"غدي نيوز" – قسم العلوم والتكنولوجيا

ما من شك أننا دخلنا عصرا جديدا، عنوانه الطاقة المتجددة، وما عاد الأمر مقتصرا على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما منها طاقة الرياح والطاقة الشمسية، في مسار آخذ في التصاعد لمواجهة ظاهرة الاحترار العالمي، والحد من تبعات وتداعيات تغير المناخ، فالأمر بات يطاول معظم مرافق الحية.

وفي هذا المجال، دخلت صناعة السيارات عصر الطاقة الكهربائية، لأسباب مختلفة، لكن في الغالب غير منفصلة عن الحد من انبعاثات الغازات الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري، وإن برؤى وتوجهات ربحية تؤسس للمستقبل، حتى أننا بدأنا نشهد شراكات بين كبار المصنعين في العالم لإنتاج سيارات كهربائية أو هجينة.

منافسة "تسلا"

فبعد شركات عالمية أميركية وأوروبية وصينية ويابانية، دخلت شرك "بورش" هذا السباق لإنتاج سيارتها الكهربائية الفارهة.

فقد سرب بعض المهتمين بشؤون السيارات صورا حديثة لسيارة بورش الكهربائية "Mission E" المتوقع طرحها في الأسواق في العام 2019.

وبالفعل، بدأت بورش بالعمل على مشروع هذه السيارة المتطورة منذ سنوات عدة، لا بل أنها طرحت بعض المعلومات عنها، وذلك خلال "معرض فرانكفورت للسيارات" عام 2015.

ووفقا للخبراء في الشركة، فإنه من المفترض أن تصبح هذه السيارة المنافس الأقوى في الأسواق لسيارات تسلا الكهربائية الأميركية، حيث ستزود بمحركين كهربائيين بقوة 600 حصان، قادرين على تحريكها بسرعة 250 كلم في الساعة.

أحدث نظم القيادة

تتميز هذه المركبة بقدرتها على التسارع حتى 100 كلم/ الساعة في غضون 3.5 ثانية فقط، كما ستتسارع من 0 إلى 200 كلم/ الساعة خلال 12 ثانية.

والأهم من ذلك أن مخزون الشحن الكهربائي فيها يكفي لقطع مسافات تتراوح ما بين 350 و500 كلم. كما ستزود بأنظمة شحن سريع من "شركة هيتاشي" اليابانية تمكنها من شحن 80 بالمئة من بطارياتها في غضون 15 دقيقة فقط.

ويؤكد الخبراء في بورش أن "Mission E" ستكون مزودة بأحدث نظم القيادة والتحكم بالحركة والثبات على الطرقات، فضلا عن نظم القيادة الذاتية التي ستتحكم بحركة السيارة أثناء الازدحامات المرورية التي ستتلقى معلومات عنها عن طريق الأقمار الاصطناعية.

ومن المتوقع أن تطرح هذه السيارة في الأسواق عام 2019، بسعر يصل إلى 85 ألف دولار، وفقا لـ "رامبلر".