"غدي نيوز"

انهت جمعية الميدان حملات التوعية وعملية توزيع المستوعبات المقدمة من اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزاوية وشرح عملية تجميع النفايات المفرزة في بلدية كفردلاقوس بدعم مباشر واشراف من الاتحاد، استكمالا لمشروعها المتكامل حول ادارة مستدامة للنفايات بدءا من التوعية مرورا بالفرز من المصدر وصولا الى معامل التدوير الذي بدأ منذ سنوات في حوالى مئة مدرسة رسمية وخاصة في محافظة الشمال.

بعد الجولات الميدانية التي قام بها فريق عمل جمعية الميدان لنشر التوعية حول أهمية فرز النفايات والتفاعل مع أهالي المنطقة، اطلعت الجمعية على مشكلة الصرف الصحي وتلوث نهر رشعين. 

وشدد فريق عمل الجمعية التي ترأسها السيدة ريما فرنجية على متابعة الموضوع الذي يتابعه منذ أكثر من سنة مع الاتحاد والاطلاع على الدراسات المقترحة، وتم انشاء لجنة متابعة لهذا الأمر وسوف يتم التنسيق المباشر مع كافة المعنيين وعرض النتائج تباعا بشفافية.

وأكدت الدكتورة سنا بوديب أنطون "ان المواضيع البيئية مترابطة ومتكاملة فمعالجة النفايات الصلبة بطريقة مستدامة تؤثر على تحسين وضع مجاري الأنهر والموارد الطبيعية، وسوف يتم التنسيق بين كافة الجهات المعنية من وزارات، أهالي، بلديات والمجتمع المدني لتنفيذ الحلول اللازمة".

وخلال لقاء مع أهالي بلدية كفردلاقوس في قاعة كنيسة سيدة لورد، عرضت السيدة سوزان الراهب عن الجمعية لأهمية الفرز وللخطوات العملية المتبعة.

اما رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا، زعني خير، فشدد على "أهمية الفرز من المصدر على الصعيدين البيئي والصحي". 

وقال: "ان الاتحاد وجمعية الميدان عملا معا لتنفيذ هذه الخطوة في كفرزينا، عرجس، بنشعي، كفرفو، مرح كفرصغاب، رسكيفا، كفرياشيت-بسبعل، داريا-بشنين، عشاش، رشعين كرم سدة وايعال".

وشجع الجميع على "الالتزام بتعليمات جمعية الميدان لانجاح عملية الفرز لأن ذلك يؤدي الى انخفاض تكلفة التخلص من النفايات". وأكد "ان مشروع معمل معالجة النفايات المقدم هبة من الاتحاد الاوروبي الى اتحاد بلديات قضاء زغرتا بات في مراحله الأخيرة لأقامته في منطقة زغرتا وهذا يؤدي الى خلق فرص للعمل. والهدف حاليا هو جعل كل بلديات قضاء زغرتا تشارك بالفرز من المصدر اي حوالى 22000 وحدة سكنية".

وتطرق الى ما يعانيه نهر رشعين من التلوث بسبب الصرف الصحي لبلديات رشعين، عشاش، أردة وكفردلاقوس، مؤكدا "سعي الاتحاد الى حل هذه المشكلة منذ ما يزيد على السنتين مع الوزارات المختصة سيما وان الدراسات اللازمة لمعالجة الصرف الصحي في محيط نهر رشعين وكافة بلدات قضاء زغرتا جاهزة منذ العام 2012 في مجلس الانماء والاعمار وبفضل الدعم والتنسيق مع المسؤولين السياسين في المنطقة تم تلزيم القسم الأكبر من الصرف الصحي في محيط نهر رشعين من قبل الوزارة المعنية. أما القسم الباقي منه والممثل من عيون عشاش حتى المرداشية أو ما يعرف بنهر الشرندي فقد تم الاتفاق بين الاتحاد والبلديات المعنية أن يصارالى تنفيذه بالتعاون في ما بينهم وعلى نفقتهم وفي أقرب وقت ممكن، اذا تعثرت محاولات تمويله من جهات مانحة ومهما بلغت تكاليفه لرفع المعاناة والأضرار". 

وشدد على "ان الاتحاد يتابع الموضوع منذ زمن ولكن من دون اطلاع الاعلام لأن الاتحاد يهمه تظهير الصورة الجميلة للقضاء وليس المشاكل التي تؤدي الى تراجع السياحة". 

واشار الى أنه "يعامل جميع البلدات سواسية وان الهدف جعل القضاء نموذجي".