العالم يواجه "طوفاناً" بسبب تغير المناخ... ماذا عن فرص النجاة؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, August 9, 2017

العالم يواجه "طوفاناً" بسبب تغير المناخ... ماذا عن فرص النجاة؟

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

 

ما تزال مراكز الأبحاث العلمية المتخصصة بعلم البيئة والمناخ، تطالعنا بدراسات تتضمن سيناريوهات قاتمة ومخيفة حول مستقبل الأرض، خصوصا وأن تغير المناخ لم يعد مجرد ظاهرة عابرة، أو "نظرية علمية" فيما العالم يواجه موجات حر قاتلة وغير مسبوقة، وظواهر مناخية متطرفة، ما يؤكد أن العالم بات فعلا في دائرة الخطر، وأن سينوريوهات أسوأ تنتظرنا في المستقبل القريب، وحتى ولو اتخذت الدول إجراءات وتدابير صارمة للحد من ظاهرة الاحترار، من خلال التخلي عن الوقود الأحفوري، فإن المشكلة أكبر من استيعابها، وهذا مبعث قلق العلماء.

وما نشهده في لبنان على سبيل المثال من موجات حر شديد، ما هو إلا جزء مما يواجه العالم، وثمة بينات لا تدعو مجالا للشك بأن الأرض تشهد تغيرات مناخية خطيرة، وأهمها ذوبان الجليد القطبي وارتفاع منسوب البحار والمحيطات، فهل نواجه "طوفاناً" جديدا؟ وفي ما لو تفاقمت الأمور أكثر فكيف سننجو؟

وإذا ما نظرنا إلى سرعة التغيرات المناخية بالمقارنة مع بطء معالجة أسبابها، فيبدو أن فرص النجاة قليلة!

 

كوارث مناخية

 

وفي هذا السياق، وفي دراسة علمية حديثة، توقعت مجموعة علماء أن تشهد نهاية القرن الحادي والعشرين موجات حر شديدة، وأشارت إلى أنها "قد تفتك بحياة 150 ألف إنسان كل عام".

وتعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها على ارتفاع حرارة الأرض من أكثر المواضيع الشائكة التي تثير اهتمام العلماء في السنوات الأخيرة، وتحثهم على تكثيف الجهود لمعالجة مضاعفاتها الخطيرة على كوكبنا.

وحول هذا الموضوع وفي حديث للصحافة نقله موقع Phys.org، ذكر عدد من علماء المناخ أنهم "يتوقعون أن ترتفع درجات الحرارة بمعدلات ملحوظة بحلول عام 2100، ومع هذا الارتفاع سيعاني نحو 350 مليون شخص في أوروبا من ظروف مناخية صعبة وخطيرة، حتى أن 99 بالمئة من حالات الوفاة الناجمة عن الكوارث المناخية في العالم سيكون سببها الارتفاع الكبير في درجات الحرارة"، وقد شهدنا هذا الصيف ذوبان مادة الزفت عن بعض الطرقات في العديد من دول العالم.

 

موجة حر قاتلة

 

وأوضح العلماء أن دراساتهم الأخيرة حول الظروف المناخية، أظهرت أن "ارتفاع حرارة الأرض بمعدل درجتين مئويتين فقط، سيرفع من معدل الوفيات الناجمة عن ارتفاع الحرارة ليصل إلى 5400 بالمئة، كما سيرفع من معدل الوفيات الناجمة عن الفيضانات الساحلية لغاية 3780 بالمئة، أما معدلات الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات فسترتفع حتى 138 بالمئة، كما أن الوفيات الناجمة عن الأعاصير والعواصف سترتفع بمقدار 20 بالمئة، أما معدلات الوفيات الناجمة عن البرد فستقل بمقدار ملحوظ".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها العلماء من ارتفاع درجات حرارة الأرض، فمنذ مدة نقلت مجلة Nature Climate Change عن عدد من العلماء الأميركيين والبريطانيين توقعاتهم بأن تتعرض الأرض لموجة حر قاتلة، نهاية القرن الحادي والعشرين، وأكدوا أن " المناخ يتغير بسرعة كبيرة لدرجة أن الناس لن يكونوا قادرين على التكيف مع ظروفه الجديدة"، وفقا لـ "لينتا رو" الروسية.

كما حذر علماء من "جامعة هارفارد" Harvard university الأميركية منذ مدة من خطر حدوث ثقب كبير في طبقة الأوزون مستقبلا، فوق الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما ذكر موقع RT الروسي.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن