حملة على صيادي وتجار السلاحف في مصر

Ghadi news

Tuesday, July 18, 2017

تساعد على التخلص من عدد كبير من قناديل البحر

"غدي نيوز"

 

أكد محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، أن لا صحة على الإطلاق لما تردد حول أن "التفريعة" الجديدة لقناة السويس هي التي ساعدت على انتشار أعداد كبيرة من القناديل بالبحر الأحمر هذا العام، لأن نوع القناديل التي ظهرت هذا العام يستوطن مياه البحر أمام الإسكندرية منذ أكثر من 40 عاما، ولم تتكرر هذه الظاهرة إلا على فترات متباعدة طوال هذه المدة.

وقال في بيان: إن المحافظة كانت قد اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية منذ عدة أشهر لتجنب ظهور القناديل على سواحل الإسكندرية، حيث شنت المحافظة بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية عدة حملات للقبض على صيادي وتجار السلاحف المهددة بالانقراض، حيث تعد السلاحف من أهم المفترسات التي تتغذى على القناديل.

وقامت المحافظة بالقبض على تجار وصيادي السلاحف المهددة بالانقراض، وتطبيق المادة رقم 28 من قانون البيئة 4 لسنة 94، والتي تحدد عقوبة الإتجار في السلاحف المهددة بالانقراض بالحبس وغرامة من 5000 جنيه وتصل إلى 50 ألفا، وتم التحفظ على السلاحف قبل بيعها وإعادتها مرة أخرى لمياه البحر.

وأشار سلطان إلى أن تقارير أساتذة كلية العلوم تؤكد أنه لا يمكن الإدعاء اليقيني بمعرفة سبب الزيادة غير الطبيعية لأعداد قنديل البحر هذا الصيف، وكل ما يقال هو توقعات مبنية على الربط بين تكرار مثل هذه الظاهرة وبين العوامل البيئية السائدة في البيئة البحرية، واعتمادا على نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة يمكن القول إن سبب انتشار القنديل هذا العام قد يكون ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى توفر كمية من الغذاء الملائم له في مياه بحر الإسكندرية وضواحيها.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد موسى درغام، أستاذ علوم البحر والبيئة البحرية بكلية علوم جامعة الإسكندرية، أنه اختلفت كثافة القناديل العددية على طول ساحل الإسكندرية والساحل الشمالي بدرجة متفاوتة طبقا لحركة التيارات واتجاه الهواء الذي يحرك الماء، بالإضافة إلى تأثير مراكب الصيد والسفن التجارية على حركة المياه.

وبحسب تقرير أعدته الزميلة نيفين كميل من موقع "وطني" المصري، فقد تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وقبرص، وهي ظاهرة غير مسبوقة، وازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري، حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط، ولكنه امتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي.

ويرى درغام أن هناك طرقا لمواجهة هذه الظاهرة والتعامل معها فور ظهورها، وذلك من خلال: التخلص المستمر من الحشف المتراكم على المراكب للقضاء على الأطوار القاعية، والتقليل من فرصة تحولها إلى أطوار عالقة، حيث إن هذا النوع من القناديل له طوران في النمو أحدهما عالق في الماء والآخر يعيش على قاع البحر أو الهياكل الخارجية للمراكب، وكذلك عن طريق التشديد على عدم إلقاء مياه الصابورة في المياه الإقليمية حتى لا تنتقل من خلالها الأطوار الهائمة أو يرقات هذه القناديل إلى المياه المصرية، ووضع شبكات رأسية على بعد كاف من الشواطىء التي يكثر فيها المصطافين لحجز القناديل بعيدا عن تلك الشواطىء، حيث يتم تجميعها بواسطة مراكب الصيد للتخلص منها بشكل آمن، كما يمكن تشجيع مراكب الصيد على جمع القناديل من البحر أثناء الرحلات وتجميعها في أماكن مخصصة أو تفتيتها وهي في الماء، وكذلك يمكن التخلص منها عن طريق دراسة إمكانية الاستفادة الاقتصادية من القناديل من خلال جمعها وتصديرها للدول التي تستخدمها كغذاء كالصين واليابان وكوريا، وكذلك يجب زيادة الوعي العام بين المواطنين في فترة تكاثر القناديل للمساعدة في التخلص منها وتلاشي أضرارها بالعلاج الفوري.

وأشار درغام إلى أنه من أهم وسائل مواجهة هذه الظاهرة هو تشجيع التربية المكثفة السلاحف البحرية، وهي المفترس الرئيسي للقناديل، وتشديد عقوبة صيدها حتى يمكن توفير عدد كاف من السلاحف يساعد على التخلص من عدد كبير من القناديل، وضرورة الرصد البيئي المستمر لدورة حياة القناديل حتى يمكن السيطرة على أوقات تكاثرها وتقليل أخطارها في الوقت المناسب.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن