"غدي نيوز"

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن النيران لا تزال تتجدد في موقع الحرائق التي شهدتها غابات أعالي بلدة القبيات (عكار)، وبخاصة في جورة الشعير ووادي الصفافة، وتعمل فرق الاطفاء في الدفاع المدني والجيش والاهالي على إهمادها.

والحقت النيران أضرارا بالغة بمساحة تزيد عن الـ 200 دونما من الاراضي الحرجية والبساتين الزراعية وبعض المنازل الجبلية، وهناك اكثر من 150 متطوعا من الجيش والدفاع المدني والاهالي ساهموا على مدى 3 ايام بعمليات الاطفاء، الامر الذي حد كثيرا من حجم الخسائر.

وقال رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر: "لا بد لنا من التوقف مليا عند حريق كرم شباط في أعالي القبيات لاستنتاج العبر وتقييم الطرق والوسائل المعتمدة في مكافحة حرائق الغابات. وقد اتى هذا الحريق الذي شب على ارتفاع 1500 م نزولا حتى الـ 1300 م، على ما يقارب 2 كلم مربع من الغابة المكونة من صنوبر بري وشوح ولزاب، مع خسارة 1000 شجرة، الأضرار الكبيرة لحقت بالصنوبر. كما أن هذا الحريق تناول بساتين زراعية متاخمة، غرفة زراعية وحتى آليات خاصة بالمتطوعين الذين كانوا يعملون على مكافحة النيران".

واضاف: "لقد لعب الدفاع المدني دورا مهما في المكافحة والتبريد والسهر على الأرض المحروقة، بوسائل متواضعة وامكانيات محدودة، إنما بإرادة صلبة ومعنويات عالية. لكن ينقص هذا الجهاز الآليات الصغيرة أو المتوسطة والتي باستطاعتها أن تتقدم أكثر من الآليات الحالية الثقيلة داخل الغابة. كما ينقصهم مرشات الظهر التي بجب أن تكون متوفرة بأعداد كبيرة وهي ذات فعالية عالية في الإجهاز على ما تبقى من نار وجمر، كما كان للجيش اللبناني دور مميز في المكافحة إن بالعناصر او بالمروحيات التي لم تساعدها الرياح القوية لتعمل في اليوم الأول".