ارتفاع الحرارة والحموضة يهددان الحياة في البحر المتوسط

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, June 24, 2017

ارتفاع الحرارة والحموضة يهددان الحياة في البحر المتوسط

"غدي نيوز" – مروة هلال

 

خلصت دراسة علمية حديثة إلى نتائج حملت هواجس كثيرة حيال التنوع الحيوي المهدد في البحر الأبيض المتوسط، ناجمة عن عوامل عدة، أبرزها ارتفاع درجات حرارة المياه، زيادة نسبة التحمض Acidity، فضلا عن عوامل وظروف عدة، ما يعني أن الدراسة تستدعي مضاعفة جهود الدول في حدود تبقي الأخطار بعيدة، خصوصا وأن البحر المتوسط - وفي ما لو استمر الواقع القائم على ما هو عليه - سيشهد تغيرات سلبية تطاول الأحياء المائية كافة.

 

حمضية المياه زادت 7 بالمئة

 

وفي هذا السياق، وتبعا لما نشرته مواقع العديد من الدوريات العلمية المتخصصة، قال باحثون فرنسيون إن "درجات حرارة المياه ترتفع في شمال غرب البحر المتوسط بمعدل يفوق المتوسط العالمي"، وذكروا في الدراسة أن "ارتفاع درجات الحرارة بما يهدد بقاء عدد من أنواع الكائنات الحية".

ومن خلال قياسات أسبوعية لدرجة حرارة المياه يجريها باحثون في "معمل علوم المحيطات" oceanographic laboratory في "فيل فرانش سور مير" Villefranche sur Mer بجنوب فرنسا اتضح أن درجة تحمض Acidity المياه على سطح البحر المتوسط زادت 0.7 درجة في الفترة بين عامي 2007 و2015.

وفي مقالة علمية تلخص دراستهم، قال الباحثون الفرنسيون، الذين يعتقدون أن نتائجها تنطبق على منطقة تشمل دولا عندة أبرزها: إسبانيا وفرنسا وإيطاليا "إن حمضية المياه زادت حوالي 7 بالمئة".

 

تغير البيئة الحيوية لمياه البحار

 

وقال جون بيير غاتوسو Jean-Pierre Gattuso الباحث في "المركز الوطني للأبحاث العلمية" National Scientific Research Centre المعروف اختصارا بـ CNRS: "ارتفاع درجات الحرارة وحمضية المياه غيرت في البيئة الحيوية لمياه البحار والمحيطات".

لافتا إلى أن "هناك أنواعا تأتي من السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لذلك نحن في نهاية المطاف نرى البحر الأبيض المتوسط وقد أصبح شبه استوائية تقريبا"، منوها إلى أن ذلك "يحدث بسبب انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية".

وأضاف أن حوالي ربع الانبعاثات، التي يتسبب فيها البشر تمتصها المحيطات، وهو ما يجعلها أكثر حمضية.

 

بحر شبه استوائي

 

وفي السياق عينه، أوضح غاتوسو أن العوالق البحرية عادة ما تهاجر شمالا للحفاظ على درجة حرارة مثالية في محيطها، لكن هذا ليس ممكنا في البحر المتوسط، الذي يتصل بالمحيط الأطلسي فقط عن طريق مضيق جبل طارق الضيق.

وأضاف قائلا: "هنا مكان مسدود، وبالتالي فإن أنواعا من الكائنات الحية يمكن أن تختفي"، مشيرا إلى أن الأمر يشكل تهديدا بشكل خاص لأعشاب (بوزيدونيا أوشانيكا) البحرية التي تنمو في البحر المتوسط وتنتج الأوكسجين وتشكل موطنا مهما للأسماك"، بحسب ما أشارت "سكاي نيوز".

وقال إنه في الوقت نفسه يشاهد المزيد من القُشر والباراكودا في البحر المتوسط، بينما يتحول إلى بحر شبه استوائي.

وأضاف أن "الحموضة ستصبح مشكلة خلال عقود قليلة لكائنات بحرية لها هيكل عظمي أو أصداف من الكالسيوم، مثل المحار والرخويات والحلزونات (القواقع) والأعشاب المرجانية".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن