تغير المناخ قد يزيد من حرارة الصيف في الأردن مستقبلا

Ghadi news

Monday, September 25, 2017

تغير المناخ قد يزيد من حرارة الصيف في الأردن مستقبلا

"غدي نيوز"

 

عاش الأردنيون وبلاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موجات حر غير اعتيادية الصيف الأخير، حيث تكررت المنخفضات الموسمية الهندية التي تجلب الحر من الهند والباكستان الى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن ضمنها الاردن، وتميزت هذه المنخفضات بعددها غير الإعتيادي والمتواصل ومن حيث المدة أيضا.

وبحسب الباحث الفلكي عماد مجاهد، فإنه ومن خلال الدراسات المناخية التي أجريت في أفضل المعاهد والمراكز العلمية المختصة بالدراسات المناخية، فإن موجة الحر غير الإعتيادية من المتوقع ان لا تكون الأخيرة، بل ربما سوف يعتاد عليها سكان الأردن وبلاد الشام وشمال افريقيا في المستقبل، ويتوقع ان تستمر خلال السنوات المقبلة، كما يتوقع أن تزداد حدة حرارة الصيف أيضا، بحيث يتعذر السكن والعيش في بعض هذه المناطق مما يتسبب في هذه المناطق هجرات سكانية، وبشكل مغاير تماما لتوصيات اجتماع الأمم المتحدة الذي عقد في باريس العام الماضي من اجل تخفيض معدل درجة حرارة الأرض بمعدل درجتين مئويتين نتيجة الاحترار العالمي.

وقال خبير المناخ البروفسور خوسيه ليليفلد Jos Lelieveld مدير معهد ماكس بلانك للكيمياء: "في المستقبل، يمكن أن يتغير المناخ في أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نحو يجعل وجود سكانها في خطر، ومن خلال الدراسات التي اجراها المركز حول كيفية تطور درجات الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين، وجد الباحثون أنه بحلول منتصف القرن، لن تنخفض درجات الحرارة في هذه المناطق عن 30 درجة مئوية في الليل خلال الفترات الدافئة، مع احتمال أن تصل درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية خلال النهار في كل من عمان والقدس ودمشق.

وبحلول نهاية هذا القرن، فإن درجات الحرارة في منتصف النهار في الأيام الحارة يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية، مع موجات مترافقة مع منخفض الهند الموسمي يحتمل أن تحدث بمعدل يزيد 10 مرات عن معدلها في الفترة الحالية.

وقال بانوس هادجينيكولاو Panos Hadjinicolaou الاستاذ المشارك في معهد ماكس بلانك، أنه إذا استمرت البشرية في إطلاق ثاني أوكسيد الكربون كما هو الحال اليوم، فإن الناس الذين يعيشون في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيتعين عليهم توقع حوالي 200 يوم حار بشكل غير اعتيادي وفقا للتوقعات النموذجية، وهذه الحالة ربما تجبر الكثيرين من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الهجرة الى أوروبا والمناطق الباردة القريبة.

وقال بانوس أيضا بأن تغير المناخ سيزيد بشكل كبير من تدهور الظروف المعيشية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما ان موجات الحرارة الطويلة والعواصف الترابية الصحراوية يمكن ان تجعل بعض المناطق غير صالحة للسكن مما سيسهم بالتأكيد في زيادة معدل الهجرة.

وقد توافقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج التوقعات الموسمية للمراكز المناخية بخصوص منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والجزيرة العربية، حيث يتوقع ان يكون فصل الخريف في هذه المناطق أكثر حرارة من المعدل والامطار اقل من معدلها في فصل الخريف أيضا، مما يعني اننا مقبلون على فصل خريف جاف وحار نسبيا، وبنسبة توقع تصل دقتها الى حوالي 70 بالمئة، وفقا لموقع "عمون" ammonnews.net الأردني.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن