"غدي نيوز"

       لم تكن ليندسي هابلي Lindsey Hubley تعتقد أن إنجابها لطفل سيحول حياتها لكابوس سيفقدها سياقيها ويديها والسبب بكتيريا خبيثة لم ينتبه إليها الأطباء وكادت أن تنهي حياة الأم الشابة.

       فبعد ولادة طفلها مايلز Myles  في الثاني من شهر مارس (آذار) من هذا العام في أحد مستشفيات كندا، وبعد مرور ثلاثة أيام شعرت والدته ليندسي هـ. بآلام كبيرة في منطقة أسفل البطن، وعادت إلى المستشفى، لكن الأطباء قالوا لها بعد إجراء الفحوصات أنها تعاني من إمساك في المعدة، حسب ما ذكرت صحيفتا "فوكوس" و"بيلد" الألمانيتين.

       ووفقا لـ "دولتشي فيليه" D.W بعدها بيوم زادت حدة الأوجاع وعادت ليندسي للمستشفى مرة أخرى، ليكتشف الأطباء هذه المرة أن الأم الشابة تعاني من مرض التهاب اللفافة necrotizing fasciitis أو ما يسمى أيضا بمرض آكل اللحم flesh-eating disease وتعفن الدم، وهي بكتيريا تقتل أنسجة الجلد والعضلات.

       والسبب يعود حسب الأطباء إلى انتشار بكتيريا شديدة بأسفل البطن عبر جرح تعرضت له ليندسي في منطقة المشيمة، وبعد عدة عمليات طويلة  تمكن الأطباء من إنقاذ حياة ليندسي ذات الثلاثة والثلاثين عاما، ولكن من أجل إيقاف انتشار المرض، كان يجب على الأطباء استئصال الرحم وبتر الساقين واليدين، لتصبح ليندسي مقعدة، ولم يعد بإمكانها المشي إلا بالاعتماد على الكرسي المتحرك.

       وتنوي عائلة ليندسي، حسب صحيفة "فوكوس"، رفع قضية ضد المستشفى بسبب الإهمال وعدم انتباه الأطباء لانتشار العدوى في أسفل بطن ليندسي، ويقول محاميها إنه كان بالإمكان تفادي جزء كبيرا من الخسائر التي تعرضت إليها موكلته، لو أنه تمت العناية بها على أفضل وجه.