"غدي نيوز"

افتتح المعرض الفوتوغرافي المشترك تكريما وإهداء لروح الفنان العالمي صليبا الدويهي وموضوعه "الوادي المقدس"، وهو من تنظيم اللجنة الثقافية في بلدية زغرتا - اهدن، ضمن "سنة صليبا الدويهي" في مبنى الكبرى الأثري في اهدن، في حضور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ممثلا بالسيدة ماريا يمين، وزير الثقافة السابق روني عريجي، المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، نائب رئيس البلدية المهندس غسان طيون وجمع من اهل الفن.

دحدح

بداية، رحب رئيس اللجنة الثقافية في البلدية الدكتور جورج دحدح بالحضور والمشاركين، وأعرب عن فرحه لرؤية اهدن تحتفل بالفنان صليبا دويهي عبر أهل الفن والهواة والطلاب، مشيرا الى أن هذا المعرض الفوتوغرافي هو آخر الأنشطة الصيفية ضمن سنة الفنان صليبا الدويهي التي أطلقتها البلدية.

خوام

وألقى الفنان بولس خوام كلمة قال فيها: "بالنسبة الينا، هذه المعارض هي المهرجان الحقيقي نحتفل به بالضوء واللون، والطريق القويمة التي نسلكها ونتركها إرثا لأولادنا، وهي الصورة التي نريد أن تطبع عنا وتظهر بهاء وجه بلدتنا".

ورأى أن "هذا المعرض الفوتوغرافي الجماعي يؤسس إلى تطور في ثقافة المشهد في ظل هذه الرؤية الجمالية المشوهة، فبالرغم من أن إهدن مقامة على سفح جبل، فمن النادر رؤية الأفق من على طرقاتها وفي بلدة الشتاء "زغرتا" تراكم للبناء العشوائي يشعرك كأنك تعيش في لوحة تكعيبية .. من هنا كانت ضرورة العودة الى النبع والأصل، الى وادي القديسين نستوحي منه ونبني على أساس سليم مستلهمين من فناننا العالمي صليبا الدويهي الذي عرف كيف يقرأ المشهد ويحلله، يغوص في أعماقه، إلى روحه، حيث يقيم الآباء والأجداد ويخرجه لوحة بهية نقية واضحة المعالم لا زغل فيها".

وتابع: "جميل أن تتداعى مجموعة من المصورين المحترفين والهواة الى تكريم صليبا الدويهي المعلم والملهم وإلقاء التحية إلى روحه (وقد كتب على هويته... المهنة: فوتوغرافي)، جميل وغريب معا أن تقوم الجهة الرسمية في المدينة (أي البلدية) بتكريم الرسام الكبير بإطلاق "سنة صليبا الدويهي" التي حفلت بنشاطات متنوعة وعديدة تركت أثرا كبيرا في مجتمعنا، وقد بدأنا نحصد ثمارها على المستويات كافة، والأجمل أن يكون هذا المعرض محطة لإنطلاقة جديدة في بلدتنا لفن التصوير الفوتوغرافي الذي يعاني اليوم من المرجعية النقدية الهشة في ظل إنتشار آلات التصوير الرقمية العالية الدقة في كل يد".

أضاف: "يقال ان ليس لصليبا الدويهي متحف في بلدته بل له متحف وكنز أودعه كنيسة مار يوحنا - المعمدان في زغرتا، ونحن اليوم نعيش فرحة رؤية هذه الأعمال مرسومة بأيدي أطفالنا، رسموها بأيد صغيرة، لكن بقلوب كبيرة وعيون بريئة وبأمل في غد أفضل".

وختم بالشكر والتقدير لكل من ساهم وتعب في تحضير المعرض.

ثم قدمت مديرة معهد الموسيقى في الجامعة الأنطونية فرع الشمال ماري دحدح طلابها الذين عزفوا على البيانو، وتوالى على العزف كل من ادو جان مورا، ليا بول عكاري وديانا توفيق دويهي.

يشارك في المعرض مصورون محترفون ومصورون هواة، وهم: انطوان فنيانوس، ايلي شدراوي، غاييل الدويهي، جبور ابي ديب، جوزيف بو عيسى، بيار عكاري، رينه معوض، سميح زعتر، سمير يمين، افلين حليس، جوزيف سعاده، جميلة دحدح، شارل الحج ، محسن ن. يمين ، ميشال ر يمين ، شربل دحدح وسعيد ابشي. ويستمر المعرض لعشرة ايام.

يرافق المعرض الفوتوغرافي معرض لوحات موضوعها "رسوم مار يوحنا المعمدان" بأيدي تلاميذ الصفوف الابتدائية في مدارس زغرتا الزاوية، بالتعاون مع المجلس الثقافي التربوي.