عولمة النفايات... تجارة دولية ومحاذير بيئية

Ghadi news

Wednesday, August 2, 2017

عولمة النفايات... تجارة دولية ومحاذير بيئية

"غدي نيوز"

 

تصدَّر ملايين الأطنان من النفايات كل سنة في العالم في إطار سوق منفتحة على العولمة تخضع لقيود مشددة، لكن من الممكن الالتفاف عليها في بعض الأحيان.

في العام 2015، بلغت مخلفات المواد الأولية قرابة 180 مليون طن، بحسب أرقام الأمم المتحدة التي جمعتها جمعية الصناعيين الأميركيين لإعادة التدوير (آي اس آر آي)، حسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

ولا يشكل هذا الرقم سوى نسبة بسيطة من النفايات المخلفة في العالم، التي تتخطى مليار طن للنفايات المنزلية وحدها، غير أن هذه الصادرات قدرت بحوالى 86 مليار دولار. وترتكز التجارة الدولية للنفايات خصوصا على المخلفات الممكن إعادة استخدامها كمواد أولية.

وتشكل الخردوات النسبة الأكبر من الصادرات (87 مليون طن سنة 2015) يليها الورق (57,5 مليون طن) فالفلزات غير الحديدية (16,3 مليون طن) ثم البلاستيك (11,8 مليون طن).

وتصدّر هذه النفايات إما في حالها الخام، أو بعد مرحلة أولية من الفرز والمعالجة في بلدان المنشأ تسمح بفرز المواد المختلفة كالورق والبلاستيك والمعادن.

وكما هي الحال مع كل المنتجات الأخرى، ارتفعت كميات النفايات التي تصدر بمعدل تخطى الضعف منذ بداية الألفية الثالثة.

وتعتبر الولايات المتحدة أول مصدّر للنفايات في العالم، مع 42,8 مليون طن من النفايات جرى تصديرها سنة 2015، بقيمة إجمالية بلغت 23,7 مليار دولار، بحسب "آي اس آر آي".

أما الصين حيث يزداد الطلب على المواد الأولية، المعاد تدويرها أو لا، في قطاع الصناعة، فهي أكبر مستورد عالمي للنفايات. وقدرت الحكومة الصينية هذه الواردات بـ 49,6 مليون طن سنة 2015.

والتبادلات العابرة للحدود مدفوعة من الحاجة إلى المواد الأولية في بعض البلدان، فضلا عن نقص في قدرات معالجة النفايات وفي إمكانيات استخدام المواد المعاد تدويرها.

وهي تتأثر أيضا بكلفة إزالة المخلفات التي تختلف كثيرا من بلد إلى آخر، باختلاف القوانين الضريبية والقواعد المعمول بها. وفي أوروبا، تخصصت ألمانيا في معالجة النفايات السامة المرسلة من البلدان الأخرى.

وتستورد السويد مثلا كميات كبيرة من النفايات من البلدان الأوروبية، لا سيما بريطانيا وتستخدمها لحرقها وتوليد الطاقة لشبكات التدفئة في البلاد. وتُصدّر أوروبا الكثير من البلاستيك والورق والكرتون، لا سيما إلى آسيا حيث يعاد تدويرها لتستخدم كغلافات، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن