هل يقود الشمبانزي العلماء إلى كشف أسرار الزهايمر؟

Ghadi news

Wednesday, August 2, 2017

هل يقود الشمبانزي العلماء إلى كشف أسرار الزهايمر؟

"غدي نيوز"

 

رصد فريق من الباحثين بجامعة "كينت" شمال شرق ولاية أوهايو الأميركية وجودا واضحا لمرض الزهايمر لدى قردة "الشمبانزي" الأكبر سنا، حيث درس الفريق 20 حالة من حالات الشمبانزي المسنة، تتراوح أعمارهم بين 37 و62 عاما، حيث أخضعوا أربعة مناطق من القشرة المخية الأكثر تأثرا بمرض الزهايمر بالدماغ للدراسة والفحص. ووجد الفريق علامات وأعراض واضحة لإصابة المخ في مرحلة مبكرة بأعراض المرض في 12 من قردة الشمپانزي التي خضعت للدراسة.

وقد وجد الباحثون خصائص وعلامات في أدمغة الشمبانزي، لكنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العلامات تسبب "الخرف" في الحيوانات أم لا بنفس الدرجة التي تحدث في البشر. وتساعد مثل هذه الدراسات في اختراق عالم هذا المرض والكشف عن المزيد من أسراره بما يساهم في إيجاد أدوية جديدة لعلاجه لدى البشر.

وكان علاج مرض الزهايمر صعبا في السابق، لكن خصائص المرض لدى البشر وقردة الشمبانزي تبدو متشابهة في تراكم بروتين يُسمى "بيتا أميلويد" يشكل "لويحات" - أي لوحات صغيرة - لزجة بين خلايا الدماغ. هذه اللويحات تتسبب في إحداث تغييرات في بروتين آخر يسمى "تاو"، مما يؤدي في النهاية لحدوث تشابك في مسارات الخلايا العصبية بالدماغ، ومن ثم يحدث فقدان في الذاكرة وصعوبة في التفكير. وكانت المرة الوحيدة التي شوهدت فيها هذه الخصائص في شمبانزي بالغ من العمر 41 عاما في عام 2008، ولكن كان يُعتقد وقتها أن الأعراض كانت ناجمة عن سكتة دماغية.

ومن جانبه، قال الدكتور ماري آن راجانتي، المؤلف المشارك بهذه الدراسة من "جامعة كينت": "لقد تم جمع عينات لدينا على مدى عقود، ولكن من دون أي بيانات معرفية متسقة أو صارمة حول تعرض الحيوانات هى الأخرى لمرض الزهايمر".

وأضاف الدكتور راجانتي: "إن الدماغ البشري قد يكون فريدا من نوعه في الإصابة بالتدهور المعرفي الذي يصاحب تشابك مسارات الخلايا العصبية بالدماغ وحدوث الزهايمر، وإذا كنا نستطيع تحديد تلك الاختلافات بين الدماغ البشري وقردة الشمبانزي فإننا قد نكون قادرين على تحديد مستويات الإصابة ومعدلاتها، وهذا يمكن أن يكون عاملا مساعدا بشدة في ابتكار أدوية جديدة للعلاج".

 

بتصرف عن "عيون الخليج" gulfeyes.net

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن