بكتيريا "الحياة الخالدة"... تجدد الخلايا وتطيل عمر الإنسان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, August 5, 2017

العالم بروشكوف جربها على نفسه "تغيَّر نمط حياتي نحو الأفضل"

"غدي نيوز" – ترجمة وإعداد إيليسيا عبود

 

معروف عن العالم الروسي الدكتور أنتولي بروشكوف Anatoli Brouchkov، رئيس قسم دراسات الكائنات الحية ذات درجة الحرارة المنخفضة، وقسم الجيولوجيا الأرضية في "جامعة موسكو" فضوله العلمي وشغفه بمهنته، وهو متعطش دائما للمعرفة، إذ لم يتوانَ عن حقن نفسه ببكتيريا "الحياة الخالدة" Eternal Life، والمعروفة علمياً باسم "باسيلوس إف" Bacillus F، ليقر بعد عامين بنتيجة تجربته، مؤكدا أنه "لم أعد يعاني الأمراض المألوفة والمتكررة".

ففي العام 2009، تم اكتشاف سلالة بكتيريا تبلغ من العمر 3.5 مليون سنة، تدعى باسيلوس F في عمق التربة الصقيعية في "جمهورية ساخا" Sakha Republic في سيبيريا، ووجد العلماء في وقت لاحق أن الفئران وذباب الفاكهة المعرضة للبكتيريا بدت أنظمتها المناعية أقوى، ما أدى إلى حياة أطول وزيادة في الخصوبة حتى في سن الشيخوخة، وفقا لموقع "أنتراكتيكا جورنال" antarcticajournal.com.

 

تباطؤ الشيخوخة

 

كما شعر بروشكوف بارتياح لم يشعر به من قبل مسبقاً، إذ إن نمط حياته تغيَّر جذرياً إلى الأفضل، وقال: "لقد أصبحت أعمل لفترات أطول من دون تعب، ولم أمرض بالزكام ولا بنزلات البرد".

واعترف لصحيفة "التايمز" بأن هذه التجربة "ليست تجربة علمية تماما، لكن تأكد لي كيف أثرت على صحتي".

وكان بروشكوف قد صرح في العام 2012، بعد التجارب العديدة الناجحة، منذ اكتشاف البكتيريا عام 2009، التي قام بها على الفئران والذباب في مختبراته الجامعية، بأنه آن الأوان لإجراء التجارب على الإنسان، إذ إن النتائج الأولية مبهرة، وتؤكد تباطؤ الشيخوخة وارتفاعاً كبيراً جداً في عملية الأيض، التي تشكل مصدر تجدد الخلايا، وبالتالي إطالة عمر الإنسان.

وتم اكتشاف البكتيريا على أعماق بعيدة في إقليم سيبيريا الروسي، وبالتحديد في المنطقة التي تتميز بطقس جليدي على مدار العام، حيث لا ترتفع درجة الحرارة بها في أعلى حالاتها عن صفر درجة مئوية، وتكمن أهمية هذه المناطق في أنها تحتوي على بكتيريا وجزيئات في حالاتها الطبيعية، مجمدة منذ ملايين السنين. ففي عام 2007، اكتشف مجموعة علماء أميركيين بكتيريا مجمدة، تعود إلى 500 ألف سنة.

 

إكسير الشباب

 

ووفقا لموقع "الإمارات اليوم"، يسعى العلماء - من خلال هذا الاكتشاف - إلى دراسة واسعة حول مكونات هذه البكتيريا، التي عاشت أكثر من 3.5 ملايين سنة على سطح الأرض، والوصول إلى سر بقائها ومقاومتها كل هذه الفترة، من غير أن تتغير أو تنقرض، وبالتالي تطبيق النتائج على الإنسان، والحصول على إكسير الشباب، والعيش لفترة أطول.

ويؤكد الدكتور بروشكوف أن سبب طول عمر سكان "ياقوتيا" بسيبيريا (منطقة وجود البكتيريا)، يرجع إلى عامل مهم، يتمثل في أن هذه البكتيريا توغلت إلى مياه شرب سكان المنطقة، وهم يستهلكونها على طبيعتها، دون معالجة كيميائية، أو تعديل في مكونات الماء.

ومهمة أبحاث بروشكوف، في الفترة المقبلة، هي دراسة هذه البكتيريا دراسة علمية أكاديمية، تعتمد على التحاليل المخبرية، ومن ثَمَّ الوصول إلى الإجابة عن تساؤلات، مثل: "كيف يتم ربط وجود هذه البكتيريا مع سر طول عمر السكان؟ وكيف يحدث ذلك؟".

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن