طالما كانت الصناعات اليابانية الإلكترونية رمزا للتفوق والنجاح الباهر، ولكن يبدو أنها بدأت تعاني من خسائر فادحة، نتيجة للمنافسة الحادة مع شركات عالمية كبرى، من بينها سامسونغ الكورية الجنوبية وآبل الاميركية.

وقالت شركة شارب كورب اليابانية للأجهزة الالكترونية، يوم الخميس (1-11-2012)، إنها رفعت توقعاتها لصافي الخسائر للعام المالي الممتد حتى نهاية آذار (مارس) القادم إلى 450 مليار ين (ما يعادل 5.6 مليار دولار)، مقارنة مع 250 مليار ين كانت تتوقعها قبل ثلاثة أشهر، وذلك بسبب تراجع مبيعات أجهزة التلفزيون.
وتكبدت شركة الالكترونيات ومقرها أوساكا خسائر صافية قياسية بلغت376.1 مليار ين للعام المالي الماضي. كما رفعت شارب توقعاتها لخسائر التشغيل للعام المالي الجاري إلى 155 مليار ين مقابل 100 مليار ين في توقعاتها الصادرة في آب (أغسطس)، بينما من المتوقع أن تبلغ المبيعات 46,2 تريليون ين بتراجع طفيف عن 5,2 تريليون ين المتوقعة قبل ثلاثة أشهر.
وفي اليابان أيضا، أعلنت شركة سوني كورب للالكترونيات أنها تكبدت خسائر بقيمة 15.5 مليار ين (193.4 مليون دولار)، خلال الربع الممتد من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) الماضيين، بسبب قوة العملة المحلية (الين) والمنافسة القوية في مجال الإلكترونيات.

وكانت سوني قد تكبدت صافي خسائر بقيمة 27 مليار ين خلال نفس الفترة من العام الماضي. وحققت سوني أرباحا تشغيلية بقيمة 30.3 مليار ين خلال الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) الماضيين، مقارنة بتكبدها خسائر بقيمة 1.6 مليار ين العام الماضي. وقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 1.8 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 1.6 تريليون ين.
ويشار إلى أن سوني التي كانت تعرف بأنها الشركة الأكثر ابتكارا في العالم تخلفت أمام منافسيها مثل شركتي آبل وسامسونغ للالكترونيات في مجال إنتاج أجهزة التكنولوجيا الحديثة مما أدى لتكبدها خسائر سنوية للعام الرابع على التوالي.