ناسا: المستقبل ممطر أكثر مما نتوقع!

Ghadi news

Wednesday, September 27, 2017

ناسا: المستقبل ممطر أكثر مما نتوقع!

"غدي نيوز"

 

تُوحي دراسة جديدة أُجريت بقيادة العالم هوي سو Hui Su من مختبر الدفع النفاث التابع لـ "ناسا" في باسادينا بكاليفورنيا بأنّ معظم نماذج المناخ العالمية قد تقلِّل من شأن كمية الأمطار التي ستتساقط فوق المناطق المدارية للأرض، بالتزامن مع استمرار ارتفاع حرارة كوكبنا، وذلك لأنها تقلل من تأثير انخفاضات السحب العالية فوق تلك المناطق، والتي شوهدت في نتائج الرصد الحديثة لـ "ناسا" .

لا يرتبط الهطول المطري في العالم فقط بالسحب المتوفرة لإحداث المطر، وإنّما أيضا يرتبط بميزانيّة الطاقة للأرض، والتي تعبِّر عن المقارنة ما بين الطاقة القادمة من الشمس، والطاقة الحرارية المرتدّة عن الأرض.

تحبس السحب المدارية ذات الارتفاعات العالية الحرارةَ في الغلافِ الجويّ، لذلك إذا تناقصت أعداد هذه السحب سيصبح الجوّ المداري باردا، وبالنظر إلى التغيرات الملحوظة في السحب على مدى العقود الأخيرة، يبدو أن الغلاف الجوي سيشكِّل أعدادا أقل من السحب العالية كاستجابة لارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، كما سيزيد من هطول الأمطار المدارية، والتي ستعمل على تدفئة الهواء لتحقيق التوازن مع التبريد الناتج عن تقلص أعداد السحب العالية.

اعتاد الناس على أن الأمطار تبرِّدُ الهواء من حولهم، وليس العكس، لكن بكافة الأحوال تسود عملية مختلفة على ارتفاع عدة أميال في الغلاف الجوي. فعندما تتبخر المياه، فإنها تحمل معها الطاقة الحرارية التي أدّت إلى تبخرها، وترتفع إلى الغلاف الجوي العلوي البارد، وعندما يتكاثف بخار الماء في قطرات سائلة أو جزيئات جليد فإنه يحرّر الطاقة الحرارية التي يحملها مساهمًا في تدفئة الغلاف الجوي.

نُشرَت الدراسة الجديدة في مجلة Nature Communications وقد، وضعت التناقص في السحب المدارية العالية في سياقها الصحيح كإحدى نتائج التغيّر في تدفقات الهواء واسعة النطاق على كامل أنحاء الكوكب نتيجة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.

تُسمّى هذه التدفقات الواسعة النطاق "الدوران العام للغلاف الجوي"، وتشمل منطقة، واسعة من الهواء المرتفع المتمركز فوق خط الاستواء، وقد أظهرت نتائج الرصد على مدى 30-40 عاماً مضى أن هذه المنطقة تتضاءل مع ارتفاع درجة حرارة المُناخ مسببة تناقُصا في السحب المرتفعة.

قارن سو وزملاؤه من مختبر الدفع النفاث، ومن أربع جامعات أخرى بيانات المناخ في العقود القليلة الماضية مع نتائج محاكاة ثلاثة وعشرين نموذجًا مناخيًا لذات الفترة، حيث أن الغاية من استخدام نمذجة المُناخ لعمليات محاكاة ذات آثار رجعيّة مثل هذه التي استخدمها فريق البحث هي التحقق من قدرة نماذجهم العددية على إعادة التنبّؤ بالقيم الحقيقية لنتائج الرصد.

 

المصدر: "أخبارك نت" akhbarak.net

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن