"اتفاقية ميناماتا" وإعلان بدء إجراءات الحد من استخدام الزئبق

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, October 5, 2017

سويسرا مركزا لسكرتارية الاتفاقية لمدة سنة وبتمويل من حكومتها

"غدي نيوز"

 

      سوزان أبو سعيد ضو

 

       اختتم المؤتمر الأول لـ "اتفاقية ميناماتا" Minamata Convention بشأن الزئبق فعالياته أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي في مدينة جنيف السويسرية، واضعا الاتفاقية على مسار تكاملي مع الاتفاقيات المتعلقة بالمواد الكيميائية الخطرة، ولا سيما تلك التي تصل إلى الإنسان والبيئة عبر استخدامات مختلفة، وفي مجالات عدة تطاول حياتنا اليومية، ومحددا آليات ستكون موضع متابعة لاحقا، وصولا إلى التخلص النهائي من الزئبق.

       ووافق المؤتمر على مجموعة من التدابير للحد من أثر استخراج الزئبق واستخدامه في الصناعة، وشمل ذلك مبادئ توجيهية لتنظيم تعدين الذهب اليدوي التقليدي، فضلا عن الحد من انبعاثات الزئبق، كما حدد مبادىء توجيهية أخرى، حيال كيفية تخفيض انبعاثات الزئبق في الغلاف الجوي، أي تلك الناجمة عن محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، ومحطات حرق النفايات، فضلا عن مصانع الإسمنت.

       وتعتبر سويسرا تاجرا قانونيا مهما لمادة الزئبق وإعادة تدويره، وقد صدّرت 30 طنا من الزئبق في العام الماضي (2016)، بانخفاض من 110 أطنان في السنوات ما بين 2011 و2015 وفقا لما أعلنته الحكومة السويسرية في حزيران (يونيو) الماضي (2017).

وتعتبر جنيف مركزا للخبراء في مجال معالجة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، وهي موطن السكرتاريا الخاصة بـ "اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة" the Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants POP))، بالإضافة إلى "اتفاقية روتردام"the Rotterdam Convention  بشأن تطبيق إجراء الموافقة المسبقة حول المواد الكيميائية ومبيدات آفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية، و"اتفاقية بازل" the Basel Convention بشأن التحكم في نقل المواد الخطرة والنفايات عبر الحدود والتخلص منها.

وفي الثلاثين من أيلول (سبتمبر)، ومع اختتام المؤتمر الذي استمر ستة أيام متتالية، تقرر أن تكون سويسرا مركزا لسكرتارية الاتفاقية لمدة سنة كاملة، وبتمويل من حكومتها، ووفقا لمنظمي المؤتمر من المقرر مناقشة مركز الاتفاقية في المؤتمر القادم، والذي تقرر عقده أواخر العام المقبل.

وفي متابعة لـ ghadinews.net، وبحسب مصادر متابعة، قال مارك شاردوننس Marc Chardonnens، مدير المكتب الفدرالي للبيئةthe Federal Office for the Environment: "إن استضافة سكرتارية اتفاقية ميناماتا في سويسرا سيكون بمثابة دفع جديد لهذا البلد الأوروبي ولمدينة جنيف كمركز للإدارة البيئية الدولية"، وأضاف: "إن إجراءات خفض انبعاثات الزئبق التى تشكل خطرا على الصحة والبيئة يمكن ان تبدأ".

ومن المتوقع أن تحدد الحكومة السويسرية موقفها نهاية العام الجاري، حول كيفية تعديل التشريعات بما يتفق مع أهداف الاتفاقية المتمثلة فى الحد من التلوث، وسيتعين عليها التوفيق بين المجموعات البيئية التي تدعو إلى فرض حظر كامل على تجارة الزئبق، والصناعة التي تضغط وتحشد التأييد لمنع تنفيذ هذا التنظيم الصارم.

وقد دخلت اتفاقية ميناماتا حيز التنفيذ في 16 آب (أغسطس) 2017، وقد سميت الإتفاقية باسم مدينة صيد يابانية حيث خرج الزئبق إلى الخليج من قبل شركة كيماوية كبيرة بين عامي 1932 و 1968، وقد استهلت كل من سويسرا والنرويج بالتصديق عليها وحتى الآن، صدقت 79 دولة على الاتفاقية، بما فيها الولايات المتحدة والصين والبرازيل وإندونيسيا وبيرو وسويسرا (في 26 أيار/مايو 2016).

      

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن