بوتين: أنا وترامب لسنا عروسين!

Ghadi news

Tuesday, September 5, 2017

بوتين: أنا وترامب لسنا عروسين!

"غدي نيوز"

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تحتفظ بالحق في مواصلة تقليص عدد موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية في أراضيها، نافيا في الوقت نفسه إصابته بخيبة أمل جراء قرارات واشنطن.

سُئل بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة "بريكس" بمدينة شيامن الصينية، اليوم الثلاثاء 5 أيلول (سبتمبر)، ما إذا كان يشعر بخيبة أمل تجاه نظيره الأميركي دونالد ترامب، في خضم الأزمة بين البلدين ودوامة العقوبات المبادلة.

ووصف الرئيس الروسي هذا السؤال بأنه ساذج، قائلا: "(ترامب) ليس عروسا لي، وأنا لست عروسا، ولست عريسا له، بل نحن موظفان حكوميان".

وأكد الرئيس الروسي أنه ينطلق في عمله من المصالح القومية لروسيا، فيما ينطلق ترامب من المصالح القومية الأميركية، مجددا أمله في التوصل إلى حلول وسط مع الزعيم الأميركي لدى حل مشاكل ثنائية دولية على حد سواء. وشدد على أن موسكو وواشنطن تتحملان مسؤولية كبيرة عن الأمن الدولي.

وفي الوقت نفسه حذر بوتين من أن بلاده تحتفظ بالحق في مواصلة تقليص عدد موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية في أراضيها، ردا على آخر إجراءات تعسفية ضد الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة.

وأعاد إلى الأذهان أن موسكو وواشنطن اتفقتا على تسوية عدد موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا والبعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة. وذكّر بأن عدد موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا كان يبلغ نحو 1300 شخص، وعندما طلبت روسيا تسوية عددهم مع عدد الدبلوماسيين الروس في أميركا، جرى الحديث عن 455 شخصا. لكنه أوضح أن هذا العدد المحدد كعدد للدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة، يشمل أيضا الموظفين الـ155 العاملين لدى الأمم المتحدة، وهم بذلك، ليسوا دبلوماسيين معتمدين من قبل وزارة الخارجية الأميركية.

وشدد على أن روسيا تحتفظ بالحق في أن تطلب من واشنطن تقليص عدد العاملين في بعثاتها الدبلوماسية بـ155 شخصا إضافيا.

وفي معرض تعليقه على مصادرة بعض الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الأراضي الأميركية من قبل السلطات، أقر بوتين بأنه من حق واشنطن تقليص عدد المؤسسات الدبلوماسية الروسية في أراضيها. لكنه لفت إلى أن الأسلوب الوقح الذي اختارته واشنطن لهذه الخطوة لا يزيد الشركاء الأميركيين سمعة طيبة.

واستطرد قائلا: "من الصعب أن نتحاور مع الناس الذي لا يميزون بين النمسا وأستراليا. لكن ذلك أمر غير قابل للتصحيح، ويبدو أن هذا هو مستوى الثقافة السياسية لدى جزء من النخبة السياسية الأميركية".

وشدد الرئيس على أن التصرفات الأميركية بحق المؤسسات الروسية الدبلوماسية تعتبر أمرا غير مسبوق، إذ تم منع الجانب الروسي من استخدام أملاكه. وأوضح أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الجانب الروسي. واستطرد قائلا "في البداية، سأكلف وزارة الخارجية الروسية برفع دعوى قضائية: سنرى كيف يعمل النظام القضائي الأميركي المتبجح"، وفقا لـ RT الروسية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن