"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

أكدت دراسة حديثة وصفت نتائجها بالـ "صادمة"، أن تغير المناخ سيؤدي إلى وفاة 260 ألف شخص على مستوى العالم بحلول عام 2100 بسبب تلوث الهواء، ورجحت الدراسة أن الأدلة المتزايدة على أن الآثار الصحية العامة لتغير المناخ ستكون سلبية بشكل كبير.

وقال المشرفون على الدراسة أن "البيانات الأكثر شمولا حتى الآن عن تغير المناخ، تؤكد أن نوعية الهواء والوفاة المبكرة، هما المشكلة الأكبر التي ستواجه العالم مستقبلا"، في ما لو لم تسارع الدول إلى تبني إجراءات صارمة للحد من ظاهرة الاحترار، والتخلي نهائيا عن الوقود الأحفوري.

ومن المتوقع أن تنشر الدوريات العلمية المتخصصة الدراسة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وقد نشر موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية ملخصا عنها في الثلاثين من شهر تموز (يوليو) الماضي.

الضباب الدخاني القاتل

وحلل الباحثون في "جامعة كارولاينا الشمالية" University of North Carolina ، المعروفة اختصارا بـ (UNC) البيانات المجمعة من أكبر نماذج تغير المناخ في العالم، ليجدوا أن الضباب الدخاني القاتل سيؤثر على جميع المناطق في العالم، باستثناء قارة أفريقيا.

وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون، إلى أن درجات الحرارة الأكثر سخونة، ستسرع من التفاعلات الكيميائية التي تُنتج نسبا أكبر من ملوثات الهواء المختلفة، مثل الأوزون والجسيمات الدقيقة ذات التأثير السلبي على الصحة.

ويمكن أن يكون تلوث الهواء في المناطق الجافة والصحراوية أكبر بكثير، بسبب قلة الأمطار، التي قد تنقي الهواء من الجسيمات الدقيقة الملوثة، ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الحرائق والغبار.

ويزيد ارتفاع تلوث الهواء السام من مخاطر الموت الأخرى، الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الإجهاد الحراري والافتقار إلى المياه النظيفة والغذاء، وكذلك هبوب العواصف الشديدة وانتشار الأمراض المعدية.

نماذج مناخية عالمية

وقام الفريق العلمي المشرف على الدراسة بتقييم التغيرات المتوقعة في تلوث الهواء على المستوى الأرضي، التي يمكن أن تحدث بسبب تغير المناخ في المستقبل، كما قام أيضا بتطبيق هذه التغيرات في كافة أنحاء العالم، وهو ما يمثل النمو السكاني والتغيرات المتوقعة في قابلية تلوث الهواء.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جايسون ويست Jason West، الذي قاد الأبحاث في "جامعة كارولاينا الشمالية" University of North Carolina ، إن "تأثير تغير المناخ على تركيز ملوثات الهواء، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى موت الملايين بسبب تلوث الهواء سنويا".

وأضاف ويست: "تظهر معظم النماذج زيادة محتملة في الوفيات، بسبب تغير المناخ وتلوث الهواء. كما اطلعنا على بعض أفضل مجموعات النماذج المناخية في العالم، بالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا واليابان ونيوزيلندا، ما يجعل هذه الدراسة الأكثر شمولا حتى الآن".

واستخدمت الدراسة عدة نماذج مناخية عالمية، لتحديد عدد الوفيات المبكرة التي قد تحدث بسبب الأوزون والجسيمات ما بين عامي 2030 و2100.

       يمكن قراءة المادة كاملة عن "الدايلي ميل" على هذا الرابط:

       http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4740030/Climate-change-expected-increase-deaths.html