الاحتباس الحراري يدفع روسيا إلى الصدارة زراعيا

Ghadi news

Friday, September 15, 2017

الاحتباس الحراري يدفع روسيا إلى الصدارة زراعيا

"غدي نيوز"

 

كتبت صحيفة "La Stampa" الإيطالية، أن تغير المناخ العالمي يسهم في نمو الأراضي الزراعية في روسيا، ما سيحولها إلى قوة زراعية عظمى في العالم.

ووفقا لـ"La Stampa"، خلال السنة المالية الماضية (من تموز/يوليو 2016 إلى حزيران/يونيو 2017)، صدّرت روسيا نحو 27.8 مليون طن من القمح، كما ستصدر خلال العام المقبل، وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأميركية، نحو 31.5 مليون طن من القمح، ما سيساعد موسكو بالحفاظ على مكانها الريادي كأكبر مصدر للقمح في العالم، إذ قد يصل إجمالي إنتاج القمح إلى 80 مليون طن خلال 2017، مقارنة بـ 73 مليون طن في العام الماضي.

وتعزو الصحيفة، سبب ازدهار تصدير القمح الروسي، أولا وقبل كل شيء، إلى الاحتباس الحراري، الذي ساهم بزيادة المساحات المزروعة في الشمال الروسي منذ أواخر الثمانينيات، والثورة التكنولوجية التي زادت المساحات المزروعة إلى نحو 140 مليون فدان.

وتنقل الصحيفة الإيطالية عن بيانات وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية الدولية، تقديرها، ارتفاع درجة الحرارة بنحو1.8  درجة مئوية في مناطق زراعة الحبوب بأوروبا وآسيا حتى عام 2020، وبحوالي3.9  درجة مئوية بحلول عام 2050.

وعن كيفية مساهمة التغير المناخي في ازدهار الزراعة بروسيا، رأت الصحيفة أن المزارعين الأميركيين والأستراليين يعانون من جفاف طال أمده، وبالتالي فازت روسيا بالأسواق الآسيوية، بدءا من نيجيريا وبنغلاديش وإندونيسيا، خاصة وأن الحبوب الروسية تتميز بأسعار منخفضة، مقارنة مع الأوروبية والأميركية، وفقا لـ "روسيا اليوم".

ومن وجهة نظر كاتب المقال المنشور في الصحيفة الإيطالية، "قد تزيح الحبوب يوما من الأيام، النفط والغاز من صدارة الإيرادات الرئيسية للميزانية الروسية، لا سيما وأن الكرملين يعوّل على تطوير العلوم والتكنولوجيا، وزيادة المساحة المزروعة"، وهذا بالضبط ما شدد عليه الرئيس فلاديمير بوتين، خاصة في زمن "الحرب الاقتصادية" الشرسة التي تشنها واشنطن على موسكو من خلال فرض العقوبات عليها.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن