تغير المناخ وفقدان الموائل يهددان "الباندا" رغم ارتفاع أعدادها!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, September 27, 2017

تغير المناخ وفقدان الموائل يهددان "الباندا" رغم ارتفاع أعدادها!

"غدي نيوز" – إعداد يارا المغربي

 

خلصت دراسة حديثة أعدتها "جامعة ديوك" الأميركية إلى أن حيوانات الباندا العملاقة تسجّل تزايداً في الأعداد، لكن المساحات التي تتواجد فيها تشهد انحساراً مقارنة لما كانت عليه قبل ثلاثين عاماً، وهو ما يزيد مخاطر اندثارها من مواقع صغيرة معزولة تعيش فيها، بحسب ما جاء في دراسة حديثة.

في العام 2013، كانت المساحات التي تنتشر فيها الباندا أقل بما نسبته 1,7 بالمئة مما كانت عليه في العام 1998، وهو العام الذي أدرجها "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة"  International Union for the Conservation of Nature الـ IUCN على قائمة الأنواع المهددة، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر إيكولوجي أند إيفوليوشن" Nature Ecological and Evolution.

 

أخبار جيدة... أخبار سيئة

 

وفي العام 2016، انتقلت حيوانات الباندا من فئة "الأنواع المهددة بالإنقراض" إلى فئة "الأنواع المعرّضة للإنقراض"، أي انها ما زالت معرّضة للخطر لكن بدرجة أقل، وفق ما أشارت صحيفة "القدس العربي" alquds.co.uk البريطانية، في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء 26 أيلول (سبتمبر) الجاري.

وبحسب إحصاء وطني أجرته الصين خلال الفترة ما بين العامين 2011 و2014 تبيّن وجود 1864 حيوان باندا عملاق في الطبيعة، فيما كان العدد 1216 في العام 1998.

إلا أن الباحثين اعتبروا أن هذا التحسّن في التصنيف يستند إلى الأعداد، ولا يأخذ بعين الاعتبار مخاطر أخرى، وهذا العنوان الأهم للدراسة، خصوصا لجهة انحسار موائل الباندا الطبيعية.

وقال البروفسور ستيوارت بيم Stuart Pimm الباحث في "جامعة ديوك" Duke University الاميركية في شمال كارولينا، وأحد معدي الدراسة لـــ "وكالة فرانس برس" (أ ف ب): "هناك أخبار جيدة، أعداد الباندا تزداد، مساحات كبيرة من مواطنها أصبحت محميّة، وتوقّف قطع الاشجار" فيها.

لكنه أشار إلى أن "هناك أخباراً سيئة" في المقابل، منها أن مواطن الباندا أصبحت مجزّأة أكثر مما كانت عليه في السابق، وهذا ما يجعل بعضاً من هذه المناطق غير مناسب لاستمرار حياة الباندا فيه على المدى الطويل.

 

تطوير المحميات الطبيعية

 

وساهم إنشاء محميات طبيعية اعتباراً من الستينيات من القرن الماضي في الحد من انحسار المواطن الطبيعية، وسط إجراءات حاسمة اتخذتها السلطات الصينية للحفاظ على الباندا وما تمثل من رمزية خاصة في هذا البلد الآسيوي، لكن، على الرغم من كل ذلك، فإن المخاطر ما زالت موجودة.

فالباندا العملاقة في الصين تعيش في مناطق هي الأكثر عرضة للزلازل التي تدمّر مساحات واسعة من مواطنها، ويؤدي شق الطرقات ايضاً إلى فقدان المواطن الطبيعية ما يتسبب بعزل هذه المناطق بعضها عن بعض.

وكذلك تشكّل السياحة مصدراً آخر للخطر، بحسب الباحثين. أما الاحترار المناخي، فمن شأنه أن يؤثّر على نبات القصب الذي تقتات عليه هذه الحيوانات، وفقا لـ "بي بي سي".

ويطالب الخبراء بإنشاء ممرات تصل المواطن المعزولة للباندا بعضها ببعض، وتطوير المحميات الطبيعية.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن