الجيش اللبناني حامي لبنان وبيئته وكرامة أبنائه... العبدللي نموذجا

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, October 9, 2017

الجيش اللبناني حامي لبنان وبيئته وكرامة أبنائه... العبدللي نموذجا

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

 

       لو كانت مؤسساتنا الرسمية والإدارية على صورة مؤسسة الجيش اللبناني، لما كنا الآن نواجه كل تبعات الفساد، ولما كانت حقوقنا كمواطنين مهدورة ومصادرة لصالح من يملكون السلطة ويمارسون كل أشكال الاستقواء على المواطن الأعزل إلا من كرامته الإنسانية، وحقه بحياة حرة آمنة وكريمة.

       لا ننظر إلى مؤسسة الجيش وهي تدافع وتذود عن حياضنا بدم شهدائها وجرحاها فحسب، وإنما بما تقدم من نموذج في سلوكيات عناصرها، في ما يجب أن تكون عليه سائر مؤسسات الدولة، بعيدا من الصفقات والرشى والتجاوزات.

 

الجيش نموذج وأمثولة

 

       لسنا في موضع الدفاع عن هذه المؤسسة التي تمثل وحدة لبنان كيانا وشعبا، فنضالاتها لا تحتاج شفاعة أحد، وهي تقدم كل يوم نموذجا وأمثولة في التضحية والشرف والوفاء، إلا أنه ومن موقعنا المهني نسجل للجيش اللبناني أنه سباق إلى إحقاق الحق، وإنصاف مظلوم.

       ففي تحقيق نشره موقعنا ghadinews.net عن مخالفة أحد العناصر لقانون الصيد البري والتعرض لسيدة بالقدح والذم، بادر الجيش اللبناني للتحقيق في هذه الواقعة ومتابعتها، ولم يجرِ تمييع القضية على غرار ما نشهد من تجاوزات ليس ثمة من يحاسب مرتكبيها.

 

عبريني: تحية للجيش اللبناني

      

فبعد تحقيق أجريناه في موقعنا تحت عنوان " فضائح الصيد البري بالجملة... القانون يُنتهك و"حاميها حراميها"!، قالت فانيسا عبريني - وهي السيدة التي تعرضت للشتم والذم في المقال المذكور، وتقدمت بشكوى لدى السلطات المعنية - لـ ghadinews.net: "لم أكن أتوقع هذا التجاوب من الجيش اللبناني بعد ما نشرتموه في موقعكم، فتحية له، فقد تواصلت مع الشرطة العسكرية بعد ذلك بقليل، وتم توقيف هذا العنصر، واتصل بنا، واعتذر من عائلتي ومني".

وأضافت: "ليس ذلك فحسب، بل منع إطلاق النار في المنطقة المحيطة بالبيت والجوار، فالجيش اللبناني وقيادته حازمة ومتشددة حيال هذه المخالفات، وقد تواصلنا مع فاعليات في القرية (العبدللي في منطقة البترون)، وتم الإتفاق على منع الصيد في كل القرية".

 

توقف إطلاق النار كليا

 

وقالت عبريني: "على الجميع أن يثق بالجهات المعنية، والتواصل معها في حالة حدوث أي مخالفات، وكما نرى فالتجاوب إن كان من قوى الأمن العام، أو مؤسسة الجيش، بعد نشركم هذا المقال، والمتابعة من الجميع ومن قبلي، أدى إلى نتائج لا يمكنني وصفها إلا بالعظيمة، فقد كانت المؤسسة العسكرية تريد عقابه، ولكن تدخل كبار القرية معي، لوقف تنفيذ العقاب بحقه، خصوصا وأنه معيل لأسرة، وأننا لم نتمكن من الحصول على الطيور لتوثيق الأنواع وخلافه".

وختمت: "أؤكد أن الجميع تعلموا الدرس، وقد توقف إطلاق النار كليا، كونه ممنوع بالقرب من البيوت على بعد 500 متر والمنطقة معظمها سكنية، لذا يمكننا أن نأمل بثلاثة أمور، إعلان المنطقة محمية، وأن يمنع إطلاق النار بهدف الصيد تماما، وأن يتم تعميم ما حصل وتطبيقه في كافة المناطق".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن