إدمان الإنترنت مرض علاجه صعب... ويتطلب سنوات!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, September 22, 2017

إدمان الإنترنت مرض علاجه صعب... ويتطلب سنوات!

"غدي نيوز" - متابعات

 

نشر موقع "سبوتنيك" الروسي قضية باتت تؤرق العالم، ألا وهي "إدمان الإنترنت"، ونحن في لبنان لسنا في معزل عنها، ولا عن نتائجها الاجتماعية، لا سيما في جانبها السلبي، فالهواتف الذكية أصبحت جزءا من "ضروريات" الحياة، حتى أنه على مستوى كل عائلة انقطع الحوار بين أفرادها، فلكل عالمه الخاص على هاتف وعالمه الافتراضي! والكل لا ينظر إلا إلى هاتفه ويتحدث مع أصدقاء مفترضين ... الخ.

 

إدمان

 

عندما تستخدم كلمة "إدمان" سريعا ما يتبادر للأذهان، إدمان المخدرات والكحول أو العمل، ومع ذلك دخل عنصر جديد في حياتنا اليومية أخذ تدريجيا يحمل هذه الصفة، ألا وهو الإنترنت، لينتشر مصطلح "إدمان الإنترنت".

فقد تطورت الهواتف المحمولة لتصبح هواتف ذكية تستخدم الإنترنت، تجاوز الاستخدام الرئيسي للهاتف، ولم تعد وظيفته إجراء الاتصالات الهاتفية فقط، بل تجاوزها إلى مختلف نواحي حياتنا.

كما أن إتاحة استخدام الإنترنت على الهواتف الذكية، أدى إلى إحداث ثورة في مجال الإعلام الرقمي والتواصل.

 

العلاج صعب

 

 وتعدى الأمر مجال الاتصالات وحسب، فالهواتف تتيح ميزات جديدة، كتحديد الأماكن و"الهاشتاغات"، وبالإضافة للنقل الحي والمباشر والصور.

كل هذه الأمور أدت إلى تعلق الإنسان بالهواتف الذكية والإنترنت، ليقضي الشخص العادي ساعات طويلة على الإنترنت، ولينتشر مصطلح "إدمان الإنترنت".

ويقول الطبيب، ميت سمال، من "مركز روسيلو للأبحاث" في برشلونة، الذي يقدم العلاج ويساعد المدمنين على التخلص من هذه الحالات المرضية، إن طريق العلاج صعب في البداية وهي طريقة صارمة، وكل مريض يعالج بنظام صحي محدد.

ويمكن أن يستغرق العلاج فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، قبل أن يعود الشخص إلى طبيعته، ويبدأ بتغير نمط حياته.

 

مرحلة اللاوعي

 

وتابع الطبيب سمال، قائلا: "إن محاربة "إدمان الإنترنت" يشبه حالة فقدان الشهية، فالطعام ضروري للحياة، ويجب تناول الكمية التي يحتاجها الإنسان وليس أكثر أو أقل"، وفقا لوكالات عالمية.

وعادة ما يعتمد الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعلهم خارج الحياة الواقعية في بعض الأحيان، لينتقلوا لمرحلة اللاوعي.

فلم نعد نرى أطفالا يلعبون في الحدائق كالسابق، ويلعبون الكرة ويتسلقون الأشجار ويبدعون ألعابهم الخاصة، وإنما باتوا يجلسون خلف أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة كل الوقت.

ووصف سيمال تطور حالة الإدمان بتطور مرض السكري أو السرطان، ففي كثير من الحالات هناك أساس جيني وأساس اجتماعي واحد.

 

بتصرف عن "سبوتنيك" ووكالات

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن