هواء المترو أكثر تلوثاً من الشارع... ولبنان بمنأى عن الخطر!

Ghadi news

Sunday, October 15, 2017

هواء المترو أكثر تلوثاً من الشارع... ولبنان بمنأى عن الخطر!

"غدي نيوز"

 

يعتبر قطار الأنفاق أحد أهم وأرخص وأسرع وسائل النقل الموجودة حالياً، خاصة في المدن المزدحمة، ويتميز بقدرته الاستيعابية الكبيرة مما يخفف الازدحام المروري في المدن، كما أنه من أكثر الوسائل أماناً لانتفاء خطر التصادم.

زد على ذلك أنه يستخدم الطاقة الكهربية كمحرك أساسي له بدلاً من وسائل الطاقة الأخرى كالفحم ومشتقات البترول التي تلوث البيئة المحيطة بشكل كبير جداً.

أكثر من 120 مليون شخص حول العالم يستفيدون من شبكات مترو الأنفاق يومياً في مئات المدن حول العالم. لكن ماذا عن نوعية الهواء الموجودة داخل هذه العلب الحديدية داخل الأنفاق.

أثار هذا الموضوع اهتمام العلماء وأُجريت العديد من الدراسات العلمية حول جودة الهواء داخل مترو الأنفاق خلال السنوات الأخيرة.

كانت النتائج التي توصلوا إليها مقلقة بشكل كبير، فنسبة تلوث الهواء في مترو الأنفاق بمدن منها هونغ كونغ وبرشلونة وإسطنبول ومكسيكو سيتي أكبر بكثير من نسبة تلوث الهواء في الشوارع الخارجية لهذه المدن.

فمثلاً نجد أن جودة الهواء في مترو باريس أقل 10 مرات من جودة الهواء الموجود في الشارع، لدرجة أن العاملين في أنفاق مترو باريس عندما يقومون بمسح الأنف يجدون "هباباً" أسود وكأنهم يعملون في المناجم.

هناك عدة عوامل تحدد نسبة تلوث الهواء داخل قطارات مترو الأنفاق من بينها:

1- نوعية المواد المستخدمة في صناعة المكابح التي قد تكون إلكترومغناطيسية أو عادية.

2- طريقة بناء المحطة وعمقها وتاريخ بنائها.

3- تقنية التهوية وهل تستعمل المكيفات فيها أم لا. إذ يزيد استخدام التكييف من نقاوة الأجواء في القطارات مقارنة بالقطارات التي يمكن فيها فتح النوافذ.

4- نوعية العجلات بين فولاذية ومطاطية.

يتلوث هواء محطات قطارات الأنفاق بالجزيئات التي قد تتطاير من عجلات أو مكابح القطارات فتسبب تلويث الهواء المنتشر في المحطة.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل وبائي يرتبط بمدى تأثير قطارات الأنفاق على الركاب والموظفين إلا أن الأبحاث أثبتت أن العاملين على حواف أو داخل محطات القطارات في مدينة ستوكهولم السويدية يعانون من أمراض في الدورة الدموية بنسب أكبر من أولئك العمّال العاملين عند شبابيك بيع التذاكر أو سائقي القطارات أنفسهم.

يقول الخبراء أن نسبة التلوث تقل في المحطات التي يوجد بها عوازل زجاجية بين سكك القطار وأرصفة ومحطات المسافرين، على عكس المحطات التي لا يوجد بها أي حاجز يحيط بالسكة التي تسير عليها.

هذا الأمر يؤكد على أهمية وجود هذه العوازل الزجاجية في محطات قطارات الأنفاق. ويشير الباحثون أيضاً إلى أهمية استخدام المكيّفات داخل القطارات ومحطاتها بدلاً من اللجوء لفتح النوافذ في القطارات.

كما يؤكد معظمهم على أهمية ارتداء كمامات واقية للأنف والفم لتجنب انتقال الفيروسات عبر الهواء خلال عملية التنفس من راكب لآخر.

ولأن ليس ثمة مترو أنفاق في لبنان، ولا نقل عام أساسا، فإن اللبنانيين بمنأى عن الخطر!

 

عن huffpostarabi.com

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن