"غدي نيوز"

وقعت "مؤسسة زايد الدولية للبيئة" مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة السودانية لزراعة مليون شجرة في مناطق التصحر، وذلك في مبنى البرلمان بحضور الدكتور حسن هلال، وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية، والدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا للمؤسسة والوفد المرافق له، وامتثال الرّيح طه، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان السوداني.

وقال هلال: "إن المذكرة تتضمن أهداف وغايات العمل البيئي وتدعم السياسات البيئية والاقتصاد الأخضر وتساهم في تنفيذ مشاريع التشجير في السودان"، مؤكداً أنها "تعد بداية لانطلاقة عمل مشترك في مجالات بيئية عديدة، وتعاون مثمر في إطار الشراكة الثنائية مع المؤسسات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، داعيا إلى تطوير التنمية الحديثة التي تحمي البيئة، ووصف التصحر بسرطان الأرض، داعيا الجهات والمنظمات الحكومية والخاصة إلى مقاومته ومكافحته، مشيراً إلى أن "مبادرات ومشاريع السودان التي تهدف إلى نشر الخضرة وحماية الأراضي الزراعية والمراعي من التصحر وزحف الرمال وآثار التغير المناخي التي عمت كل أقاليم العالم."

وأشار الدكتور محمد أحمد بن فهد إلى أن "هذه المذكرة تأتي ضمن سياسات مؤسسة زايد الرامية إلى تفعيل التعاون الإقليمي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضمن سلسلة من الأنشطة الإقليمية التي تسعى المؤسسة من خلالها إلى تأدية دورها المفترض في توعية وتثقيف المجتمع بمفهوم الاستدامة وعلاقتها بالبيئة، وحث المؤسسات الحكومية والخاصة على إعادة ترتيب أولوياتها والتركيز على مواجهة تحديات التصحر والتغيّر المناخي، مؤكداً أن المؤسسة تتمتع بشراكات وعلاقات واسعة وتعتبر عضوا فاعلا وناشطا على الساحتين الإقليمية والدولية".

وشدد بن فهد على أهمية الحزام الأخضر الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة، واقترح أن يكون المشروع باسم المشير عمر البشير، رئيس جمهورية السودان، تقديرا لجهوده الكبيرة وعلاقاته المتميزة مع دولة الأمارات، كما دعا إلى تطوع الطلاب لإنفاذ المشروع.

وبرفقة الدكتور حسن عبد القادر هلال، وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية، وبإشراف مراسم رئاسة الجمهورية، قام وفد المؤسسة الذي ترأسه الدكتور محمد أحمد بن فهد، وضم المهندس حمدان خليفة الشاعر، الأمين العام لجائزة الإمارات التقديرية للبيئة، والدكتور عيسى محمد عبد اللطيف، كبير المستشارين، والدكتور عبدالعظيم مصطفى أحمد، مستشار الجودة والإعلام في مؤسسة زايد، بزيارة إلى منطقة غرب أم درمان على طريق شريان الشمال وغرب نهر النيل، حيث تمت زراعة150 كلم من الأشجار ومثلها بالضفة الشرقية للنيل، ضمن مشروع الحزام الأفريقي الأخضر الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وقام وفد المؤسسة والحضور بزراعة عدد من أشجار الغاف في المنطقة.

وتحدث ابن فهد حول اهتمام الإمارات بالتشجير وتجربتها الغنية في هذا الإطار، مشيراً إلى أن مؤسسة زايد مهتمة بنشر الخضرة والثقافة البيئية على نطاق واسع محلياً وإقليميا ودولياً، ولهذا الغرض تطلق المؤسسة من السودان مشروع التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات التصحر والتغير المناخي، مؤكداً أن مؤسسة زايد سوف تنقل تجارب الإمارات إلى الأقاليم المستهدفة في العالم وأولها السودان، وفقا لـ "الاتحاد" الإماراتية.