تغير المناخ المسؤول الأول... فيضانات الصيف تشتد والآتي أعظم!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, July 5, 2017

تغير المناخ المسؤول الأول... فيضانات الصيف تشتد والآتي أعظم!

"غدي نيوز" – يارا المغربي

 

يبدو أن العالم يواجه تقلبات مناخية حادة، لا عهد له بها من قبل، بهذا الحجم وفي هذه الفترة من العام إلى درجة أن "فيضانات" الصيف تكاد تعم العالم، من برلين (ألمانيا) إلى الصين والهند وأخيرا اليابان، حيث قالت "هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية" يوم الأربعاء 5 تموز (يوليو) إن "الأمطار الغزيرة وفيضانات الأنهار في جنوب البلاد أجبرت حوالي 400 ألف شخص على النزوح من ديارهم".

فأي مستقبل ينتظرنا في ما نشهد من ظواهر مناخية متطرفة في غير موعدها المفترض؟ وهل نحن أمام تحديات مناخية يصعب من الآن التنوء بنتائجها الكارثية؟

 

ارتفاع درجات الحرارة العالمية

 

       استوقفت موجة الفيضانات العالمية خبراء البيئة والمناخ والأرصاد الجوية، وبحسب مجلة Nature Climate Change، فقد اعتبر العلماء أن "التغيرات التي طرأت على درجات الحرارة في السنوات الأخيرة نتيجة الاحتباس الحراري، هي السبب وراء العديد من الظواهر الطبيعية التي نشهدها مؤخرا، ولو استطعنا تقدير الآثار الناجمة عن تغير الحرارة بمقدار 1.5 أو 2 درجة مئوية سنتمكن من التنبوء بالعديد من الظواهر الطبيعية مستقبلا كحركة التيارات المائية في المحيطات".

وقام لقد بدراسة درجات الحرارة في الفترة ما بين 1960 و1979، وكذلك ما بين 1991 و2010، ولاحظوا أن متوسط درجة حرارة الأرض في الفترة الثانية ارتفع بمعدل نصف درجة مئوية، وهذا الارتفاع كان مصحوبا بعدد من التغيرات المناخية كمعدلات تساقط الأمطار الغزيرة في مناطق معينة. كما لوحظ أن متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف ارتفع بمقدار درجة مئوية واحدة، والشتاء أصبح أسخن بمقدار 2.5 درجة مئوية.

 

اتفاق باريس للمناخ

 

ووفقا للعلماء، فإن معدل التقلبات المناخية في السنوات الأخيرة فاق الحد الطبيعي، وأحد أسباب هذه التقلبات هو ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري، والغازات الناجمة عن المصانع وازدياد النشاط الصناعي، ولو استمرت معدلات الحرارة بالارتفاع فسيؤثر ذلك بشكل كبير على كمية المحاصيل الزراعية ويقلل من كميات المياه العذبة على سطح الأرض.

هذه العوامل حددها مؤخرا علماء من "معهد بوتسدام الألماني" خلال دراسة أسباب الفيضانات وسقوط الأمطار الغزيرة في العديد من مناطق العالم في السنوات الأخيرة، وفي ما لو تخطت درجة الحرارة مستوياتها الحالية، فـ "الآتي سيكون أخطر وأعظم" بحسب ما نقل عن أحد العلماء، وهذا ما يرتب على دول العالم الوفاء بتعهداتها المعلنة في اتفاق باريس للمناخ (2015).

 

اليابان

 

وفيما غرقت مناطق واسعة من الصين وبعض ولايات الهند بالمياه نتيجة الفيضانات التي أدت إلى وقوع ضحايا وتعطل مرافق الحياة الرئيسية، شهدت العاصمة الألمانية هطولات غزيرة للأمطار.

وفي اليابان، قال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين "الأنهار تفيض من على ضفافها وهناك انهيارات أرضية"، وأضاف "هذا قد يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق. أمرنا رئيس الوزراء بأن نتابع الوضع عن كثب".

وفي إقليم فوكوكا طلبت السلطات من حوالي 375 ألف شخص مغادرة منازلهم بعد أن أوشكت مياه الأنهار على غمرها، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن السلطات أمرت ما يربو على 21 ألف شخص في إقليم أويتا بمغادرة منازلهم.

ويقيم النازحون في مراكز إيواء بالمدارس والمباني الحكومية وتتوقع السلطات أن يستمر تساقط الأمطار بغزارة حتى يوم غد الخميس.

 

       المصادر: "غدي نيوز" – "رويترز" – "سانا" ووكالات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن