أول محطة في العالم تحوِّل ثاني أوكسيد الكربون إلى حجارة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, October 18, 2017

هل تساهم في الحد من الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف "باريس"؟

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود

 

بدأت محطة الطاقة الجديدة المخصصة لسحب "الانبعاثات السلبية" negative emissions بالعمل في آيسلندا، وذلك لالتقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء وتخزينه تحت الأرض.

وعلى الرغم من أن المشروع المدعوم من قبل "الاتحاد الأوروبي"، المتمثل بأحد أكبر محطات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم بمنطقة Hellisheidi، يعمل على نطاق تجريبي، إلا أن الباحثين يأملون في توسيع نطاق المخطط إلى كافة أنحاء العالم.

ويتفاعل ثاني أوكسيد الكربون مع حجر الأساس "البازلتي" basaltic، ويشكل المعادن الصلبة، ما يخلق حلا دائما للتخزين.

 

إمكانات هائلة

 

وفي هذا المجال، ووفقا لـ "الدايلي ميل" البريطانية، أكد الباحثون أن عملية سحب ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بدأت في مرحلة الاختبار، حيث يتم تخزينه على عمق 700 متر تحت سطح الأرض.

وفي الوقت الراهن، لا يلتقط النظام التجريبي سوى 50 طنا متريا من ثاني أوكسيد الكربون، أي ما يعادل الكمية ذاتها المنبعثة من أسرة أميركية واحدة على مدى عام واحد.

وبدأت شركة "كلايموروكس" Climeworks السويسرية ومقرها قرب زيوريخ، بسحب الغازات الدفيئة من الهواء في أيار (مايو) الماضي، مع وجود مرشحات عملاقة ضمن مشروع قيمته 23 مليون دولار، حيث يطلق عليه أول "مصنع تجاري لسحب ثاني أوكسيد الكربون في العالم".

وقال مؤسس والمدير التنفيذي لـ "كلايموروكس" Climeworks كريستوف جيبالد Christoph Gebald إن "إمكانات توسيع نطاق تقنيتنا باستخدام تخزين ثاني أوكسيد الكربون هائلة".

 

الحد من الاحتباس الحراري

 

وتلقت الأبحاث المماثلة في مختلف أنحاء العالم، عشرات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة، من مصادر عديدة بما في ذلك الحكومات ومؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس، و"وكالة الفضاء الأوروبية".

ويذكر أن مشاريع سحب الغازات الدفيئة من الهواء ودفنها في الأرض، ستساعد على خفض درجات الحرارة العالمية، وهي خطوة جذرية تتجاوز خطة تخفيض الانبعاثات، التي تشكل محور التركيز الرئيسي لـ "اتفاق باريس" حول المناخ.

وتقدر كلايموروكس Climeworks تكلفة امتصاص طن واحد من ثاني أوكسيد الكربون، بنحو 600 دولار، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية الكاملة للمحطة 900 طن فقط سنويا، بحلول نهاية عام 2017، وفقا لـ "روسيا اليوم" نقلا عن المصدر عينه.

وتقول الجهات الداعمة للمشروع، إن ثمة حاجة ملحة لمشاريع محفوفة بالمخاطر، وغالبا ما تكون باهظة الثمن، وذلك لإيجاد سبل مناسبة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس المناخية، للحد من الاحتباس الحراري المسبب للأعاصير وانهمار الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.

 

يمكن الاطلاع على النص من مصدر في "الدايلي ميل":

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4975720/World-s-negative-emissions-power-plant-Iceland.html

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن