"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

       خلال رحلة استكشافية إلى القارة المفقودة تحت الماء في المحيط الهادئ "زيلانديا" Zealandia، كشف العلماء عن أكثر من 8 آلاف قطعة من البقايا الأحفورية.

       ووفقا لموقع "الإندبندنت"وجد الباحثون بقايا مئات الأنواع، من ضمنها حبوب التلقيح من النباتات البرية، وأعلن عن وجود هذه القارة كأحدث قارات العالم في صيف هذا العام، والقارة الغارقة في المحيط تقع تحت نيوزيلندا، على عمق آلاف الأقدام تحت سطح الأرض، ولها كيان جيولوجي متميز، وتقدر مساحتها بحوالي 5 ملايين كيلومتر مربع وقد انفصلت عن أستراليا قبل حوالي 60 مليون سنة.

       ووفقا للدراسة التي نشرت في الدورية العلمية "الجمعية الجيولوجية لأميركا"the Geological Society of America، يعتقد الباحثون أن زيلانديا كانت أقرب إلى سطح المحيط، وقد تكون بمثابة جسر بري للحيوانات لعبور الحيوانات حول منطقة جنوب المحيط الهادئ.

       وفي هذا السياق، قال الباحث في "كلية الأرض والكواكب والعلوم البيئية" Faculty of Earth, Environmental & Planetary Sciences   من "جامعة رايس" Rice Universityفي مدينةHouston  في ولاية تكساس الأميركية جيرالد ديكنز Gerald Dickens:"أظهرت الاكتشافات الجديدة أن تشكيل (حلقة النار) ring of fire في المحيط الهادئ منذ حوالي 40 إلى 50 مليون سنة تسبب بتغيرات جذرية في عمق المحيط، والنشاط البركاني، وانهيار قاع البحر النيوزيلندي ".

       وقال الباحث في كلية الجغرافيا، البيئة وعلوم الأرض Geography, Environment and Earth Sciences من جامعة ويلينغتون النيوزيلاندية رُبيرت سثرلاند Rupert Sutherland أن "هذه القارة ربما غرقت تحت الامواج بعد أن انفصلت عن استراليا والقطب الجنوبي".

       وقال جيمي ألان، من مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية  US National Science Foundation: "لقد عرضت هذه الحملة، إشارات هامة حول تاريخ الأرض، بدءا من بناء الجبال في نيوزيلندا، إلى الحركات المتغيرة للألواح التكتونية للأرض، والتغيرات في دوران المحيطات والمناخ العالمي".

       وقال الباحثون من الهيئة الجيولوجية الرسمية في نيوزيلندا GNS للعلوم: "القيمة العلمية لتصنيف زيلانديا كقارة، هي أكثر بكثير من مجرد اسم إضافي على قائمة القارات"، وأضاف البيان"أن القارة يمكن أن تكون مغمورة بالمياه حتى الآن ولكن كونها غير مجزأة يجعل منها (مفيدة)، وذلك في استكشاف تماسك وتفكك القشرة القارية".

       وقال الباحثون إن العثور على بيانات عن القارة كان صعبا لأن الكثير منها يقع تحت سطح البحر وهو أمر غير ظاهر للعيان في الغالب، وقد حاول العلماء استكشافها لأكثر من 20 عاما.

       وقال نيك مورتيمر Nick Mortimer من GNS للعلوم والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا تمكنا من سحب (السدادة) الخاصة بالمحيطات، سيكون من الواضح للجميع أن لدينا سلاسل جبلية وقارة كبيرة وقائمة".

       لقراءة الدراسة على الرابط التالي:

http://www.geosociety.org/gsatoday/archive/27/3/article/GSATG321A.1.htm

       لمقالات "الإندبندنت" حول زيلانديا:

http://www.independent.co.uk/news/science/zealandia-voyage-fossil-specimens-found-scientists-sunken-continent-pacific-ocean-new-zealand-a7984106.html

http://www.independent.co.uk/news/science/zealandia-new-zealand-continent-geological-society-of-americas-journal-gondwana-a7584956.html