البحرين تستضيف الدورة 44 للجنة المعنية بالأعاصير الاستوائية

Ghadi news

Monday, September 11, 2017

البحرين تستضيف الدورة 44 للجنة المعنية بالأعاصير الاستوائية

"غدي نيوز"

 

نظمت ادارة الأرصاد الجوية بمملكة البحرين، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا، اجتماع الدورة 44 للجنة المعنية بالأعاصير الاستوائية التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، والذي يستمر من 10 الى 14 أيلول (سبتمبر) الجاري .

 

الكعبي

 

وقال المناسبة وكيل الوزارة لشؤون الطيران المدني محمد ثامر الكعبي: "إن ظواهر التغيرات والتقلبات الجوية لا يمكن التصدي لها، وبالمقابل يمكن التعامل معها مسبقاً قبل حدوثها للحد من تأثيراتها وتجنب مخاطرها، حيث يعمل طاقم من المختصين المؤهلين بإدارة الأرصاد الجوية بإصدار التحذيرات والإنذارات المبكرة من التقلبات الجوية الشديدة بوقت كافٍ، من خلال الاستعانة بآخر التطورات في حقل العلم والتكنولوجيا واستخدام التقنيات الذكية في الرصد والتوقعات، مثل الاستشعار عن بعد ونماذج التوقعات العددية عالية الدقة ومنظومة الإنذار المبكر ومن ثم العمل على توعية المواطنين بشتى الوسائل الإعلامية المؤثرة للتحذير وإدراكهم من خطورة تلك الظواهر ، وبالوقت نفسه لكي تتمكن عندها جهات صانعي القرار ذات العلاقة من الاستجابة بوقت كاف على تفعيل خطط الطوارئ، وبأن يكونوا على أهبة الاستعداد لعمليات الاخلاء إذا ما تطلب الامر".

وأضاف أن "مشاركة مملكة البحرين بهذا الاجتماع تتيح الفرصة للجانب البحريني من عرض التجربة البحرينية في عمليات قياس التنبؤات الجوية والإنذار المبكر بالأرصاد الجوية، والاطلاع من جانب آخر على التطورات وما توصل إليه العلم في مواجهة الاعاصير والعواصف والإنذارات المبكرة من الظواهر الجوية التي يمكن الاستفادة منها، لتقديم المزيد من الاسهامات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، منوها بأن مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في مجال الارصاد الجوية، بما لديها من تاريخ طويل حافل في هذا المجال الذي يعود إلى بداية القرن العشرين، فضلاً عن امتلاك البحرين احدث الامكانيات والتقنيات والكوادر البشرية المدربة، مما جعلها نموذجا متطورا في مجال الأرصاد الجوية بالمنطقة".

 

عبد الغني

 

من جانب آخر، اشار الدكتور هشام عبد الغني الممثل الاقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا بمملكة البحرين إلى أن "من أهم أهداف اللجنة تعزيز وتخطيط وتنفيذ التدابير الرامية إلى الحد من الخسائر في الأرواح والأضرار المادية الناجمة عن الأعاصير المدارية والفيضانات المرتبطة بها في خليج البنغال وبحر العرب"، مضيفا ان "اللجنة سوف تناقش العديد من المواضيع، اهمها استعراض الأنشطة والتقدم المحرز على الصعيدين الوطني والإقليمي خلال الفترة السابقة (منذ دورتها الأخيرة) في كل عنصر من العناصر الرئيسية الثلاثة لبرنامج أنشطة اللجنة، وهي: الأرصاد الجوية، والهيدرولوجيا، والوقاية من الكوارث والتأهب لها، وكذلك في العناصر الداعمة لها من التدريب والبحث العلمي، هذا ويجري أيضا استعراض المنشورات الصادرة في إطار برامج اللجنة كما تنظر اللجنة في وضع خطة التشغيل السنوية للعام القادم وما بعده، من أجل نظام فعال للحد من الأضرار الناجمة عن الأعاصير الاستوائية والفيضانات كما سيتم استعراض الخطة التشغيلية للأعاصير الاستوائية وموسم الأعاصير السابقة خلال الدورة".

 

مواجهة تهديدات الأعاصير المدارية

 

هذا وقد تنظر اللجنة أيضا في أي مسألة أخرى ذات أهمية مشتركة خلال الدورة السنوية مثل انشاء مراكز للإنذار المبكر للظواهر الجوية والمناخ، مضيفاً الى ان اللجنة قد أُنشئت رسمياً في عام 1973 بوصفها هيئة إقليمية معنية بالأعاصير الاستوائية لخليج البنغال وبحر العرب، تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة، وتعتبر أنشطة اللجنة مساهمة أساسية في تحسين القدرة الإقليمية والوطنية على مواجهة تهديدات الأعاصير المدارية والفيضانات.

وتشمل عضوية اللجنة المعنية بالأعاصير الاستوائية البلدان المتأثرة بتلك الاعاصير في خليج البنغال وبحر العرب كل من: "بنغلاديش، الهند، المالديف، ميانمار، عمان، باكستان، وسريلانكا، تايلند، واليمن".

 

دهام

 

وفي تعليق لمدير ادارة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات السيد عادل دهام، أفاد بأن "هذا الاجتماع يأتي في ظل ظاهرة تغير المناخ التي تعتبر من أهم التحديات والامور المقلقة التي تواجه العالم والمجتمع الدولي لما لها من تأثيرات على التنمية المستدامة، وخصوصا في ظل تزايد وتيرة الأخطار الناجمة عن التغيرات المناخية التي اجتاحت العالم في الآونة الاخيرة".

واشار إلى أن "قضايا الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية المترافقة أصبحت هاجساً يشغل معظم دول العالم، سواء على مستوى الحكومات او منظمة الأرصاد العالمية، فالمؤشرات القياسية للأرصاد الجوية بمراكز الأرصاد تشير إلى ارتفاع في درجات الحرارة وتزايد معدل الفيضانات في عدد من مناطق العالم، وتزايد العواصف والأعاصير وسقوط الثلوج بكثافة كلها تنبئ بأن دول العالم متجهة نحو تغير كبير في الطقس وأن المنطقة العربية ومنطقة بحر العرب معرضة للعواصف والأعاصير الشديدة ولا يوجد "تفسير قاطع" لسبب العواصف الحادة او الشديدة، إلا أن كل الأدلة "تشير إلى صلتها بالتغيرات المناخية الكبيرة التي تطرأ على العالم".

واكد أن تغيُّر أنماط دوران الغلاف الجوي الناجم عن الاحترار التدريجي لغرب المحيط الهادي قد حوّل مناطق الأعاصير من مركز نشؤها الطبيعي دافعا إيّاها باتجاه الشمال والى جهة الغرب، وقد لُوحظ خلال العقود الأخيرة زيادة نشاط الأعاصير نحو السواحل وازدياد وتيرة العواصف الشديدة التي تصل أحياناً لليابسة، ناهيك على إن بعض دول مجلس التعاون واليمن قد تعرضت في الآونة الاخيرة إلى كوارث لم تشهد لها المنطقة منذ عقود والتي كانت في الغالب مفاجئة، كما ان بعض التغيرات المناخية ازدادت من شدة تكرارها مثل العواصف الرعدية الشديدة والأعاصير التي ادت الى هطول الامطار بغزارة شديدة تسببت في فيضانات وسيول جارفة، والتي ترتب عليها خسائر في الأرواح والممتلكات تأثر بها العديد من القطاعات التنموية في بعض دول المجلس، وفقا لوكالة أنباء البحرين (بنا).

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن