البيئة المصرية تدرس ظاهرة قناديل البحر... وحالة الطوارئ مستمرة

Ghadi news

Wednesday, July 5, 2017

البيئة المصرية تدرس ظاهرة قناديل البحر... وحالة الطوارئ مستمرة

"غدي نيوز"

 

أكد مستشار وزير البيئة المصري للتنوع البيولوجي الدكتور مصطفى فودة "التنسيق مع معهد علوم البحار للعمل بشكل متكامل في ما يخص انتشار قناديل البحر في بعض شواطئ البحر المتوسط ورصد ما يحدث"، مشيراً إلى "سحب عينات لمعرفة البصمة الوراثية".

كلام الدكتور فودة جاء في تصريح أدلى به لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، وقال أن "الوزارة في حالة متابعة مستمرة على مدار الساعة، وأن هناك فريقا على السواحل يتابع ويرصد كميات القناديل، والإصابات الناتجة عنها، والصفات البيئية المختلفة لها، ودرجة الملوحة، وآخر يحلل البيانات، ومقارنتها مع ما يحدث في العالم، وفريق ثالث يأخذ القرار".

وأشار للصحيفة عينها إلى أن "الأرقام الموجودة في مصر هزيلة مقارنة بالدول الأخرى، وتتفاوت من مكان إلى آخر وهذا شيء مقبول، لأن مثل هذه الكائنات يحركها التيار في البحر، وينقلها من الغرب إلى الشرق"، موضحاً أنها "لو بدأت في ليبيا أو مطروح نجدها بعد ذلك في الساحل الشمالي، ثم تركيا، وما يتبقى منها أو من يتعرض للإجهاد تقذفه الأمواج إلى الشواطئ".

 

الأنواع الموجودة في مصر ليست خطيرة

 

وقال فودة إنه توجد أنواع عديدة للكائنات الحية الموجودة في البيئة البحرية، فهناك "العضاضات" مثل سمكة القرش، وهناك "اللاسعات" التي ينتمى إليها قنديل البحر، وسميت بهذا الإسم لأنه يوجد بداخله الخلية اللاسعة والتي تكون على شكل كرباج ملفوف تخرجها عندما تشعر بالخطر، ويكون هدفها الرئيسي لسع الفريسة، حيث يمكن اطلاق لاسعتها بالرغم من عدم حدوث اتصال مباشر مع الانسان".

وأوضح فودة - ودائما بحسب "اليوم السابع" - أنه يوجد نوع آخر من القناديل يخرج صدمات كهربائية وهذا ليس موجود لدينا سوى بعض الحالات البسيطة، مشيراً إلى أن "هناك أنواعا في أميركا الجنوبية تخرج صدمات نحو 600 فولت، وهناك أنواع سامة وهذه ليست موجودة في مصر.

وأكد فودة أن الأنواع الموجودة في مصر ليست خطيرة، فأقصى شيء لها هو "اللسع"، والتي تبدأ أعراضه بطفح جلدي بسيط يزداد شيئاً فشيئاً ويسبب إلتهابا شديدا وتورما للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة في الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص في العضلات وعادة ما يحدث إحمرار وتورم في الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتوعية المواطنيين بما يتم فعله فور الإصابة.

وكشف فودة إلى أن أحد أسباب ظهور القناديل هو اصطياد السلاحف البحرية التي تتغذى عليها، لافتاً إلى أن وزارة البيئة لديها برنامجا لحماية السلاحف في البحر الأحمر بدأ منذ عام 2005.

وحول امكانية تناول القناديل، قال فودة: "السيدة التي قامت بتجربة طهي القناديل اكن لها كل التقدير، لأنه لم يطلب منها هذا الأمر وأنها بذلت جهدا واستخدمت الطرق العلمية".

الجدير بالذكر أن وزارة البيئة درست الظاهرة بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر على سواحل البحر المتوسط، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التي تم تسجيلها في المسوحات البيئية على الشواطئ من بورسعيد الى مرسى مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله في دول الجوار.

كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتبادل المعلومات وسرعة التعامل مع أى طوارىء قد تطرأ نتيجة لظهور القناديل على السواحل المصرية، هذا ويستمر التنسيق من خلال الفرق الميدانية مع مرتادى الشواطئ والمنقذين بأهم الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأنواع المتواجدة.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن