إنشاء أول مكتبة في العالم لأرشفة الثلوج الجليدية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, July 13, 2017

العلماء يجمعون عينات قبل اختفائها بسبب الاحترار

"غدي نيوز" – يارا المغربي

 

أشار علماء في "مركز البحوث العلمية الفرنسي" French Scientific Research Center إلى أن الجبال الجليدية ذات الارتفاعات العالية تحتفظ داخلها بمعلومات مسجلة عن المناخ والبيئة "التقطها" الجليد، ولكن مع تسبب التغير المناخي في ارتفاع درجات الحرارة، فإن العديد من الأنهار الجليدية تتراجع، ما يهدد بضياع هذا الكنز من البيانات العلمية الموجودة بالمناطق الجبلية في كافة أنحاء العالم.

وسارع فريق من العلماء بالمعهد الوطني للبحوث العلمية في باريس بالحفر لاستخراج عينات جليدية من الأنهار الجليدية التي يهددها الاحترار العالمي.

 

تباطؤ المشروع

 

ويهدف مشروع "ذاكرة الجليد"، الذي يعده المركز الفرنسي إلى لإنشاء أول مكتبة في العالم لأرشفة الثلوج الجليدية، ومن أجل هذا الغرض سافر 15 باحثاً من كافة أنحاء العالم إلى ارتفاع ما يزيد على 6 آلاف و300 متر فوق مستوى سطح البحر، عند نهر جليدي في بوليفيا.

وتمكن العلماء من استعادة اثنين من العينات الجليدية من الصخور الصلبة الكامنة وراء صفائح التربة - يصل طول كل منها إلى أكثر من 400 قدم - ومنع ضيق الوقت العلماء من التمكن من حفر عينة ثالثة، بحسب ما أشار موقع "اليوم السابع المصري، يوم الاثنين الماضي 11 تموز (يوليو) الجاري.

ويصاحب تنفيذ هذه المهمة صعوبات، خصوصا لجهة تساقط الثلوج الكثيفة، وهبوب الرياح العاتية، ما أدى إلى تباطؤ المشروع لأكثر من أسبوع.

وقال الدكتور جيروم تشابيلاز jerome chappellaz، كبير العلماء ومدير المركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا ومنسق المشروع: "إن العلماء يعرفون ما تعنيه الظروف القاسية وأعدوا أنفسهم نفسياً، لقد أظهر العلماء تفانياً كبيراً لهذه المهمة".

 

تخصيص قارة للسلام وللعلوم

 

ومن المقرر أن ينقل العلماء، بعد انتهاء عمليات الحفر، عينات الجليد إلى أول قبو لـ "التراث العالمي للعينات الجليدية" الموجود في كونكورديا في القارة القطبية الجنوبية، ومن ثم سيتم تخزين مئات العينات الجليدية من كافة أنحاء العالم في كهف جليدي تصل درجة حرارته إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، جنباً إلى جنب مع العينات الأولى المستخرجة من جبل "مونت بلان" في جبال الألب الفرنسية.

تجدر الإشارة - وفقا لـ "اليوم السابع" أيضا - إلى أن مشروع ذاكرة الجليد يركز على الأنهار الجليدية ذات الإمكانيات العلمية المؤكدة، ويهدف الباحثون إلى استخراج ثلاث عينات من كل موقع جليدي يتم اختياره، ويقوم العلماء بتحليل العينة الأولى كمرجع، وتخزين العينتين الأخريين في أنتاركتيكا لأغراض الأرشفة.

ويعد الهدف الأساسب للمشروع لتأسيس موقع آمن للعينات الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، أو كما يصف تشابيلاز "تخصيص قارة للسلام وللعلوم".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن