تلوث الهواء يرفع "هرمونات التوتر"... ويؤدي لأمراض خطيرة!

Ghadi news

Wednesday, August 16, 2017

تلوث الهواء يرفع "هرمونات التوتر"... ويؤدي لأمراض خطيرة!

"غدي نيوز" – مروة هلال

 

فاجأت نتائج دراسة حديثة الأوساط العلمية في كافة أنحاء العالم، في ما خلصت إليه من أن تلوث الهواء لا تقتصر أضراره الصحية على وظائف الجسم فحسب، وإنما يسبب التوتر أيضا، وهذا ما جعل الدراسة موضع اهتمام، وتناقلتها مختلف المواقع العالمية ومراكز الأبحاث المتخصصة بتغير المناخ وتأثيراته المباشرة على الصحة.

وأشار الدراسة الجديدة إلى أن استنشاق الهواء الملوث يرفع "هرمونات التوتر"، ورأت أن "هذا الأمر قد يساعد في تفسير سبب ارتباط التعرض للتلوث لفترات طويلة بالإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكري وقصر العمر".

 

الجسيمات الدقيقة

 

وركز الدكتور هايدونج كان Haidong Kan من "جامعة فودان في شنغهاي" Fudan University in Shanghai في الصين وزملاؤه، على الآثار الصحية لـ "الجسيمات الدقيقة" particulate matter (PM)، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، المنبعثة من مصادر صناعية والتي يمكن استنشاقها فتستقر في الرئة.

وفي حين أن مستويات الجسيمات الدقيقة تراجع في أميركا الشمالية في السنوات الأخيرة فإنها تتزايد في أنحاء العالم.

وقال الدكتور كان Kan لخدمة "رويترز هيلث" (Reuters Health) من خلال البريد الإلكتروني "هذا البحث يضيف دليلا جديدا على أن التعرض للجسيمات الدقيقة يمكن أن يؤثر على أجسامنا وهو ما قد يؤدي (بعد فترة) إلى زيادة المخاطر المحيطة بالقلب والأوعية الدموية".

 

اختبار

 

وأضاف كان Kan: "ربما تشير نتائجنا إلى أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تؤثر على جسم الإنسان بطرق أكثر مما ندركه حاليا. لهذا تزداد أهمية معرفة الناس بضرورة الحد من التعرض للجسيمات الدقيقة".

وقد نشرت الدراسة الجديدة في دورية "سركيوليشن" Circulation وشملت 55 طالبا جامعيا يتمتعون بالصحة في مدينة شنغهاي التي تعتبر مستويات التلوث بها متوسطة بالمقارنة بمدن صينية أخرى، حسبما ذكر كان.

ووضع الدكتور كان وزملاؤه منقيات للهواء تعمل في غرف نوم مجموعة من الطلاب وأخرى لا تعمل في غرف نوم مجموعة أخرى وتركوها تسعة أيام. وأزيلت منقيات الهواء من الغرف لمدة 12 يوما، ثم أجرى الباحثون اختبارا آخر لمدة تسعة أيام وضعوا فيها منقيات لا تعمل في غرف المجموعة التي كانت في غرفها أجهزة تعمل، ووضعوا أجهزة تعمل في غرف المجموعة الأخرى.

 

علامات التوتر على الأنسجة

 

وفي نهاية كل من الفترتين التي امتدت تسعة أيام، اختبر الباحثون مستويات مجموعة واسعة من الجسيمات الدقيقة في الدم والبول.

وارتفعت مستويات هرمونات التوتر والكورتيزول والكورتيزون والأدرينالين والنورأدرينالين في الأجواء الأكثر تلوثا، وكذلك مستويات السكر في الدم والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والدهون.

وارتبط أيضا التعرض للجسيمات الدقيقة بارتفاع ضغط الدم وضعف الاستجابة للإنسولين وظهور علامات التوتر على الأنسجة، وكلها أعراض يمكن أن تزيد مع الوقت من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن