اتساع هوة الخلاف بين أميركا ودول العالم... مناخيا!

Ghadi news

Monday, June 12, 2017

اتساع هوة الخلاف بين أميركا ودول العالم... مناخيا!

"غدي نيوز"

 

أنور عقل ضو-

 

كما كان متوقعا في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من "مؤتمر باريس" للمناخ، بدأت الخلافات تطفو على سطح العلاقات بين الولايات المتحدة والعديد من الدول في العالم، خصوصا وأن ترامب قرر المضي عكس مسار العلم وإبعاد بلاده عن الجهود الدولية في محاربة ظاهرة الاحترار العالمي.

ولا يواجه ترامب تبعات مواقفه مع سائر دول العالم فحسب، وإنما داخل الولايات المتحدة الأميركية، مع إعلان بعض الولايات دعمها لاتفاق باريس، وعزمها التخلي عن الوقود الأحفوري وخفض نسب انبعاثاتها من الكربون والغاز المسبب لظاهرة الدفيئة، وبينها ولايات مهمة مثل كاليفورنيا، فضلا عن قيام تكتل بين الشركات الكبرى الأميركية، من بينها "غوغل" و"مايكروسوفت" في مواجهة سياسات ترامب، إضافة إلى مئات المدن الأميركية التي قررت أن تكون في حاضِرة العمل البيئي محليا ودوليا.

 

المواقف بشأن اتفاقية باريس متباعدة

 

وبدا ذلك واضحا، مع ما قاله وزراء البيئة في "مجموعة السبع" يوم الأحد 11 حزيران (يونيو)، من أن "هوة الخلافات بين الولايات المتحدة والدول البارزة الأخرى بشأن تغير المناخ ما زالت واسعة ومن غير المحتمل تضييقها"، وذلك خلال لقاء وزراء ومسؤولو البيئة في "مجموعة السبع" في مدينة بولونيا الإيطالية يوم الأحد، والمستمر اليوم الاثنين، لبحث قضايا تتراوح بين تغير المناخ إلى التنمية المستدامة والتخلص من النفايات في البحر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري إن الولايات المتحدة الأميركية ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة أدانها زعماء العالم الآخرون.

وفي هذا المجال، قال وزير البيئة الإيطالي جيان لوكا جاليتي Gian Luca Galletti على هامش الاجتماع إن "المواقف بشأن اتفاقية باريس متباعدة... وستظل على هذا الحال".

وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا ترأس مجموعة السبع Group of Seven لعام 2017.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إنه "لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاقية باريس"، وحثوا حلفاءهم على التعجيل بالجهود الرامية إلى مكافحة الاحتباس الحراري.

 

خيبة أمل

 

وقالت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هندريكس Barbara Hendricks إن كل الدول السبع اتفقت على ضرورة القيام بعمل، ولكنها أبدت خيبة أملها إزاء القرار الأميركي بالانسحاب من "اتفاقية باريس".

وقال ترامب إن اتفاقية باريس ستقوض الاقتصاد الأميركي، وتكلف الولايات المتحدة وظائف وستؤدي إلى الإضرار بالبلاد في مواجهة منافسيها. وحضر سكوت برويت رئيس "وكالة حماية البيئة الأميركية" United States Environmental Protection Agency الاجتماع الذي عقد في بولونيا في الصباح، ولكنه عاد إلى الولايات المتحدة مساء الأحد لحضور أول اجتماع كامل لحكومة ترامب اليوم الاثنين 12 حزيران (يونيو) الجاري.

وقالت وكالة حماية البيئة في بيان إن برويت شدد على أن "هذا هو الوقت المناسب للتحرك إلى الأمام وإيجاد سبل للمشاركة مع الدول الأخرى لحماية واستغلال الموارد الطبيعية الأميركية".

وذكرت السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة باتريسيا إسبينوزا Patricia Espinosa أن برويت أبلغ المندوبين في الجلسة الافتتاحية أن الولايات المتحدة تريد مواصلة بذل الجهود لمكافحة تغير المناخ!

 

غدي نيوز – رويترز – وكالات

 

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن