"غدي نيوز"

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إن الوصول إلى المعلومات الموثوقة بما في ذلك المعلومات حول أنماط تغير الطقس وأوضاع السوق هو أمر ضروري من أجل تمكين المزارعين، خاصة في الدول النامية.

وقال غرازيانو دا سيلفا في كلمة ألقاها في جلسة بعنوان "تمكين المزارعين" عقدت خلال اجتماع وزراء الزراعة في دول مجموعة السبع: "هناك حاجة ماسة إلى نقل البيانات المتاحة على الصعيد العالمي وترجمتها على مستوى القاعد"، إن دول مجموعة السبع، وهم كندا وفرنسا والمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، يمكن أن تلعب دوراً رائداً وأن تساعد في تعزيز النظم الزراعية والغذائية العالمية لتصبح أكثر مرونة واستدامة".

يتحمل المزارعون، خصوصا أصحاب الحيازات الصغيرة والأسر المزارعة في الدول النامية، العبء الأكبر الناجم عن آثار تغير المناخ وغيرها من الصدمات التي تشمل تقلب الأسعار. ويأتي هذا في سياق عالم تشير التقديرات فيه، ولأول مرة منذ أكثر من عقد، إلى أن الجوع آخذ في الارتفاع مع وجود 815 مليون شخص يعانون من نقص مزمن في التغذية.

وأكد المدير العام للفاو على أهمية الدور الذي يلعبه الحصول على البيانات الجيدة في مكافحة الجوع والفقر من خلال تزويد المزارعين بالمعلومات الحيوية التي تشمل الوصول إلى الغذاء وغير ذلك من المنتجات الزراعية. وشدد على أن المشتريات المحلية من المزارعين الأسريين تؤدي إلى إنشاء الأسواق وتساعد على تحسين نوعية الأغذية وتوفرها.

كما يشكل ذلك عنصراً أساسياً لبناء القدرة على الصمود وتعزيز سبل المعيشة من خلال نشر المعلومات حول فرص توليد الدخل، ولا سيما لتمكين النساء الفقيرات. وقال دا سيلفا أن هذا أمر يمكن القيام به ببساطة نسبياً من خلال استخدام الهواتف النقالة، وفي هذا الصدد، تعمل المنظمة مع القطاع الخاص لتطوير تطبيقات هاتف محمول توفر معلومات السوق.

وأشار المدير العام للفاو إلى أن بناء قدرة المزارعين على الصمود أمام الظروف الجوية القاسية المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، يتطلب أيضاً توفير معلومات أفضل للمزيد من الأشخاص ولاسيما اولئك الذين يعيشون في مناطق ريفية فقيرة ونائية في الغالب.

وتعمل منظمة الفاو مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أجل تحقيق استجابة أفضل لتقلب المناخ وتغيّره من خلال الاستناد إلى توفير بيانات أفضل ويمكن الوصول إليها بسهولة أكبر. وأشار غرازيانو دا سيلفا إلى أن هناك 75 دولة تقريباً، أغلبها في أفريقيا، والكثير من البلدان الجزرية الصغيرة النامية، لا تمتلك القدرة على ترجمة بيانات الطقس، بما في ذلك تنبؤات الحالة الجوية بعيدة المدى، إلى معلومات للمزارعين.

وأكد المدير العام للمنظمة على ضرورة معالجة دول مجموعة السبع لهذه المشكلة في مداولاتهم المستقبلية.

ويوم الاثنين سيحضر عدد من وزراء دول مجموعة السبع الاحتفالية الرسمية الخاصة بيوم الأغذية العالمي الذي ستقام في مقر الفاو في روما حيث سيلقي البابا فرنسيس الكلمة الافتتاحية هناك.