"غدي نيوز"

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس 6 تموز  (يوليو) إلى هامبورغ في ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في أجواء متوترة، ويعقد ترامب محادثات مع المستشارة أنغيلا ميركل قبيل بدء القمة، فيما أكدت ميركل على عدم التستر على الخلافات مع ترامب.

وسيجري ترامب محادثات مباشرة في هامبورغ مع المستشارة أنغيلا ميركل، في اجتماعهما الثالث المباشر منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة. ويأتي لقاء ميركل وترامب، في الوقت الذي يستعد فيه زعماء العالم لعقد قمة مجموعة العشرين في المدينة الساحلية، الواقعة شمالي ألمانيا يومي غد الجمعة وبعد غد السبت.

من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اعتزامها عدم التستر على المواضيع الخلافية في قمة العشرين، ومنها على سبيل المثال الخلافات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بتحرير التجارة وحماية المناخ.

وقالت ميركل إنها تمثل في القمة المصالح الألمانية والأوروبية، وذكرت أنها ستفعل كل ما في وسعها "للتوصل إلى حلول وسط، من أجل إيجاد إجابات على الأسئلة المهمة بالنسبة لتشكيل العولمة".

وتابعت ميركل كلامها قائلة: "بالطبع فإننا على الجانب الآخر لن نتستر على الخلافات، بل سنسميها لأنه ثمة اختلافات في الرأي أيضا حول بعض القضايا المهمة". وأضافت ميركل أنه "في حال تم الحديث عن المشاكل الكبيرة للعالم، وتم بذل كل ما يمكن من أجل التوصل لحلول، فإن هذا يمكن أن يكون مكسبا للجميع وهو ما يعرف بموقف (الكل فائز)". وذكرت ميركل أن المواضيع الأساسية لقمة العشرين، لا تزال كما كانت، وهي تطوير الاقتصاد العالمي وتنظيم الأسواق المالية وتجارة حرة وعادلة وحماية المناخ.

كما أعربت ميركل عن أملها في أن تتوصل الجلسة الأولى للقمة غدا إلى نتائج فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب الدولي.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنغيلا ميركل اجتمعت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس قبل قمة لزعماء دوليين في مدينة هامبورغ حيث ناقشا قضايا كوريا الشمالية والشرق الأوسط والصراع في شرق أوكرانيا ومواضيع قمة مجموعة العشرين.

وتسود خلافات في آراء الزعيمين حول تغير المناخ والدفاع، وسياسة ترامب المناهضة للعولمة التي تحمل عنوان "أميركا أولا"، وفى مقابلة أمس الأربعاء، انتقدت ميركل، الولايات المتحدة، لتركيزها على الحمائية بدلا من التعاون. كما انتقدت ميركل أيضا قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، بينما هاجم الزعيم الأمريكي موقفها الليبرالي بشأن اللاجئين.

ونشب توتر بين ترامب وزعماء الدول الاقتصادية الكبرى بعد قراره في الشهر الماضي بسحب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015. ويقابل المحتجون ترامب وغيره من الزعماء بعبارة "مرحبا بكم في الجحيم". وكان ترامب قد انتقد في وارسو الدور "المزعزع للاستقرار" لروسيا وقال إن بقاء الغرب على المحك. ومن المقرر أن يجتمع بالرئيس الروسي فلادمير بوتين على هامش القمة غدا الجمعة.

وكالات