seals، وثمة أكثر من 35 نوعا من هذه الكائنات موجودة في العالم، إلا أنه يوجد ثلاثة أنواع من الفقمات فقط في العالم، ومنها فقمة البحر الكاريبي وقد انقرضت منذ خمسينيات القرن الماضي، والثانية في هاواي والوحيدة الموجودة في البحر المتوسط هي فقمة الراهبMonachus Monachus، وهذا الحيوان بنوعيه معرض لخطر الإنقراض نتيجة للأنشطة السياحية وفقدان موائلها الطبيعية، وتراجع الثروة السمكية، فضلا عن وقوعها فريسة لشباك الصيد والقتل المتعمد من قبل بعض الصيادين".

وناشد باريش الصيادين ومرتادي البحر عدم التعرض لهذا النوع من الفقمات كونها أصبحت نادرة ومعرضة للانقراض وهي محمية بموجب اتفاقات دولية.

 

النقور: انخفضت أعدادها كثيرا

       أما الصياد الهاوي حليم محبوب النقور وتحدث باسم fishing in lebanon الصيد البحري في لبنان على موقع Facebook، وهي عبارة عن مجموعة من الصيادين الملتزمين بأساليب الصيد المستدام لـ "غدي نيوز"، فقال: "شاهدت ثلاث فقمات منذ فترة، ولكني لا أصورها، ولا أحاول أن أدل أحدا على مكانها، وذلك خوفا عليها من أن يؤذيها أو يصطادها الصيادون الجائرون".

وأضاف: "قال لي أبي وهو صياد عتيق، أن الشاطئ اللبناني كانت ترتاده أعداد كبيرة منها، إلا أنه للأسف قضوا عليها ولم يبق سوى عدد قليل"، ولفت إلى "اننا نحاول عبر مجموعتنا أن نعمل على توعية الصيادين ومرتادي الشاطئ والناشطين البيئيين، إلى ضرورة المحافظة على هذه الثروات المميزة التي يؤكد الخبراء على المخاطر التي تتهددها، فضلا عن الإبتعاد عن أساليب الصيد الجائر لنعمل على استدامة الصيد ووجود مردود كاف للصيادين، وخوفا من أن نصحو يوما ما ولا نجد شيئا في مياهنا".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن