طلاب ولجان أهالي منطقة عين سعاده ردوا على الحريري:

Ghadi news

Wednesday, September 20, 2017

ندعوكم لرؤية الجريمة بحق القاطنين على طول خط التوتر العالي

"غدي نيوز"

 

أصدر طلاب ولجان أهالي منطقة تلال عين سعاده، عين نجم، عين سعاده - بيت مري، عيلوت، الديشونية، الإئتلاف المدني للجمعيات الداعمة بيانا، ردوا فيه على ما صرح به الرئيس سعد الحريري خلال الجلسة التشريعية، وجاء في البيان: "بكل أسف، نفيد إن كلام دولتكم حول مد الخطوط بالقوة (شو ما كان بدنا نخلص)، هو تصريح خطير لا يليق بشخصكم الكريم كما عهدناه ولا بمنصبكم كرئيس مجلس وزراء دولة ديموقراطية غير قمعية، غير دكتاتورية، الذي من أقل واجباته رعاية المواطنين والمحافظة على سلامتهم وصحتهم".

وقال البيان: "أما في ما خص قولكم إن (بكل لبنان الكهرباء فوق الأرض)، نفيد بما يلي: دولة الرئيس، ألا تعرف أنه حتى اليوم تم تمديد تحت الارض وقرب عشرات الآلاف من المنشآت المبنية المأهولة نحو 500 كيلومتر من كابلات خطوط توتر 220 كيلوفولت، في بيروت وطرابلس وضواحيهما، كما نفس الطول تقريبا من الكابلات الإضافية لخطوط 66 و150 كيلوفولت، على مجمل الأراضي اللبنانية، آخرها خط 150 كيلوفولت في منطقة البربير في بيروت وسواها في ضواحي بيروت الشرقية، أما أولها فقد كان خط الجمهور - البسطة بتوتر 66 كيلوفولت، كما بين محطتي طرابلس و "Orange Nassau" وبين فرن الشباك والبوشرية، وأيضا يمكن طبيعيا إدخال هذا الخط ضمن ما هو معروف "بحلقة بيروت" الصغرى حيث جميع الكابلات هي مطمورة تحت الطرقات العامة مهما كانت إدعاءات مؤسسة الكهرباء الناتجة عن تعجرف باغض وسوء نية مفضوحة، فالتبرير الأساسي لأي عملية طمر خطوط هو الإكتظاظ السكاني مهما كان الوضع الجغرافي. فواضح ان التضليل من قبل القيمين على هذا القطاع هو سيد الموقف !دولة الرئيس، المطلوب في ما يتعلق بهذا الموضوع خصيصا بعد كل ما شابه من تزوير حقائق، ان تتأكدوا من كل معلومة ولو هي صادرة عن وزير او مدير عام او مستشار، فلا يجوز ان تضحوا من ناقلي المعلومات المغلوطة، وفي ما خص موضوع مد خطوط توتر عالي بقوة 220 كيلوفولت في مناطق سكنية وبمحاذاة مدارس، كنا نتمنى أن تتأكدوا اولاً من صحة المعايير العالمية المتبعة من قبل الإدارة اللبنانية في تنفيذ مشروع مهم كهذا، قبل السماح بأن تتخذ قرارات جائرة بحق الأهالي وإصدار أحكام بالموت البطيء و"الصعق القاتل" عليهم، خصوصا ان لا تشريعات في بلدنا لمعايير وقاية من هذه الأضرار. والدكم الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله، الذي هو عراب هذه الشبكة الكهربائية في اوائل التسعينات من القرن الماضي حين تم وضع تصاميم خطوط التوتر العالي هوائيا، لكن في عام 2003، عندما رأى أن نسبة النمو السكاني في مناطقنا قد ازدادت بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا وحفاظا منه على صحة وسلامة المواطنين، قرر إستبدال الخط الهوائي بخط أرضي يمر ضمن الطرقات العامة، وذلك مع متعهد تنفيذ هذه الخطوط (شركة الكابلات السعودية).وقد وضع المتعهد عام 2004 التصاميم اللازمة لتركيب خطوط جوفية بدلا من الشبكة الهوائية المعترض عليها".

وتابع: "كلامنا هذا يؤكده الدكتور محمد عكاوي في كتابه "المشروع الإقتصادي للرئيس الشهيد رفيق الحريري - قطاع الكهرباء: الطموحات، العقبات والإنجازات"، غير أنه لم يستطع تنفيذ ذلك لعدة أسباب منها سياسية ومنها بسبب "الحرب التجارية" التي كانت قائمة ما بين صانعي وتجار الكابلات. هذا منذ ما يزيد على 13 عاما، أما الآن فإن الكثافة السكانية في مناطقنا زادت أضعافا مضاعفة وليس من يحمي أبنائنا من خطر هذه الشبكة الهوائية، حيث وصل عدد المتعرضين الى نحو 30 الف شخص. دولة الرئيس، ندعوكم الى منطقتنا كما الى كامل مناطق خط بصاليم - عرمون / تفرع المكلس، إذ "وصلة المنصورية" هي قسم منها، كي تروا بأم العين الجريمة الإنسانية التي ترتكب بحق جميع القاطنين على طول هذا الخط وبحق أولادهم الذين هم جيل المستقبل الواعد. أين العدل؟ أين الإنصاف؟ أين الحق والحقيقة. أين "العلم الصادق"؟ كنا نود أن تكونوا أنتم من يحمل راية هذه الشعارات وأن تتابعوا مسيرة والدكم الشهيد رحمه الله، كنا نود أن تقوموا بدور المنقذ غير أنه وللأسف تحولتم من حيث تدرون او لا تدرون، الى شريك منذ ان سمحتم لوزير الداخلية الحالي ان يقوم بتغطية كل الإرتكابات التي قامت بحقنا مؤخرا خاصة من قبل "قواه الأمنية"، وهنا نلفت أنه إذا كانت إدارة مؤسسة كهرباء لبنان تعتبر، لأسباب نجهلها ورغم مشكلة عدم كفاية إنتاج الطاقة في لبنان، ان عملية إستكمال "وصلة المنصورية" هي بهذه الأهمية، وجب عليها منذ زمن حث وزارة الطاقة من أجل العمل على القبول بطمر خطوط التوتر العالي العائدة لكامل الخط الذي تتبع له هذه الوصلة وتزويدها بجميع المعطيات الفنية ذات الصلة، وذلك عبر دعم مشروع القانون الذي اقترحه 10 نواب في شهر شباط / 2012 والقاضي بطمر كامل الخطوط في الطرقات العامة بين محطات عرمون - المكلّس وبصاليم وإزالة جميع التجهيزات القائمة حاليا من عواميد وكابلات وسواها والتي هي تابعة للتمديدات الهوائية. اصبحت محاسبة القيمين على مجلس الإنماء والإعمار وعلى مؤسسة كهرباء لبنان وعلى الوزارة التي تحضنها أمرا ضروريا وهي آتية لا محالة... خاصة انهم بالتأكيد على علم بأنه في بداية عام 2018 سيتم أقله ضمن أوروبا تصديق معايير وقاية صارمة أكثر بكثير من المعايير الحالية التي على كل حال لا تحرمها إدارتكم الحالية، كما انه من الإجرام بمكان عدم إعتماد الإحتراز في قضية كهذه، خصوصا ان معايير الوقاية من الأثار القاتلة او المضرة للحقول الكهربائية اوالمغناطيسية في البلدان التي تحترم الإنسان وتعتمد المنطق والعلم هي بمئات الأمتار نسبة لخط توتر عال 220 ك.ف. وليس بضعة أمتار فقط كما يدعي جماعة الطاقة والكهرباء، "تجار المعبد"، هؤلاء الجاهلين والمضللين. فيا شيخ سعد، أوقفوا فورا مشروع "المجزرة" هذه ولا تسيروا في نفقهم الظالم واتبعوا "إرث" الوالد... فالشعب لا ينسى ولا يرحم".

وختم البيان: "دولة الرئيس، انتم تعلمون جيدا أننا لسنا إرهابيين ولا نهوى الإعتصامات وإفتراش الطرقات. نحن قوم نشهد للحق والعلم ونعمل من أجله غير آبهين إلا لصحتنا وسلامتنا كما لأولادنا. قضيتنا محقة ونؤكد أننا لن نتراجع عنها مهما كان الثمن، وسنواجه دوما هذا "الفساد العلمي" المستشري، لكن كنا نتمنى أن تكونوا الى جانبنا ومن عرابي هذه المواجهة وان لا يتبدل موقفكم ولا موقف تياركم نسبة لما كان عليه في عام 2011 - 2012 وخصوصا تكملة للخطى والموقف المشرف الذي عمل عليه والدكم رحمه الله، من قبل".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن