الخطيب: معالجة الملفات البيئية تعترضها صعوبات

Ghadi news

Sunday, July 9, 2017

الخطيب: معالجة الملفات البيئية تعترضها صعوبات

"غدي نيوز"

 

جال وزير البيئة طارق الخطيب يوم 9 تموز (يوليو) في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل، يرافقه رئيس دائرة حماية البيئة السكانية ألفت حمدان ومهندس المشاريع البيئية حسن حطيط، وكان في استقباله في المركز البلدي مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" - منطقة الجنوب الشيخ فؤاد حنجول، رئيس البلدية حسين ماجد وأعضاء من المجلسين البلدي والاختياري وفاعليات.

وزار الخطيب مناطق بيئية وسياحية عديدة في البلدة، ابتداء من معمل فرز النفايات والمطمر الصحي حيث استمع من رئيس البلدية الى شرح عن كيفية عمل المعمل وأهمية تطويره لمشاركة أكبر عدد من البلديات المجاورة فيه.

ثم انتقل الى متحف الضيعة وأبدى إعجابه به لاحتوائه أدوات منزلية، زراعية، صناعية، أثرية، تقليدية وسيارات ووسائل نقل قديمة، وبعده الى محمية الرسول الأعظم حيث استمع الى شرح مفصل من مسؤول البيئة محمد رحال عن مساحة المحمية التي تتجاوز 120 دونما سيتم زرع 165 الف غرسة فيها على مراحل وقد أنجزت المرحلة الأولى على مساحة 40 دونما.

كما شملت جولة وزير البيئة الحدائق العامة الجرانيق، بئر السلاسل، العين، مشروع التكافل والتضامن الاجتماعي وقلعة شعبان التي استمع من مصممها وبانيها يوسف شعبان الى شرح عن كيفية بنائها "على مدى اكثر من 53 عاما حيث أصبحت معلما أثريا يحاكي تفاصيل التراث القديم في العيش والزراعة وفنون الحرف والصناعة، فهي كناية عن دمى تتحرك بواسطة الكهرباء"، وقد طالب شعبان بإدراجها على خريطة الدولة السياحية، فأجرى وزير البيئة اتصالا بوزير السياحة شارحا له مضمونها وأهميتها السياحية.


الخطيب

 

وفي استراحة "الدار دارك" ألقى الخطيب كلمة قال فيها: "هو الجنوب، بوصلة النبض وقبلة الحب ومعراج الارتقاء الى فلسطين، وهي خربة سلم واحة الصداقة ومثابة الود وذاكرة الأصالة. لا أبالغ اذا قلت ان خربة سلم عندي حضن دافئ لوفاء أصبح بمنزلة السراب، حين يمر اسمها في بالي أجدني في طمأنينة لا يعرفها الا من مر بتجربة الوصال مع بلدة لا تعرف الا وجد الوصال ونعيم بذله، في خربة سلم اشعر بأن عائلتي انتقلت من تخوم الاقليم الى ربوع الجنوب، فيزدهي انتمائي وطنية لا تعرف الزيف ونهجا مقاوما تعنو له العاديات وتكبو أمام عناده كل قول الظلم والاستبداد، هذه البلدة المنغرزة في التراث والأصالة هي عينها التي تتصالح مع التجربة تبين بجلاء ووضوح ان الارادة الصلبة تعنو لها كل المعوقات لتحيل الشوك غارا لأكاليل النجاح. جميلة هذه الألفة الجميلة في هذه البلدة بين التراث والأصالة، بين الفولكلور والتكنولوجيا في تناغم بهي لمتضادات تتكامل في ما بينها مفصحة عن غنى حضاري قل نظيره".

وأشاد بدور الجيش قائلا: "إن جيشنا حامي الوطن الذي قام بالعملية الاستباقية البطولية في إلقاء القبض على الارهابيين الذين كانوا يحاولون قتل أهلنا وأبنائنا، غير مسموح اطلاقا أن توجه له الاتهامات أو أن يجرى أي تحقيق معه، هذا الجيش الساهر على حدود الوطن أكبر من أن يتطاول عليه الصغار".

أضاف: "إن وزارة البيئة ومنذ انطلاقة عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون وحكومة استعادة الثقة برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري، تسعى الى تحقيق التوازن بين الإنماء والبيئة، هذا التوازن الذي يؤمن تحقيق تنمية مستدامة تعود بالإيجابية على الحالة البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحة العامة. وإن معالجة الملفات البيئية تعترضها صعوبات وعراقيل عديدة يتمثل أهمها بنقص الموارد المالية اللازمة، وغياب التخطيط والاستراتيجيات والخطط الوطنية المتوسطة البعيدة المدى، المعارضة الشعبية لمشاريع المعالجة المختلفة، ندرة المبادرات الفردية العملانية والمؤثرة. ولا شك أن تخطي هذه الصعوبات والعراقيل يحتاج الى تفعيل التنسيق والتعاون وتضافر الجهود مع الجهات المعنية كافة من وزارات وإدارات ومنظمات حكومية وغير حكومية وجامعات ومراكز ابحاث ومجتمع مدني للوصول الى وضع وتطبيق استراتيجية وطنية متكاملة تعكس رؤية بيئية شاملة تأخذ بالاعتبار مبادئ التنمية والانتاج والاستهلاك المستدام، والتصرف بالموارد الطبيعية بطريقة تضمن تأمين حاجة الإنسان لأطول فترة ممكنة، دون الإفراط في استهلاكها وتدهورها، وإن اجتماعنا اليوم يؤكد حرصنا جميعا على تفعيل المعالجات البيئية بالتنسيق مع الإدارات المحلية، إيمانا منا بأهمية الدور الذي تشكله هذه الإدارات في تطبيق الحلول البيئية اللامركزية، وتشجيعا منا ايضا للمبادرات الفردية الهادفة الى تشكيل أحد العناصر الأساسية للتنمية المستدامة".

 

ماجد

 

ثم القى ماجد كلمة شكر فيها الوزير على زيارته "والتفاتته الطيبة والكريمة للبلدة"، وقال: "عند كل استحقاق وزاري يدور الخلاف بين مختلف الاقطاب السياسية في توزيع الحقائب الوزارية بين حقيبة سياسية أو غيرها، ويتناسى الجميع ان هناك من ترفعه المناصب، وهامات ترفع المواقع، وفي زمن الازمات والشعارات يثلج قلوبنا تحول الاصلاح الى رجل والتغيير الى فعل، فهنيئا لنا برجل حمل هم ملف البيئة فكان جوالا لا يهدأ متابعا شؤون وزارته متدخلا بكل التفاصيل باحثا عن حلول لمشاريع بيئية واعدة، ومحمية وادي الابطال وادي الحجير تشهد، وخير دليل وجودكم اليوم في بيتكم وبين أهلكم في بلدتكم خربة سلم زائرا ومطلعا على أحوال معمل فرز النفايات بالبلدة، ونتمنى عليكم ان تشملنا رعايتكم واهتمامكم لتطوير معمل فرز النفايات وتكملة تشجير المحمية الطبيعية في البلدة".

وختاما قدم ماجد درعا تكريمية الى الخطيب.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن